تعتبر تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، واحدة من أهم القوى السياسية التى ولدت من رحم ثورة 30 يونيو، خاصة وأنها تضم تحت لوائها شباب من 26 حزب سياسي من مختلف الاتجاهات من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار بمختلف أفكارهم السياسية، لتعكس بتفردها حالة التنوع الموجودة في الشارع المصري، ويجتمع أعضائها تحت مظلة واحدة وهى مصلحة الوطن، فمنذ تأسيسها في عام 2018 وحتى يومنا هذا؛ استطاعت التنسيقية أن تساهم بقوة في صنع القرار السياسى، وذلك من خلال أعضاء معينين في المجالس الوطنية المختلفة إلى جانب معاونين في عددًا من الوزارات والهيئات الحكومية المختلفة، و6 نواب للمحافظين، و48 عضوًا في غرفتي البرلمان بمجلسي الشيوخ والنواب. وقال د. محمد عمارة، عضو مجلس الشيوخ: إن الدولة قد عززت من دور الشباب عقب ثورة 30 يونيو، حيث تم وضعهم ضمن عملية اتخاذ القرار وتطوير السياسات، وذلك بعد المطالبات العديدة التي أشارت إلى ضرورة تمكين الشباب سياسيًا، وخلق جيل شاب قادر على حمل راية التقدم، في مختلف هيئات ومؤسسات الدولة، وبالفعل شهدت الساحة السياسية في العام 2018؛ تشكيل تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين لتجمع الشباب بمختلف أيديولوجياتهم من أقصى اليمين لأقصى اليسار. وأضاف أحمد فتحي، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب : إن التنسيقية منذ بداية تأسيسها وعلى مدار ثلاث سنوات، لم تخذل المصريين، حيث عملت على تعزيز الأحزاب، وخلق قنوات ومساحات للتواصل والتقارب مع الدولة، من خلال المشاركة بآراء وأفكار ومقترحات ومشروعات قوانين، بالإضافة إلى الحوار المباشر مع المسئولين وصناع القرار، فضلاً عن تأهيل الكثير من الشباب المصري من مختلف التيارات السياسية لتولي المناصب القيادية، وبالفعل تحقق الحلم، وشغل الشباب المنضمين للتنسيقية؛ الكثير من المناصب خلال السنوات القليلة الماضية، سواء بتعيين 6 أعضاء كنوابًا للمحافظين، وحصد العديد من المقاعد البرلمانية عن طريق الترشح أو التعيين حتى وصل نواب التنسيقية إلى 32 نائبًا بمجلس النواب، و16 نائبًا بالشيوخ، ولم تتوقف فعاليات التنسيقية عند تقلد المناصب القيادية فقط؛ بل شاركت في الكثير من المنتديات العالمية، وكان لها دورًا كبيرًا في تنفيذ العديد من المبادرات الرئاسية. وأشار تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، وعضو مجلس الشيوخ، إلى أن تنسيقية شباب الأحزاب حركت الكثير من المياه الراكدة رغم عدم مرور وقت طويل على تأسيسها، حيث قدمت السياسة بمفهوم جديد واستطاعت أن تُجسد طموحات وأحلام الشباب في المشاركة السياسية. ومن جانبه، قال محمد الصعيدي، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين: إن التنسيقية تمكنت على مدار السنوات الثلاث الماضية، أن تقييم حوارًا سياسيًا بين الأحزاب وقادة الرأي في مصر، وشاركت في تنظيم الانتخابات البرلمانية بشقيها، كما سيكون لها خلال الفترة المقبلة دورًا كبيرًا في انتخابات المحليات، لافتًا إلى أن التنسيقية تعد منصة حوارية وطنية لتبادل الأفكار والرؤى المختلفة، بمنتهى الوضوح، رغم اختلاف الأيديولوجيات، حيث يجتمع الشباب على طاولة واحدة للعمل سويًا، ويجمعهم حب الوطن والعمل من أجله. وأكد مجدي البطران، أمين عام حزب المصريين الأحرار بمحافظة الجيزة : إن تنسيقية شباب الأحزاب و السياسيين تمكنت على مدار ثلاثة أعوام من الانتشار بشكل كبير في محيط العمل العام من خلال زيارة عددًا من الجامعات المصرية خلال الاستفتاء على التعديلات الدستورية والانتخابات البرلمانية، وذلك لتوضيح أهمية المشاركة في العملية السياسية. وتابع البطران: إن التنسيقية شاركت بشكل فعال في العديد من الأنشطة ، حيث شاركت منذ نشأتها في جميع المؤتمرات الوطنية للشباب، ومنتديات شباب العالم، وملتقى الشباب العربي الإفريقي، ونموذج محاكاة الدولة المصرية، وذلك سواء على مستوى الجلسات أو ورش العمل، كما تعاونت مع لجنة العفو الرئاسي في إطلاق سراح عددًا من المحبوسين على ذمة قضايا الرأي، كما تواجدت التنسيقية في جلسات الحوار المجتمعي حول قانون الجمعيات الأهلية، بالإضافة إلى بعض المشاركات على المستوى المحلي، كما أطلقت التنسيقية خلال الفترة الماضية العديد من المبادرات الهامة مثل مبادرة "الوعى أمان" التي قامت على توزيع عددًا من المستلزمات الطبية والوقائية في إطار مجابهة جائحة كورونا بعدد من المحافظات، وكذلك مبادرة "البالطو الأبيض" التي تم تنظيمها بالتعاون مع وزارة الصحة. وأوضحت د. شيماء عبد الإله، المتحدث الرسمي باسم تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين : إن ثورة 30 يونيو قد أعطت فرصة لتمكين الشباب المصري سياسيًا، لتأتي تنسيقية شباب الأحزاب، وتستطيع أن تحصل على ثقة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتعيين مجموعة من أعضاء التنسيقية في مناصب قيادية مثل نواب للمحافظين، ومعاونين في عددًا من الوزارات والهيئات الحكومية المختلفة، فضلاً عن تعيين عددًا من الأعضاء في غرفتي البرلمان بمجلسي الشيوخ والنواب. وألمحت "عبد الإله" إلى أن القيادة السياسية قد أتاحت الفرصة لتمكين الشباب المصري، وهو الأمر الذي لم يكن موجودًا في الحياة السياسية في مصر من قبل، مشيرةً إلى الاهتمام الواضح الذي يوليه الرئيس بالشباب من أجل تنمية قدراتهم وتوسعة مداركهم، وذلك في إطار الاجتهاد والتطوير والتدريب. محمود كرم شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)