أعلن عدد من المثقفين الشباب على الموقع الاجتماعى الشهير ال"فيس بوك" من خلال جروب لإحدى دور النشر، عن رفضهم لتعيين المهندس محمد عبد المنعم الصاوي وزيرًا للثقافة، بالرغم من النجاح الذي شهدته "ساقية عبد المنعم الصاوي" كمركز لتجمع عدد كبير من المثقفين وقدرتهم على تكوين جماعات أدبية، معربين عن بالغ قلقهم من توليه وزارة الثقافة في الحكومة الانتقالية، وقالوا: إن في تلك الخطوة عدم دراية باحتياجات الثقافة المصرية في اللحظة الراهنة، حيث أنه طوال تاريخه لم يندمج مع الجماعة الثقافية المصرية، ولم يتبن آراءها وأفكارها، ولم يُعرف له موقف حاسم من القضايا والشؤون الثقافية، بل انحصرت كل علاقته بالثقافة في إدارته ل"ساقية الصاوي"، لافتين إلى أن المعروف عنه أنه لم يقبل الآراء السياسية والثقافية المخالفة، بل ومواقفه المناهضة لحرية الرأي والإبداع، وابتداعه لرقابة داخلية في مركزه "الساقية"، فاقت في تعنتها رقابة الدولة المرفوضة أصلاً، فيما يذكر أنه كان قد أوقف عروضًا موسيقية، ومنع عرض أفلام قصيرة لشباب مبدعين في مركزه، وهو يتناقض في مواقفه تلك مع مواقف مجمل المثقفين المصريين الداعين إلى حرية الفن والإبداع، تلك الحرية التي لا غنى عنها لبناء مجتمع جديد ننشده جميعًا. لافتين إلى أن الصاوي يتعامل مع الثقافة باعتبارها سلعة، إذ أن الصاوي في حقيقته رجل أعمال تقليدي، يدير مجمل نشاطه الاقتصادي خارج إطار الثقافة، وإن تصادف أن تطرق إلى النشاط الثقافي من خلال "الساقية"، وتعيينه في المنصب هو في واقع الأمر عودة إلى فكر وزارة رجال الأعمال التي دفعت البلاد إلى حافة الهاوية.. هذا، وقد طالب أعضاء الجروب المسؤولين عن تشكيل الوزارة الجديدة بعدم الانسياق وراء أسماء تحيطها شهرة إعلامية دون أن تتمتع بقيمة ثقافية حقيقية وراسخة تسمح لها بتولي المسؤوليات الجسام.