رغم المجهودات الكبيرة التي بذلتها الدولة في الفترة الأخيرة للارتقاء ببحيرات مصر الشمالية، بهدف حمايتها من التلوث والتعديات، إلا أن هناك أيادٍ خبيثة لا تزال تعبث بمقدرات مصر الطبيعية، ففي محافظة الإسكندرية يعاني الصيادون من بلطجة أصحاب النفوس الضعيفة الذين يقومون بتدمير الثروة السمكية ببحيرة "مريوط"، وذلك عن طريق الصيد بالصعق الكهربائي، إلى جانب الاستيلاء على أسماك الزريعة، ناهيك عن مخلفات الصرف الصناعي لبعض المصانع، والتي يتم التخلص منها في مجرى البحيرة، ليصبح المشهد مؤسفًا، خاصة بعد عملية تطوير البحيرة التي تمت مؤخرًا بتكلفة مالية تجاوزت 300 مليون جنيه. يقول عرفان محمد، أحد الصيادين ببحيرة "مريوط": إن هناك مجموعة من الخارجين عن القانون؛ يقومون بالصيد من خلال طرق محرمة، مثل الصعق الكهربائي، مما يتسبب في شلل الأسماك حيث تطفو على سطح البحيرة، عقب تعرضها لذلك الجرم، حيث يعبث البلطجية بخيرات البحيرة، لانهم لا يجدون من يوقفهم، ومن ثم يتم القضاء على الثروة السمكية داخل بحيرة "مريوط". وشاركه في الرأي حماد عوف، حيث أشار إلى أن الصيادين البسطاء بالبحيرة أصبحوا في حالة غضب من أفعال البلطجة التي تتم بالبحيرة ليلاً، حيث يتم القضاء على الزريعة من خلال طرق الصيد المحرمة، فيضيع مستقبل الثروة السمكية بالبحيرة. وأضاف عطوان راجي صياد: "مش حرام اللي بيحصل بالليل ده، الناس في الدولة بتشقى وتتعب وتعمل مجهود ضخم علشان خير البلد يزيد، ويأتي قلة من أصحاب السوابق والمجرمين يضيعوا حق الغلابة، ويسطوا على الزريعة ويصطادوا السمك بالصعق الكهربي، يرضي مين ده؟.. المشكلة أن الناس دي بيستغلوا وقت الليل ويأتوا في غفلة من شرطة المسطحات المائية اللي بتقول أن معندهاش تعليمات للخروج في فترات الليل". أما سعفان محمد، أحد صيادي البحيرة فقال،"صيد محرم إيه وزريعة إيه.. تعالى شوف المهازل اللي بتحصل ورمي مخلفات الصرف الصناعي بتاعة المصانع الموجودة في غرب الإسكندرية، ده أخطر من أي حاجة تانية، فين المسئولين بتوع البيئة من كل ده، وفين حي غرب من المخالفات دي؟.. حرام يضيع مجهود الدولة اللي حصل في الشهور اللي فاتت". وأشار عوف المصري صياد، إلى أن محافظة الإسكندرية قامت بالعديد من الحملات خلال الأشهر الماضية لإزالة التعديات على البحيرة ومجابهة عمليات الردم التي كانت تتم بالبحيرة، إلا أن منعدمي الضمير؛ حاولوا توفير مصادر سريعة للكسب الغير مشروع فكان الصيد بطرق غير مشروعة، إلى جانب التلوث بمياة الصرف الصناعي. وأكد ماجد العمدة، أحد صيادي البحيرة، على أنه يرى بأم عينه ما يحدث في البحيرة ليلاً، قائلاً: " تعالى شوف عصابات صيد الأسماك بعد نص الليل، هتشوف الصعق بالكهرباء وموت الأسماك، وبعد جمع الغلة من الصيد يخرج البلطجية لبيع الحصيلة وبيبيعوا الأسماك الوسط للمزارع السمكية، والأسماك الكبيرة في الأسواق، والأسماك الصغيرة اللي بتكون ماتت من الكهرباء ومقدرتش تستحمل الصعق بيبعوها كعلف للمصانع". على الجانب الآخر، أكدت المهندسة سحر