،مثل مسلسل «الوتر المشدود» تأليف عماد نافع وإخراج خالد بهجت وبطولة معالي زايد وآثار الحكيم ورياض الخولي.،بالإضافة الى البحث عن قضايا الفساد من تزاوج السلطة ورأس المال، وارتكاب جرائم القتل تحت حماية السلطة ، حيث يقدم المؤلف محمد صفاء عامر مسلسل «أفراح إبليس» وتدور أحداثه حول رجل أعمال صعيدي تربطه علاقة صداقة ومنفعة بالحكومة وتدفعه هذه العلاقة إلى ارتكاب عدد من جرائم القتل والتعذيب ضد أهل بلدته دون حساب أو رقيب ،وهو من إخراج سامى محمد على وبطولة السورى جمال سليمان وعبلة كامل. اما بالنسبة للهجرة غير الشرعية بسبب عدم توفير فرص عمل للشباب وما ترتب على ذلك من ضعف انتمائه للبلد فهى محور أحداث مسلسل «ابن موت» تأليف مجدى صابر وإخراج سمير سيف وبطولة مجدى كامل وتدور أحداثه حول مجموعة من الشباب سافروا إلى الخارج بطريقة غير شرعية لعدم حصولهم على فرصة عمل فى بلدهم ويلقون مصرعهم غرقاً فى عرض البحر إثر انقلاب القارب. كما ان المسلسلات ايضا لم تنسى مشكلة رجال الأعمال الذين يقترضون مليارات الجنيهات من البنوك ثم يهربون خارج مصر ويدخلون فى تجارة مع شركات إسرائيلية يتناولها مسلسل «ليالى» تأليف أيمن سلامة وإخراج أحمد شفيق وبطولة زينة وصلاح عبدالله، أما مسلسل «حدف البحر» لسمية الخشاب فتدور أحداثه داخل المستشفيات والأخطاء التى ترتكب ضد المرضى. وأدرجت مدينة الإنتاج الإعلامى فى خطة 2009 مسلسل «أكتوبر الآخر» تأليف فتحى دياب، وهو يرصد الحياة فى مصر وتغيراتها بين عامى 2004 و2008 بما فيها من كوارث وحرائق مثل حريق المسرح القومى وقصر ثقافة بنى سويف ومجلس الشورى وغرق العبارة وحادث سقوط صخرة على سكان الدويقة. ويبين مسلسل «كريمة.. كريمة» تأليف فداء الشندويلى وإخراج محمد الرشيدى وبطولة ماجدة زكى ومى كساب، مشكلة العشوائيات، والقضية نفسها يتناولها مسلسل «وكالة عطية» قصة خيرى شلبى وسيناريو وإخراج رأفت الميهى بطولة حسين فهمى ومايا نصرى. أما المسلسلات التى تتطرق إلى المشاكل الخارجية وعلاقة مصر والدول العربية بالعالم الغربى، فيرصدها مسلسل «الهروب من الغرب» تأليف محمد الغيطى وإخراج أحمد صقر ويتناول سوء معاملة المصريين والعرب فى الغرب بعد أحداث 11 سبتمبر، كما يتناول الرسومات الدنماركية المهينة للرسول. وحول الجراءة فى تلك التناولات أكد المؤلف أسامة أنور عكاشة إن الدراما المصرية تعيش مرحلة كسر كل القواعد التى كانت تتعامل معها من قبل،وان ، هدفها هو البحث عن دراما مختلفة لا تعتمد على الصالونات والحوارات الطويلة، مشيرا الى ان الفضائيات ألغت الرقابة، ولا يوجد لديها موانع، مما أعطى فرصة كبيرة لطرح موضوعات شائكة تنتقد النظام الحاكم بشراسة وتتهمه بأنه وراء الكثير من الأزمات التى يعيشها الشعب المصرى. وقال محمد صفاء عامر يرى أن هناك انفراجة تعيشها الدراما جاءت بجهود فردية لبعض الكتاب لإخراج مسلسلاتهم إلى النور، وقال إن أبشع الجرائم فى مصر ارتكبها كبار رجال الأعمال فى حق الفقراء ولم يحاسبهم أحد. وترى منى الصغير، رئيس رقابة التليفزيون أنه من الطبيعى أن تدخل المسلسلات التليفزيونية إلى المنطقة التى تشغل الرأى العام لأننا دخلنا فى عصر العولمة وهذا التغيير حدث فى العالم كله، مؤكدة انه لابد أن نترك للمؤلفين حرية تامة فى التعبير عن قضية ما دون تغيير فنحن لا نحذف أى جملة حوارية أو مشهد من أى مسلسل لأن من حق التليفزيون بناء على تعليمات وزير الإعلام أن يطرح القضايا الشائكة كيفما يشاء مادام لا تتنافى مع الآداب العامة، فلا يوجد أى منطق من حجب الموضوعات التى تشغل المواطن المصري الذى من حقه أن يشاهد ماذا يحدث في المجتمع من تفاصيل يومية.