لاعتداءات على الأراضي المصرية. وقال السفير محمد الزرقاني مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية، إن مصر أكدت رفضها التام لهذه التصريحات جملة وتفصيلا، خاصة تصريحات على لاريجانى رئيس البرلمان الإيراني، التي قال فيها إن كشف مصر لمؤامرة "حزب الله" الأخيرة " سيناريو سخيف ومتخلف". وحسب وكالة "مهر للأنباء" فقد اعتبر لاريجاني في جلسة علنية لمجلس الشورى الإيراني الأحد قبل الماضي، أن الاتهام المصري "يمثل وثيقة فخر لحزب الله ، إذ انه أبدى يقظته وشهامته وشجاعته أمام أمريكا وإسرائيل ووقف إلى جانب الشعب الفلسطيني"، منتقدًا ما وصفه ب "تمسك القاهرة بحربة الاستعمار القديمة، وهي إثارة الخلافات بين الشيعة والسنة". وأضاف الزرقاني أنه أبلغ المسئول الإيراني احتجاج مصر الشديد، ورفضها الكامل لمثل هذه التصريحات، التي اعتبرها تدخلا سافرا في الشئون الداخلية المصرية، ترفضها مصر حكومة وشعبا لأنه يعد تدخلا في شأن لا يعنى أساسا الجانب الإيراني. وتساءل: "ما هو شأن إيران في أمر يتعلق بصميم الأمور السيادية والأمنية المصرية من خلال كشف خلية تقوم بأعمال ضد المصالح المصرية والأمن المصري وتسعى لزعزعة الاستقرار الداخلي المصري، وهو أمر لا يعنى إيران بأي حال من الأحوال". وأعلن المسئول المصري أنه أكد للمسئول الإيراني أنه لا يمكن لمصر بأي حال أن تقبل بمثل هذه التصريحات والمواقف العدائية, محذرا من أن مصر لا يمكن أن تقف صامتة أو مكتوفة الأيدي أمام مثل هذه المواقف. وكان وزير الخارجية أحمد أبو الغيط اتهم في تصريحات صحفية إيران بأنها استخدمت "حزب الله" لاختراق الأراضي المصرية واستخدام ذلك كورقة ضغط، وقال إن تقرير النائب العام حول خلية "حزب الله" سيكشف "حجم الاختراق الإجرامي" في مصر. وأضاف أن محاولة إيران التواجد على الأراضي المصرية والوصول إلى شواطئ البحر المتوسط "رسالة واضحة للعالم الغربي ولإسرائيل ولمصر ولكل العرب"، مشيرا إلى أن فحوى الرسالة هو "أننا هنا وسنؤثر في مصالحكم".