شعبان، رئيس حي غرب، أنه بعد معاناة دامت لسنوات؛ قامت الدولة متمثلة في الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتنفيذ خطة شاملة لتطوير وتنمية بحيرة "مريوط"، وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية؛ ضمن استراتيجية الدولة في تنمية البحيرات الشمالية، حيث تعد تلك المرة الأولى التي تشهد فيها بحيرة "مريوط" أعمال تطوير لتعميق ورفع منسوب المياه بالبحيرة منذ عدة سنوات، ولأول مرة تصل الكراكات إلى البحيرة لتعميق ورفع المنسوب إلى ثلاثة أمتار، خاصة بعد أن شهدت البحيرة إهمالًا شديدًا. وأضافت: تضمن المشروع عدة محاور، فى مقدمتها تعميق البحيرة باستخدام "كراكات" و"حفارات" حديثة لأول مرة، ما أدى إلى تعميق البحيرة ورفع منسوب المياه بها من 30 سم إلى نحو 3 أمتار، وبالتالي الحفاظ على رفع منسوب المياه طوال أيام السنة، وكذلك الحفاظ على المياه القادمة من مصرف "القلعة" داخل البحيرة، بالإضافة إلى أعمال إزالة الرواسب القاعية والتطهير. وأشارت إلى أن أعمال التنمية وتعميق البحيرة أدت إلى اختفاء ظاهرة جفاف الأطراف التي ظهرت منذ عام 2015 بسبب تجنب حادثة الغرق بمياه الأمطار، وكذلك حماية البحيرة من التعدي على تلك الأطراف الجافة والاستيلاء عليها، حيث أدى رفع منسوب المياه إلى عودة تلك الأطراف الجافة إلى عمق البحيرة. ولفتت إلى أن حجم التعديات على البحيرة قد وصل إلى 850 حالة تعدي، تضمنت إنشاء مباني وعشش، حيث تم التنسيق مع وزارة الداخلية وقيادة المنطقة الشمالية؛ لإزالة تلك التعديات؛ حيث تم إزالة عددًا كبيرًا من التعديات التي تمت بنطاق بحيرة "مريوط". وأوضحت رئيس حي غرب، أن جهاز الرصد البيئي، قد قام بالانتهاء من صيانة وإعادة تشغيل محطة "المكس" للرصد اللحظى لنوعية المياه ببحيرة "مريوط"، وذلك فى إطار برنامج تطوير البحيرات المصرية وخفض أحمال التلوث بها، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الحكومة برفع كفاءة وتطوير بحيرة "مريوط"، لافتة إلى أن الجهاز يقوم حاليًا بالتعاون مع الجهات المعنية بإجراءات تركيب ثلاث محطات أخرى للرصد اللحظى لمياه البحيرة، مما يساهم في تحديد حجم التلوث ونوعيته، حيث تم تحديد أفضل الأماكن لتركيب تلك المحطات، وسيتم ربطها بالشبكة القومية للرصد اللحظى بجهاز شئون البيئة. وألمحت إلى أن جهاز الرصد البيئي يعمل ببرنامج الرصد الدوري كل ثلاثة أشهر، لرصد نوعية المياه بالبحيرة؛ وذلك بالتعاون مع المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بهدف رصد نوعية المياه والرواسب بالبحيرات، وتقييم الوضع البيئي والجيولوجي الحالي للبحيرة، وإنشاء قاعدة بيانات شاملة؛ ترتكز على أعمال التحكم في النوعية والجودة التي يتم الاعتماد عليها في إدارة بحيرة "مريوط"، لافتة إلى أن ذلك يتم إلى جانب الدور الذي تقوم به لجان وزارة البيئة التي تتابع بشكل مستمر وبالتنسيق مع شرطة البيئة والمسطحات المائية نسبة التلوث الموجودة في البحيرة ومصادرها مع اتخاذ الاجراءات القانونية حيال المخالفين. رغم