أعرب عبود الزمر القيادي البارز بالجماعة الإسلامية، عن قلقه البالغ بشأن وجود حسني مبارك طليقًا بشرم الشيخ، وطالب بنقله وتحديد إقامته وقطع جميع الاتصالات عنه، بقوله: أنا أحمله مسئولية ما يحدث في مصر الآن من اضطرابات ومظاهرات فئوية؛ لذلك أرى نقله إلى القاهرة ووضعه قيد الإقامة الجبرية وقطع جميع الاتصالات عنه، كى لا يمكنه الاتصال بأعوانه حتى تتم محاكمته، وأضاف بأنه تلقى خبر تنحي الرئيس حسني مبارك بسعادة بالغة وأنه سجد لله شكرا، قائلاً: أراحنا من ظلم كبير فلو أني كنت في سجن ضيق فمصر كلها كانت في سجن واسع.. الحريات مقيدة والأفواه مكممة والأمن يتحكم في كل شيء. وأكد الزمر أنه لم يكن يتخيل أبدا أن يجمعه سجن واحد مع حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، ومساعديه الذين حبسوا على خلفية أحداث "ثورة 25 يناير".. لافتًا إلى أنهم يتعرضون يوميًا لشتائم السجناء والرشق بالأحذية.. فيما أبدى الزمر تقديره لحكومة تصريف الأعمال برئاسة د. عصام شرف والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يتولى إدارة شئون مصر في أعقاب تنحي مبارك. وتجدر الإشارة إلى أن الزمر، سيلتقي د. شرف، يوم الخميس المقبل، حيث إن اليومين المقبلين قد يشهدان مزيدًا من الإفراجات عن معتقلي الجماعات الإسلامية بالسجون، الذين انتهت مدتهم واعتقلهم النظام السابق أو الذين أمضوا نصف مدة العقوبة.. وقال الزمر فيما يتعلق بموقفه من التعديلات الدستورية: أرى أنها جيدة وتكفي في تلك المرحلة، فالوقت لا يسمح بوضع دستور جديد أو تعديلات دستورية تشمل الدستور كله، وهي نتيجة جهد لجنة وطنية يقودها المستشار طارق البشري، وهو رجل محترم ووطني وبذلت فيها جهدا كبيرا وخرجت بنتائج جيدة قدر المستطاع لأن الوقت لا يسمح بأكثر من ذلك.