يسعى الرئيس الفنزويلي "هوجو تشافيز" دوليا للوساطة لايجاد حل سلمي للانتفاضة الشعبية في ليبيا التي تسعى للاطاحة بصديقه وحليفه السياسي العقيد معمر القذافي. وتتهم "فنزويلا" وحكومتا كوبا ونيكارجوا- وهما دولتان يساريتان اخريان في أمريكا اللاتينية- القوى الغربية بأنها تريد احتلال ليبيا للسيطرة على ثروتها النفطية. وقد أغدق تشافيز الهدايا والثناء على القذافي أثناء ست زيارات إلي ليبيا منذ أن أصبح رئيسا لفنزويلا في 1998 . وليبيا وفنزويلا عضوان في منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك). وقال الزعيم الاشتراكي انه ناقش الفكرة بالفعل مع بعض أعضاء تكتل "البا" الذي يضم دولا يسارية في أمريكا اللاتينية ومع دول أخرى في أوروبا وأمريكا الجنوبية. واضاف تشافيز "آمل بأن نتمكن من ايجاد لجنة تذهب إلي ليبيا للتحدث مع الحكومة ومع زعماء المعارضة.. نريد حلا سلميا.. نحن ندعم السلام في العام العربي والعالم بأسره". وناقشت الولاياتالمتحدة وحكومات أجنبية أخرى أمس، الاثنين خيارات عسكرية مع استهزاء الزعيم الليبي بالتهديد الذي تشكله انتفاضة شعبية يتسع نطاقها ومع احتشاد القوات الموالية له في غرب البلاد. وأكد تشافيز إن من الأفضل السعي إلي "حل سياسي بدلا من إرسال مشاة البحرية إلي ليبيا.. ومن الأفضل إرسال بعثة للمساعي الحميدة بدلا من أن يستمر القتل".