المجهودات الكبيرة التي بذلتها الدولة في الفترة الأخيرة للارتقاء ببحيرات مصر الشمالية، بهدف حمايتها من التلوث والتعديات، إلا أن هناك أيادٍ خبيثة لا تزال تعبث بمقدرات مصر الطبيعية، ففي محافظة الإسكندرية يعاني الصيادون من بلطجة أصحاب النفوس الضعيفة الذين يقومون بتدمير الثروة السمكية ببحيرة "مريوط"، وذلك عن طريق الصيد بالصعق الكهربائي، إلى جانب الاستيلاء على أسماك الزريعة، ناهيك عن مخلفات الصرف الصناعي لبعض المصانع، والتي يتم التخلص منها في مجرى البحيرة، ليصبح المشهد مؤسفًا، خاصة بعد عملية تطوير البحيرة التي تمت مؤخرًا بتكلفة مالية تجاوزت 300 مليون جنيه. يقول عرفان محمد، أحد الصيادين ببحيرة "مريوط": إن هناك مجموعة من الخارجين عن القانون؛ يقومون بالصيد من خلال طرق محرمة، مثل الصعق الكهربائي، مما يتسبب في شلل الأسماك حيث تطفو على سطح البحيرة، عقب تعرضها لذلك الجرم، حيث يعبث البلطجية بخيرات البحيرة، لانهم لا يجدون من يوقفهم، ومن ثم يتم القضاء على الثروة السمكية داخل بحيرة "مريوط". وشاركه في الرأي حماد عوف، حيث أشار إلى أن الصيادين البسطاء بالبحيرة أصبحوا في حالة غضب من أفعال البلطجة التي تتم بالبحيرة ليلاً، حيث يتم القضاء على الزريعة من خلال طرق الصيد المحرمة، فيضيع مستقبل الثروة السمكية بالبحيرة. وأضاف عطوان راجي صياد: "مش حرام اللي بيحصل بالليل ده، الناس في الدولة بتشقى وتتعب وتعمل مجهود ضخم علشان خير البلد يزيد، ويأتي قلة من أصحاب السوابق والمجرمين يضيعوا حق الغلابة، ويسطوا على الزريعة ويصطادوا السمك بالصعق الكهربي، يرضي مين ده؟.. المشكلة أن الناس دي بيستغلوا وقت الليل ويأتوا في غفلة من شرطة المسطحات المائية اللي بتقول أن معندهاش تعليمات للخروج في فترات الليل". أما سعفان محمد، أحد صيادي البحيرة فقال،"صيد محرم إيه وزريعة إيه.. تعالى شوف المهازل اللي بتحصل ورمي مخلفات الصرف الصناعي بتاعة المصانع الموجودة في غرب الإسكندرية، ده أخطر من أي حاجة تانية، فين المسئولين بتوع البيئة من كل ده، وفين حي غرب من المخالفات دي؟.. حرام يضيع مجهود الدولة اللي حصل في الشهور اللي فاتت". وأشار عوف المصري صياد، إلى أن محافظة الإسكندرية قامت بالعديد من الحملات خلال الأشهر الماضية لإزالة التعديات على البحيرة ومجابهة عمليات الردم التي كانت تتم بالبحيرة، إلا أن منعدمي الضمير؛ حاولوا توفير مصادر سريعة للكسب الغير مشروع فكان الصيد بطرق غير مشروعة، إلى جانب التلوث بمياة الصرف الصناعي. وأكد ماجد العمدة، أحد صيادي البحيرة، على أنه يرى بأم عينه ما يحدث في البحيرة ليلاً، قائلاً: " تعالى شوف عصابات صيد الأسماك بعد نص الليل، هتشوف الصعق بالكهرباء وموت الأسماك، وبعد جمع الغلة من الصيد يخرج البلطجية لبيع الحصيلة وبيبيعوا الأسماك الوسط للمزارع السمكية، والأسماك الكبيرة في الأسواق، والأسماك الصغيرة اللي بتكون ماتت من الكهرباء ومقدرتش تستحمل الصعق بيبعوها كعلف للمصانع". على الجانب الآخر، أكدت المهندسة سحر