عثرت البعثة المصرية الأوروبية - اليوم، الثلاثاء - برئاسة د. "هوريج سوروزيان" علي تمثال ضخم للملك "أمنحتب الثالث"، أثناء أعمال الحفر الأثرى لمنطقة المعبد الجنائزى للملك "أمنحتب الثالث" بمنطقة كوم الحيتان بالبر الغربى بالأقصر. والتمثال منحوت من "الألباستر"، ويصور الملك جالساً ومرتدياً غطاء الرأس الملكى "النمس"، كما زينت ذقنه باللحية الملكية. ومن جانبه، أشار د. زاهي حواس وزير الدولة لشئون الآثار، إلي أن التمثال يعتبر أحد تمثالين صرحيين كانا يزينان مدخل الصرح الثالث لمعبد أمنحتب الثالث، ولكنهما تهدما أثناء الزلزال الذى اجتاح البلاد خلال العصر الرومانى ودمر المعبد بالكامل. فيما قالت د. "وروزيان" رئيس البعثة، يعد هذا الاكتشاف من أهم الاكتشافات الأثرية؛ لأنه يوضح أساليب الفن المختلفة فى مصر القديمة، خاصة فن النحت، حيث إن هذا التمثال نحت من الألباستر الموجود فى مناجم هاتنوب فى مصر الوسطى. وأضافت بأن البعثة قامت بترميم وتجميع أجزاء من لوحة موجودة بالفناء العظيم للمعبد، والتى نحتت من حجر الكوارتيزيت الأحمر الموجود بمناجم الجبل الأحمر فى هيليوبوليس. وإضافة للتمثال، عثرت البعثة علي رأس لمعبود منحوت من حجر "الجرانوديوريت"؛ أثناء أعمال التنظيف والتوثيق الأثرى للمنطقة المركزية للفناء المفتوح، والذى اكتشف فيه أجزاء من الرصيف الأصلى له. ومن الجدير بالإشارة، أن البعثة كانت قد عثرت مؤخرًا علي مائة وستين قطعة من هذه اللوحة - التي تم العثور عليها - ملقاة على الأرض؛ حيث قامت بترميمها وإعادة تجميعها مرة أخرى إلى شكلها الأصلي؛ وقد استطاع خبراء الترميم من غالبية أجزاء اللوحة والتى بلغ ارتفاعها 7.40 من أصل 9 أمتار ويحتوى هذا الجزء على 25 سطرا من نص هيروغيليفى يسرد أسماء وعدد المعابد التى بناها الملك أمنحتب الثالث وأهداها لأرباب طيبة.