طالب المستشار د.عبدالمجيد محمود النائب العام بصورة تفصيلية ، ملابسات الإتهامات الموجهة إلى جهاز أمن الدولة المنحل . من جانبه ، أكد صلاح خنوس "المحامي" أن النائب العام طلب من نيابة سوهاج الكلية رفع مذكرات تفصيلية بما تم من تحقيقات في القضايا المتهم فيها ضباط مباحث جهاز أمن الدولة المنحل والمخبرين في قضايا التعذيب وإستعمال القسوة وقتل خالد عباس "أبو قايد" والتي تحمل أرقام 1173 و 2410 لسنة 2011 والمتهم فيها عدد من ضباط ومخبري أمن الدولة المنحل بطما . وأشار "خنوس" إلى أنه تقدم بشكوى للنائب العام بالعريضة رقم 929 حول عدم إستدعاء أي متهم في إنتظار تحريات المباحث والتي تأخرت أكثر من 4 أشهر . يذكر أن ، النيابة العمة بطما برئاسة مصطفى سامح ، تباشر التحقيق في القضية التي تعود أحداثها إلى أعوام من 89 إلى 94 تكشف أوراق القضية التي حصلت "صوت البلد" على نسخة منها ، وهي الشكاوى الموجهة من نحو 18 مشتكي إلى نيابة "طما" يتهمون فيها عدد من ضباط أمن الدولة المنحل والمخبرين السريين بممارسة التعذيب الجسدي والنفسي ضدهم . كان صلاح خنوس المحامي ، قد تقدم ببلاغ إلى النيابة العامة بطما برئاسة مصطفي سامح موكلاًَ عن (جمال أحمد محمود ، البدري عطوان ، هاني خلف ، خالد رشاد ، حمد علي أبوغريب ، السيد أحمد أبو قايد ، وغيرهم) الذين يتهمون فيه جهاز أمن الدولة المنحل بتعذيب المجني عليهم أثناء التحقيق معهم عن طريق إستخدام أساليب التعذيب المختلفة (الصعق الكهربائي ، والضرب ، والجلد ، والتهديد بهتك العرض ، والتهديد بهتك عرض الآباء والأمهات والزوجات ، وتسميتهم بأسماء أنثى ، والسب بألفاظ جارحة تطال الشرف والعرض ، وتقليع الأظافر ، والضرب بالأحذية وبمخرة السلاح) ففي القضية التي تحمل رقم 1173 لسنة 2011 إداري طما إستعمال قسوة . من جانبه ، أمر معتز وجيه وكيل نيابة طما بعرض المجني عليهما (جمال الدين أحمد محمود الخولي 48 سنة مدرس أول ، والبدري محمد عطوان 47 سنة موظف بالطب الشرعي لتحديد أسباب إصابتهما بعاهات مستديمة ، ويقول جمال الخولي أنه تم القبض عليه في عام 89 بمعرفة ضابط من أمن الدولة المنحل إسمه (محمد بكري) والمخبرين (علي توفيق ، وخلف نظير ، وعبد العال البنجاوي ، والزغبي) ، مشيراً إلى أنه تلقى تعذيباً بالضرب والصعق الكهربائي خاصةً في اللسان وأماكن حساسة في جسده على أيديهم في وحدة مطافي طما قبل إنشاء أمن الدولة بطما ، مضيفاً أنه في عام 94 تم القبض عليه بمعرفة ضباط الشرطة (أحمد سعد أبوعقرب ، محمد محمد زهير ، محمود الزناتي ، عبد الحميد صلاح الدين) وأكد أنه تلقى التعذيب على أيديهم في مقر أمن الدولة بطما بوضعه علي مرتبة سفنج مبلله بالماء وصعقه بالكهرباء ، وكان يتم تعليقه في غرفة "التعذيب" من رجليه والذين قاموا بتعذيبه هم الضباط (حسام شوقي عقيل ، عبد الحميد صلاح الدين ، محمود الزناتي) ومن المخبرين (فرغلي ، علي توفيق ، محمد الشطور) ، وأنه تلقى تعذيب في في فرق أمن سوهاج علي يد (محمد محمد زهير ، مصطفي توفيق ، حسام شوقي عقيل) موضحاً أنهم كانوا