خلال زيارته الأولى لمصر منذ أكثر من 15 عاماً، كأول رئيس وزراء عربي في مصر بعد الثورة، أكد رجب طيب أردوغان رئيس الوزارء التركى، علي أن تركيا كانت مؤيدة للثورة المصرية منذ بدايتها حتى وقتنا هذا، وأنها لم تجد فى ذلك مخاطرة فى علاقاتها بالنظام السابق..مشيراً أن الهدف من زيارتة للقاهرة، هو الخروج بأكبر قدر من الإتفاقات المشتركة بين البلدين، ليس فقط لتحقيق تفاهمات دولية، وإنما بهدف تحقيق مجلس إستراتيجى عالى المستوى بين "مصر وتركيا"، وليس بعيداً أن نخرج باتفاق بعد الزيارة بإلغاء التأشيرات بين البلدين، وأن مبدأ الاتفاقات العسكرية وارد..قائلاً: سنبحث فى تلك الزيارة ماذا ستقدم تركيا لمصر؟ وماذا ستقدم مصر لتركيا؟ لتحقيق مزيد من التفاعل والتعاون الدولى بيننا. هذا.. ودعا أردوغان الشعب المصري بجميع فئاته إلي وضع الدستور استنادا إلى مبادئ الدولة العلمانية، فهى لا تعنى دولة اللادين، بل أن تحترم وتقف الدولة على مسافة واحدة من كل الأديان، فالأشخاص ليسوا علمانيين لكن الدولة..مضيفاً إنه رئيس وزراء لدولة علمانية لكنه مسلم، لأن لكل فرد الحق أن يكون "متدين أم لا"..لافتًا إلى ان تصريحاته بخصوص هذا الشأن ستفهم بشكل مختلف، لكن هذا هو معنى العلمانية فى بلاده، وأن مصر لديها بنية تحتية تمكنها من تخطى المرحلة الانتقالية بكل سهولة، وأنها أيضاً تستطيع بناء دولة حديثة بعد الثورة إذا طبقت ثلاث خطوات تتمثل في: أولاً الإدارة الجيدة للمواطنين، والاهتمام بالتعليم، التنظيم الجيد لأموالها، فضلاً عن القضاء على الفساد وتحقيق الاستقرار. وفي نفس الصدد، وحول العلاقات الإسرائيلية بتركيا والعالم العربي ، أشار أردوغان إلي أن إسرائيل ضيعت حليفًا استراتيجيًا مهما لها متمثلا فى بلاده، وذلك بعد تعدى تل أبيب على مواطنين أتراك وغيرهم على سفينة "مرمرة" فى المياه الإقليمية، وأن هذا التعدى كان ميلاد قطع العلاقات بين البلدين، خاصة وأنها لم تقدم إعتذارٍا رسميا على هذا الفعل ولم تتكفل بتعويض ضحايا هذه العملية..متابعاً أن علاقته إسرائيل بتركيا لن تعود لطبيعتها مرة أخرى..منتقدا في نفس الوقت تعامل الغرب مع إسرائيل باعتبارها الطفل المدلل، موجها حديثه للغرب قائلاً : أنه يجب أن تنظروا بشكل عميق وألا تكونوا طرفًا فى الشرق الأوسط، فإسرائيل تتعامل إرهابيا.. كما انتقد أيضًا السلطات الإمريكية ومتعاملها مع الموقف حيث أنه لم يجد نتائج ملموسة من كلمات الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" التى ألقاها فى جامعة القاهرة ومن قبلها تركيا والتى كانت مهمة.. مستنكرا ربط الإسلام بالإرهاب؛ فهو ممكن أن يخرج من المسيحى أواليهودى أو أى دين أخر.