تناولت بعض الصحف - أمس، الأثنين - عن وجود انشقاقات داخل جماعة الأخوان المسلمين، وذلك للمطالبة بحل مكتب الإرشاد ومجلس شورى الجماعة، يوم 17 مارس المقبل. من جانبه قال د. عبد الرحمن البر عضو مكتب الإرشاد، أن الإخوان أصحاب فكر ووعى، و يتصرف شبابها تصرفات عاقلة ومسؤولة، وأن الحديث عن قيام ثورة كلام غير مقبول وغريب على أدبيات الجماعة ولا نعرفه - علي حسب تعبيره. وفي نفس الصدد، علق المهندس سعد الحسينى عضو مكتب الإرشاد، قائلا: أننا لم نلتق بأحد من هذه المجموعة، وما قيل كلام عار تماما من الصحة، وموعدنا يوم 17 مارس الذى أعلنوا عنه. هذا، وقد بدأ مجموعة من شباب الجماعة حملة مضادة علي "الفيس بوك" حيث قاموا بإنشاء صفحه تحت عنوان "إحنا شباب الإخوان إيد واحدة مع قيادتنا"، ووصل عدد المشاركين فيها إلى 400 مشترك، متهمين فيها الداعين إلي الثورة بأنهم إما يتبعون أمن الدولة، أو مجموعة ليست من الإخوان تريد زرع الفتنة بداخلها بعد النجاحات التى حققها الإخوان من خلال ثورة 25 يناير. وفي السياق ذاته، طالب د. محمد حبيب النائب الأول المستقيل للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين السابق، الجماعة بمواكبة ثورة 25 يناير من حيث زيادة مساحة الحرية والديمقراطية، وأنه يجب أن تعمل الجماعة على الارتفاع إلى مستوى الحدث التاريخى العظيم من حيث الحرية والأخذ بالديمقراطية حتى يمكن أن نحقق أهداف الثورة فى جميع المؤسسات والهيئات، مع ضرورة تغيير ما وصفه بالنظرة الاحتكارية من جانب الجماعة لموقفها من المرأة والقبطى ورفضها عدم الترشح لرئاسة الجمهورية.