شعبان، رئيس حي غرب، أنه بعد معاناة دامت لسنوات؛ قامت الدولة متمثلة في الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتنفيذ خطة شاملة لتطوير وتنمية بحيرة "مريوط"، وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية؛ ضمن استراتيجية الدولة في تنمية البحيرات الشمالية، حيث تعد تلك المرة الأولى التي تشهد فيها بحيرة "مريوط" أعمال تطوير لتعميق ورفع منسوب المياه بالبحيرة منذ عدة سنوات، ولأول مرة تصل الكراكات إلى البحيرة لتعميق ورفع المنسوب إلى ثلاثة أمتار، خاصة بعد أن شهدت البحيرة إهمالًا شديدًا. وأضافت: تضمن المشروع عدة محاور، فى مقدمتها تعميق البحيرة باستخدام "كراكات" و"حفارات" حديثة لأول مرة، ما أدى إلى تعميق البحيرة ورفع منسوب المياه بها من 30 سم إلى نحو 3 أمتار، وبالتالي الحفاظ على رفع منسوب المياه طوال أيام السنة، وكذلك الحفاظ على المياه القادمة من مصرف "القلعة" داخل البحيرة، بالإضافة إلى أعمال إزالة الرواسب القاعية والتطهير. وأشارت إلى أن أعمال التنمية وتعميق البحيرة أدت إلى اختفاء ظاهرة جفاف الأطراف التي ظهرت منذ عام 2015 بسبب تجنب حادثة الغرق بمياه الأمطار، وكذلك حماية البحيرة من التعدي على تلك الأطراف الجافة والاستيلاء عليها، حيث أدى رفع منسوب المياه إلى عودة تلك الأطراف الجافة إلى عمق البحيرة. ولفتت إلى أن حجم التعديات على البحيرة قد وصل إلى 850 حالة تعدي، تضمنت إنشاء مباني وعشش، حيث تم التنسيق مع وزارة الداخلية وقيادة المنطقة الشمالية؛ لإزالة تلك التعديات؛ حيث تم إزالة عددًا كبيرًا من التعديات التي تمت بنطاق بحيرة "مريوط". وأوضحت رئيس حي غرب، أن جهاز الرصد البيئي، قد قام بالانتهاء من صيانة وإعادة تشغيل محطة "المكس" للرصد اللحظى لنوعية المياه ببحيرة "مريوط"، وذلك فى إطار برنامج تطوير البحيرات المصرية وخفض أحمال التلوث بها، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الحكومة برفع كفاءة وتطوير بحيرة "مريوط"، لافتة إلى أن الجهاز يقوم حاليًا بالتعاون مع الجهات المعنية بإجراءات تركيب ثلاث محطات أخرى للرصد اللحظى لمياه البحيرة، مما يساهم في تحديد حجم التلوث ونوعيته، حيث تم تحديد أفضل الأماكن لتركيب تلك المحطات، وسيتم ربطها بالشبكة القومية للرصد اللحظى بجهاز شئون البيئة. وألمحت إلى أن جهاز الرصد البيئي يعمل ببرنامج الرصد الدوري كل ثلاثة أشهر، لرصد نوعية المياه بالبحيرة؛ وذلك بالتعاون مع المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بهدف رصد نوعية المياه والرواسب بالبحيرات، وتقييم الوضع البيئي والجيولوجي الحالي للبحيرة، وإنشاء قاعدة بيانات شاملة؛ ترتكز على أعمال التحكم في النوعية والجودة التي يتم الاعتماد عليها في إدارة بحيرة "مريوط"، لافتة إلى أن ذلك يتم إلى جانب الدور الذي تقوم به لجان وزارة البيئة التي تتابع بشكل مستمر وبالتنسيق مع شرطة البيئة والمسطحات المائية نسبة التلوث الموجودة في البحيرة ومصادرها مع اتخاذ الاجراءات القانونية حيال المخالفين.