تحل اليوم ذكرى ميلاد الموسيقار عمار الشريعي الذي أثرى الفن بمقطوعاته الموسيقية الخلابة. ولد "الشريعي" في مدينة "سمالوط" بمحافظة المنيا في عام 1948،درس بالمركز النموذجي لرعاية وتوجيه المكفوفين بالقاهرة حيث تلقى علوم الموسيقى الشرقية على يد مجموعة من كبار الأساتذة بالمدرسة الثانوية في إطار برنامج مكثف كانت قد أعدته وزارة التربية والتعليم خصيصًا للطلبة المكفوفين من الراغبين في دراسة الموسيقى العربية، عندما بلغ سن الرابعة عشر، قام بالعزف على آلة "العود" التي عرف من خلالها أسرار الموسيقى العربية ومقاماتها، وقد عرضه توجهه لاحتراف عزف الموسيقى لغضب أهله عليه، وتوقفهم عن إمداده بالمال الذي كان يدبر به أمور حياته في القاهرة، قاوم "الشريعي" كافة التحديات التي واجهتهوالتحق بالأكاديمية الملكية البريطانية للموسيقى، بدأ حياته الفنية كعازف لآلة "الأكورديون" في عدد من الفرق الموسيقية عقب حصوله على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية من جامعة عين شمسعام 1970، ثم تحول إلى العزف على "الأورج"، حيث لمع نجمه فيها كأحد أمهر عازفي جيله، وأُعتبر نموذجًا جديدًا في تحدي الإعاقة نظرًا لصعوبة وتعقيد هذه الآلة التي تعتمد بدرجة كبيرة على حاسة البصر. اتجه عمار الشريعي إلى التلحين، حيث تغنت الفنانة مها صبري بأول ألحانه عام 1975 من خلال أغنية "إمسكوا الخشب"، وبعدها ازدادت شهرته الفنية وتوالت أعماله الموسيقية، حيث تميز بتلحين الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام والمسلسلات التليفزيونية والإذاعية والعروض المسرحية، ومع ازدياد شهرته في مجال التلحين الموسيقي، قام بتكوين فرقة "الأصدقاء" عام 1980، والتي كانت تضم علاء عبد الخالق، منى عبد الغني، حنان، وكانت تشتهر بالمقطوعات الغنائية الجماعية التي تناقش احتياجات الأجيال الشابة. تعلق "الشريعي" بقصة حب قوية جمعته بالإعلامية ميرفت القصاص، بعد أن استضافته في برنامجها الإذاعي "البرنامج الأوربي" الذي كانت تقدمه، وبعد تعارف دام ثلاث سنوات، تزوجت ميرفت عمار الشريعي وأنجبا أبنهما مراد. كان "للشريعي" دورًا بارزًا في مجال الثقافة الفنية الهادفة، حيث قام بتأليف الحان مجموعة كبيرة من أغاني الأطفال ليشاركهم احتفالات عيد الطفولة لمدة 12 عامًا متتالية، حيث شارك في هذه الأعمال مجموعة من كبار الفنانين والمطربين مثل عبد المنعم مدبولي، نيللي، صفاء أبو السعود، لبلبة، عفاف راضي. كما كان لعمار الشريعي دورًا وطنيًا من خلال قيامهبتلحين أغاني احتفالات "أكتوبر" التي أقامتها القوات المسلحة المصرية بالتعاون مع وزارة الإعلام. كان "الشريعي" مبتكرًا لكل جديد في مجال التلحين الموسيقي، فقد قام بتأليف "كونشرتو" لآلة "العود" و"الأوركسترا" على ألحان عربية شهيرة، حيث قام بعزفهما مع "أوركسترا عمان" عام 2005 في حفل موسيقي ضخم. كما قام بالتعاون مع شركة "ياماها" اليابانية في استنباط ثلاثة أرباع التون من الآلات الإلكترونية. فضلاً عن مشاركته مع شركة "إميولتور" الأمريكية في إنتاج عينات من الآلات التقليدية والشعبية المصرية والعربية. بالإضافة إلى مساهمته بالاشتراك مع مؤسسة "دانسنغدوتس" الأمريكية في إنتاج برنامج "جود فيل" الذي يقدم نوتة موسيقية بطريقة "برايل" للمكفوفين. "الشريعي" له بصمات في الموسيقى الآلية والغنائية المصرية، بالإضافة إلى الموسيقى التصويرية للكثير من الأفلام السينمائية والمسلسلات التليفزيونية حيث تجاوزت عدد أعماله الموسيقية في السينما 50 فيلمًا منها: "الشك يا حبيبي" عام 1979، "حب في الزنزانة" عام 1983، "لا تسألني من أنا" عام 1984، "أرجوك أعطيني هذا الدواء" عام 1984، "الجريح" عام 1985، "رمضان فوق البركان" عام 1985، "آه يا بلد لآه" عام 1986، "البرىء" عام 1986، "كراكون في الشارع" عام 1986، "عصفور الشرق" عام 1986، "الصبر في الملاحات" عام 1986، "أبناء وقتلة" عام 1987، "ليلة القبض على بكيزة وزغلول" عام 