* جول: نجاح النظام الجديد في مصر مهما لكل المنطقة العربية والعالم الإسلامي * رئيس الوزراء التركي يزور مصر بصحبة وفد يضم 6 وزراء وعدد من كبار المسئولين ونحو 200 رجل أعمال عواصم- وكالات: يبدأ رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان زيارة لمصر اليوم الاثنين 12 سبتمبر، في مستهل جولة إقليمية تشمل ليبيا وتونس، ويجري أردوغان خلالها مباحثات مع نظيره المصري عصام شرف والمشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، كما سيوقع الجانبان على إعلان سياسي لإنشاء مجلس استراتيجي للتعاون بالإضافة إلى اتفاقيات اقتصادية وتجارية واستثمارية واتفاقيات أخرى. وتولي تركيا أهمية خاصة لمصر عكستها زيارة عبد الله جول لمصر كأول رئيس يزورها بعد ثورة يناير، وأشار المتحدث الرسمى للخارجية التركية إلى أن أردوغان كان يخطط لزيارة مصر بعد الانتخابات العامة التى شهدتها تركيا مباشرة فى تحرك دبلوماسى غير معتاد من أنقرة، حيث يحرص رئيس الحكومة على أن تكون أولى زياراته الخارجية بعد تشكيل حكومته، لقبرص التركية وأذربيجان .. لكن الزيارة تأجلت لظروف خارجة عن إرادته. وأضاف أن شعب مصر قريب للغاية من تركيا وشعبها وسيحرص أردوغان على أن يترجم ذلك من خلال تدشين آلية المجلس الأعلى للحوار الاستراتيجى بين البلدين على مستوى رئيسى وزراء البلدين خلال زيارته لمصر . هذه التصريحات أكدها الرئيس عبد الله جول مباشرة وبوضوح للوفد الصحفى المصرى الذى زار تركيا مؤخرا، بقوله إن التطورات الجارية فى مصر والوصول لنظام ديمقراطى فيها بالغ الأهمية موضحا أن نجاح النظام الجديد فى مصر ليس مهما لمصر وحدها بل للمنطقة العربية والإسلامية بأسرها، مؤكدا على دعم تركيا الكامل بكل ما أوتيت من قوة لهذا التغيير والتوجه الحضارى فى مصر. وقال إنه، فى الوقت الذى تعد فيه تركيا لسن دستور جديد فإن مصر سيكون لها أيضا دستورها الجديد وبمعايير حرة لأول مرة بما يلائم تطلعات شعب مصر. وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي لزيارة أردوغان، أعرب رئيس جمعية المصدرين الأتراك محمد بويوكيكسي عن أمله في أن تشهد زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى مصر، مرحلة جديدة تستهدف تقوية أواصر العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وقال بويوكيكسي في تصريح لوكالة أنباء الأناضول التركية الإثنين أن أوردغان يرافقه وفد كبير يضم 6 وزراء ولفيف من كبار المسئولين إلى جانب نحو 200 من رجال الأعمال. وعلى الصعي التركي- الإسرائيلي، قال أردوغان في مقابلة أجريت الأسبوع الماضي مع قناة الجزيرة إن الغارة التي شنتها إسرائيل عام 2010 على سفينة تركية تنقل مساعدات لقطاع غزة وقتلت خلالها تسعة نشطاء أتراك كانت سببا كافيا “لتندلع حرب.” وقال أردوغان “حادث مرمرة في 31 مايو 2010 الهجوم الذي وقع في المياه الدولية لا يتفق مع أي قانون دولي. في الواقع كان سببا لتندلع حرب. لكن تمشيا مع عظمة تركيا قررنا التصرف بصبر.” وأذيعت مقتطفات من مقابلة الجزيرة التي ترجمت إلى العربية يوم الخميس. ثم نشرت وكالة الأناضول للأنباء المزيد من المقتطفات بالتركية ليل الأحد.