يضعونه علي خشبة إسمها "العروسة" تشبه الصليب ويمارسون التعذيب من ضرب وصعق كهربائي خاصةً في الكتف الأيسر الذي تكونت فيه حفرة من أثر التعذيب على يد ضابط إسمه (أشرف اسماعيل) وآخر إسمه (مجدي) في سجن أبوزعبل ، وأكد أنه أجرى عملية جراحية في كتفه ، مشيراً إلى أن أحمد نبيل الطبيب بمستشفى سجن دمنهور قام بجراء العملية له ورفض "خياطة الجرح" وبعد العودة من المستشفى واصل الضابط (أحمد مصطفى حجاب) تعذيبه محدثاً له كسر في العمود الفقري . وأكد البدري محمد عطوان أنه تلقى تعذيباًَ بالضرب والصعق الكهربائي خاصةً في الخصية مما ترتب عليه إصابته بالعقم ، موضحاً أنه تم القبض عليه في 94 وتم حجزه في أمن الدواة بطما 20 يوم وبعدها تم ترحيلة لسوهاج ، وأنه تلقى التعذيب على يد ضابط أمن الدولة (عبد الحميد صلاح الدين) والمخبرين (فرغلي ، محمد الشطوري ، عبد القادر ، عادل) مشيراً إلى أنهم كانوا يجردوه من ملابسه ويصعقوه بالكهرباء خاصة في الخصية اليسرى (محمد علي يوسف) 44 سنة محامي أوضح أنه تلقى تعذيب على يد المخبرين (فرغلي محمود محمد ، عبدالقادرعبداللاه أحمد ، سيد محمد أحمد ، عبد الظاهر أبو عيشه) وضابط أمن الدولة في طما آنذاك (عبدالحميد صلاح الدين) وأضاف أنه تلقى تعذيب في سوهاج علي يد المخبرين بأمر الضباط (حسام شوقي ، خالد خلف الله ، خالد أبو شنيف) أثناء إستجوابه ، مشيراً إلى أنه تقدم بدعوة قضائية بطلب تعويض ضد وزير الداخلية ومدير أمن سوهاج بصفتهما الوظيفيه وحكم لصالحه (السيد أحمد سليمان أبو قايد) 47 مدرس أكد أنه تلقى تعذيباً علي يد (فرغلي محمود ، عادل عبد الكريم) أوضح أنهما كانا ينزلان البدروم ويضعان قماشة على وجهه ويتم تعذيبه بمعرفتهما مع الضابط (عبد الحميد صلاح الدين) مشيراً غلى أنه إستخدم ألفاظ جارحة لايتمكن من ذكرها . ويذكر ثروت أبو ريان يفيد بأنه تلقى تعذيب على يد (عبدالحميد صلاح الدين) والمخبرين (صالح ، عادل عبد الكريم ، فرغلي محمود) . أما كمال عطا عبدالرحيم أكد أنه تلقى تعذيب على يد (عبدالحميد صلاح الدين ، أحمد عزت) ضباط مباحث أمن الدولة ، والمخبرين بطما ، مشيراً إلى أنه حصل علي أحكام بالتعويض . - عادل عبد الكريم ، وفرغلي محمود "الحلقة الثانية .. الأجندة الحمراء" تبدأ القضية رقم 2429 لسنة2011 التي يتولي التحقيق فيها محمد أبو زيد وكيل نيابة طما المقدمة من المحامي صلاح خنوس ، والخاصة بالصيدلي د.هاني خلف عبدالعزيز ، حيث يقول أنه تم القبض عليه من بين الآلاف في جامعة أسيوط إثر قيام 3 من طلاب الجامعة بتفجير معبد "حتشبسوت" ، وتم الإفراج عن الكثير والإبقاء على 37 منهم ، موضحاُ أنه تم نقله إلى "لاظغولي" وفيه يتم إلغاء الأسماء والحبس إنفرادي في قبر "زنزانة" متر ونصف في مترين ، ويؤكد أنه رأى بعينيه جثث تخرج من السجون لاعدد لها بسب إنتشار مرض "الدرن" وترك المعتقلين دون علاج ، موضحاً أنه لن ينسى معتقلاَ كان يطلق عليه إسم "الجرثومة" فبعد أن تم تعذيبه ترك في زنزانة تحت الأرض لمدة ستة أشهر ، وحين خرج لم يستطع الضابط لمسه مما رآه على جسده .