1988، "أحلام هند وكاميليا" عام 1988، "كتيبة الإعدام" عام 1989، "قسمة ونصيب" عام 1990، "الشيطانة التي أحبتني" عام 1990، "نور العيون" عام 1991، "ديل السمكة" عام 2003، "يوم الكرامة" عام 2004، "حليم" عام 2006، "حكاية شاب عمره ألف عام" عام 2009. كما قدم العديد من الألحان الموسيقية في العروض المسرحية المتنوعة مثل لولى، يمامة بيضا، الحب في التخشيبة، إنها حقًا لعائلة محترمة،علشان خاطر عيونك، الواد سيد الشغال، رابعة العدوية. كما قام عمار الشريعي بتقديم برامج إذاعية ناجحة مثل "غواص في بحر النغم" عام 1988، الذي كان يذاع عبر البرنامج العام للإذاعة المصرية، وهو برنامج كان يهتم بتحليل الموسيقى والأغاني العربية تحليلاً مبسطًا لتوضيح جماليات الموسيقى للمستمعين. كما قام بتقديم البرنامج الإذاعي الشهير "مع عمار الشريعي" الذي كان يذاع عبر راديو مصر. كان "الشريعي" عضوًا بلجنة الموسيقى بالمجلس الأعلى للثقافة، ونال العديد من الجوائز مثل جائزة مهرجان "فالنسيا" عام 1986 عن موسيقى فيلم "البرىء"، وجائزة مهرجان "فيفييه" بسويسرا عام 1989، ووسام التكريم من الطبقة الأولى من السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان عام 1992، ووسام التكريم من الطبقة الأولى من الملك عبد الله بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وجائزة الحصان الذهبي لأفضل ملحن بإذاعة الشرق الأوسط، فضلاً عن العديد من جوائز الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، والمركز الكاثوليكي للسينما، ومهرجان الإذاعة والتليفزيون عن الموسيقى التصويرية، بالإضافة إلى جائزة الدولة للتفوق في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 2005. توفي عمار الشريعي في السابع من ديسمبر عام 2012، عن عمر ناهز 64 عامًا بسبب أزمة قلبة، وتم تشييع جنازته من مسجد الرحمن الرحيم بالقاهرة بحضور عدد من الشخصيات البارزة والمسؤولين الحكوميين والفنانين. تحل اليوم ذكرى ميلاد الموسيقار عمار الشريعي الذي أثرى الفن بمقطوعاته الموسيقية الخلابة. ولد "الشريعي" في مدينة "سمالوط" بمحافظة المنيا في عام 1948،درس بالمركز النموذجي لرعاية وتوجيه المكفوفين بالقاهرة حيث تلقى علوم الموسيقى الشرقية على يد مجموعة من كبار الأساتذة بالمدرسة الثانوية في إطار برنامج مكثف كانت قد أعدته وزارة التربية والتعليم خصيصًا للطلبة المكفوفين من الراغبين في دراسة الموسيقى العربية، عندما بلغ سن الرابعة عشر، قام بالعزف على آلة "العود" التي عرف من خلالها أسرار الموسيقى العربية ومقاماتها، وقد عرضه توجهه لاحتراف عزف الموسيقى لغضب أهله عليه، وتوقفهم عن إمداده بالمال الذي كان يدبر به أمور حياته في القاهرة، قاوم "الشريعي" كافة التحديات التي واجهتهوالتحق بالأكاديمية الملكية البريطانية للموسيقى، بدأ حياته الفنية كعازف لآلة "الأكورديون" في عدد من الفرق الموسيقية عقب حصوله على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية من جامعة عين شمسعام 1970، ثم تحول إلى العزف على "الأورج"، حيث لمع نجمه فيها كأحد أمهر عازفي جيله، وأُعتبر نموذجًا جديدًا في تحدي الإعاقة نظرًا لصعوبة وتعقيد هذه الآلة التي تعتمد بدرجة كبيرة على حاسة البصر. اتجه عمار الشريعي إلى التلحين، حيث تغنت الفنانة مها صبري بأول ألحانه عام 1975 من خلال أغنية "إمسكوا الخشب"، وبعدها ازدادت شهرته الفنية وتوالت أعماله الموسيقية، حيث تميز بتلحين الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام والمسلسلات التليفزيونية والإذاعية والعروض المسرحية، ومع ازدياد شهرته في مجال التلحين الموسيقي، قام بتكوين فرقة "الأصدقاء" عام 1980، والتي كانت تضم علاء عبد الخالق، منى عبد الغني، حنان، وكانت تشتهر بالمقطوعات الغنائية الجماعية التي تناقش احتياجات الأجيال الشابة. تعلق "الشريعي" بقصة حب قوية جمعته بالإعلامية ميرفت القصاص، بعد أن استضافته في برنامجها الإذاعي "البرنامج الأوربي" الذي كانت تقدمه، وبعد تعارف دام ثلاث سنوات، تزوجت ميرفت عمار الشريعي وأنجبا أبنهما مراد. كان "للشريعي" دورًا بارزًا في مجال الثقافة الفنية الهادفة، حيث قام بتأليف الحان مجموعة كبيرة من أغاني الأطفال ليشاركهم احتفالات عيد الطفولة لمدة 12 عامًا متتالية، حيث شارك في هذه الأعمال مجموعة من كبار الفنانين والمطربين مثل عبد المنعم مدبولي، نيللي، صفاء أبو السعود، لبلبة، عفاف راضي. كما كان لعمار الشريعي دورًا وطنيًا من خلال قيامهبتلحين أغاني احتفالات "أكتوبر" التي أقامتها القوات المسلحة المصرية بالتعاون مع وزارة الإعلام. كان "الشريعي" مبتكرًا لكل جديد في مجال التلحين الموسيقي، فقد قام بتأليف "كونشرتو" لآلة "العود" و"الأوركسترا" على ألحان عربية شهيرة، حيث قام بعزفهما مع "أوركسترا عمان" عام 2005 في حفل موسيقي ضخم. كما قام بالتعاون مع شركة "ياماها" اليابانية في استنباط ثلاثة أرباع التون من الآلات الإلكترونية. فضلاً عن مشاركته مع شركة "إميولتور" الأمريكية في إنتاج عينات من الآلات التقليدية والشعبية المصرية والعربية. بالإضافة إلى مساهمته بالاشتراك مع مؤسسة "دانسنغدوتس" الأمريكية في إنتاج برنامج "جود فيل" الذي يقدم نوتة موسيقية بطريقة "برايل" للمكفوفين. "الشريعي" له بصمات في الموسيقى الآلية والغنائية المصرية، بالإضافة إلى الموسيقى التصويرية للكثير من الأفلام السينمائية والمسلسلات التليفزيونية حيث تجاوزت عدد أعماله الموسيقية في السينما 50 فيلمًا منها: "الشك يا حبيبي" عام 1979، "حب في الزنزانة" عام 1983، "لا تسألني من أنا" عام 1984، "أرجوك أعطيني هذا الدواء" عام 1984، "الجريح" عام 1985، "رمضان فوق البركان" عام 1985، "آه يا بلد لآه" عام 1986، "البرىء" عام 1986، "كراكون في الشارع" عام 1986، "عصفور الشرق" عام 1986، "الصبر في الملاحات" عام 1986، "أبناء وقتلة" عام 1987، "ليلة القبض على بكيزة وزغلول" عام 1988، "أحلام هند وكاميليا" عام 1988، "كتيبة الإعدام" عام 1989، "قسمة ونصيب" عام 1990، "الشيطانة التي أحبتني" عام 1990، "نور العيون" عام 1991، "ديل السمكة" عام 2003، "يوم الكرامة" عام 2004، "حليم" عام 2006، "حكاية شاب عمره ألف عام" عام 2009. كما قدم العديد من الألحان الموسيقية في العروض المسرحية المتنوعة مثل لولى، يمامة بيضا، الحب في التخشيبة، إنها حقًا لعائلة محترمة،علشان خاطر عيونك، الواد سيد الشغال، رابعة العدوية. كما قام عمار الشريعي بتقديم برامج إذاعية ناجحة مثل "غواص في بحر النغم" عام 1988، الذي كان يذاع عبر البرنامج العام للإذاعة المصرية، وهو برنامج كان يهتم بتحليل الموسيقى والأغاني العربية تحليلاً مبسطًا لتوضيح جماليات الموسيقى للمستمعين. كما قام بتقديم البرنامج الإذاعي الشهير "مع عمار الشريعي" الذي كان يذاع عبر راديو مصر. كان "الشريعي" عضوًا بلجنة الموسيقى بالمجلس الأعلى للثقافة، ونال العديد من الجوائز مثل جائزة مهرجان "فالنسيا" عام 1986 عن موسيقى فيلم "البرىء"، وجائزة مهرجان "فيفييه" بسويسرا عام 1989، ووسام التكريم من الطبقة الأولى من السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان عام 1992، ووسام التكريم من الطبقة الأولى من الملك عبد الله بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وجائزة الحصان الذهبي لأفضل ملحن بإذاعة الشرق الأوسط، فضلاً عن العديد من جوائز الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، والمركز الكاثوليكي للسينما، ومهرجان الإذاعة والتليفزيون عن الموسيقى التصويرية، بالإضافة إلى جائزة الدولة للتفوق في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 2005. توفي عمار الشريعي في السابع من ديسمبر عام 2012، عن عمر ناهز 64 عامًا بسبب أزمة قلبة، وتم تشييع جنازته من مسجد الرحمن الرحيم بالقاهرة بحضور عدد من الشخصيات البارزة والمسؤولين الحكوميين والفنانين.