أكد عدد من القيادات الحزبية، أنهم اجتمعوا في ثورة 30 يونيو على اختلاف أيدلوجياتهم وتوجهاتهم، من أجل إعلاء مصلحة الوطن، الذي كان ينظر له الإخوان على أنه حفنة من التراب، مشيرين إلى أن القوى السياسية قد اتحدت في خندق واحد ضد مخطط الجماعة الإرهابية من أجل قطع الطريق أمام مشروع إقامة الدولة الطائفية المستبدة، وذلك بعد معاناة الأمن القومي المصري بكافة أبعاده السياسية والاجتماعية والاقتصادية إبان فترة حكم جماعة الشر. وقال تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، وعضو مجلس الشيوخ، وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية: إن ثورة 30 يونيو تعد انتصارًا لإرادة للشعب المصري، واصفًا فترة حكم جماعة الإخوان بالأيام السوداء، مؤكدًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أنقذ المنطقة العربية كلها من خطر تلك الجماعة الإرهابية، حيث تمكن من القضاء علي المشروع الإخوانى الذي كان يسعى إلى تأسيس حكم طائفي مستبد وإحياء الخلافة العثمانية والأطماع التركية في الاستيلاء على منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن القضاء على الفكر المتطرف سيظل أحد أهم التحديات الخطيرة أمام الدولة المصرية. وأضاف المستشار محمد فايد، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد : إن التنظيم الإخوانى استغل حالة الارتباك والفوضى التي شهدتها الحياة السياسية عقب تنحي الرئيس مبارك، وقفز إلى السلطة ليبدأ تنفيذ مشروع هدم الدولة المصرية من خلال تهميش دور المؤسسات والأحزاب، فهو لم يكن متقبلاً لأي شراكة سياسية، ولم يكن مستعدًا للاعتراف بفشله في إدارة شئون البلاد، كما أن التهوين من الغضب الشعبي ضد الجماعة وعدم استجابته لمطالب الشارع المصري، إضافة إلى نقص رؤيتهم تجاه الجيش، كانت من الأمور التي دفعت الأحزاب إلى الاتحاد والانصهار في جبهة واحدة لإنقاذ البلاد من الانجراف إلى مستنقع أسود، مضيفًا أن القوى الوطنية والسياسية والأحزاب قبل ثورة الثلاثين من يونيو كان لها دوراً موحدًا وموقفًا واضحًا منذ البداية، وهو رفض حكم جماعة الإخوان.
وذكر الربان عمر المختار صميدة، رئيس حزب المؤتمر، ورئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس الشيوخ، أن ثورة 30 يونيو وحدت كل القوى والأحزاب السياسية على اختلاف أيدلوجياتها وأفكارها من أجل إعلاء مصلحة الوطن، مشيرًا إلى أن فترة حكم الإخوان كانت من الفترات التي التحمت فيها الأحزاب السياسية وانصهرت في جبهة واحدة وهي جبهة الإنقاذ الوطني، فوجدنا جميع الأحزاب تقف ضد عدو واحد وهو الإخوان، وكنا تجتمع بشكل أسبوعي لشعورنا بوجود خطر يحيط بالبلاد، مؤكداً أن توحيد الصف الحزبي كان له تأثير كبير في تحقيق هدف إزاحة الجماعة الإرهابية من الحكم. وأردف رئيس حزب المؤتمر: أن جماعة الإخوان عقب 25 يناير، قد اتحدت مع التيارات المشابهة لها، لخدمة أجندتها الخاصة، واستطاعت حينها تمرير التعديلات الدستورية، ثم سيطرت على البرلمان، وعقدت مجموعة من الصفقات المشبوهة مع الدول المعادية لمصر، وحاولت الحصول على وثائق سرية تخص أمن الدولة، كما نجح محمد مرسى في الوصول إلى الحكم عبر انتخابات مشكوك في نزاهتها، وهنا أدركت الأحزاب الكارثة الكبرى التي كانت تنتظر الشعب المصري إذا استمر حكم الجماعة، وهو ما دفعنا جميعًا للاتحاد من أجل إنقاذ مصر من هذا الاستبداد والتخلف. وأوضح اللواء طارق نصير، الأمين العام لحزب حماة الوطن، ووكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، أن جميع الأحزاب السياسية بمختلف أفكارها قد اتحدت ضد مخططات جماعة الإخوان، وكان لهذا الاتحاد دورًا كبيرًا في إسقاط حكم مرسى، لتأتي ثورة 30 يونيو التي أحبطت مخططات أهل الشر، ومؤامرات تقسيم مصر إلى دويلات ذات تعدد طائفي وعرقي، لافتًا إلى وعي وصلابة المصريين عندما اصطفوا حول القوي السياسية وخرجوا جميعًا في كافة أنحاء البلاد لحماية بلادهم وأفسدوا كافة المخططات التي دبرها التنظيم الإخواني، مؤكدًا أن ثورة 30 يونيو كانت سببًا في إفراز حياة حزبية قوية، حيث حرص الرئيس السيسي عقب الثورة مباشرة على تقديم كافة أوجه الدعم إلى الأحزاب، ودعا حينها كل القوي الحزبية إلى تكوين قائمة وطنية موحدة لخوض المعتركات الانتخابية عقب ثورة يونيو المجيدة.
وأشار د. وليد دعبس، رئيس حزب مصر الحديثة، إلى أن ما فعلته الجماعة الإرهابية خلال فترة حكمها من تدمير الهوية الوطنية وارتكاب العديد من المجازر الدموية كمجزرة الاتحادية؛ جعل الأحزاب والقوى السياسية؛ تشعر بأن هناك مخطط لاختطاف الدولة المصرية وتدمير مؤسساتها، ليتضح للجميع أن استمرار الإخوان في الحكم يعد كارثة ظلامية تخيم على جموع المواطنين، وبفضل الله جاءت صيحة الشعب المصري لتعلن للعالم أجمع أن مصر لا يمكن لأي جماعة أو فئة أن تسيطر عليها ولو بمساعدة ودعم دول وجهات خارجية، فثورة 30 يوينو غير مسبوقة في تاريخ البشرية، ولولاها لكنا مثل بعض الدول التي مازالت تواجه صراعات داخلية مسلحة. وقال اللواء علي شاكر، نائب رئيس حزب الغد، إن ثورة 30 يونيو تعد ثورة تصحيح، تكاتف الشعب فيها ضد نظام الجماعة الإرهابية، وبدأت مرحلة جديدة من التنمية، مشيرًا إلى أن ثورة 30 يونيو قد أنقذت مصر من احتلال إخواني كان مدعومًا من قوى الشر التي كانت تهدف إلى هدم الدولة ومؤسساتها وتقسيم البلاد إلى دويلات، فلولا 30 يونيو، لكانت قد انهارت الشرطة المصرية، وكلنا رأينا الضباط الملتحين ونواياهم الخبيثة، وكيف قام الإخوان بإلغاء جهاز أمن الدولة وهدمه وتفكيكه، كما رأينا محاولات تشكيل الميليشيات المسلحة على غرار الحرس الثوري الإيراني، ومحاولات المساس بالجيش وأخونته وتحويله من جيش شعب لمرتزقة، ولكن الحق قد انتصر عندما رفع قائد القوات المسلحة حينها الفريق أول عبد الفتاح السيسي؛ لواء الحرية ليرفرف معلنًا تأييد ثورة الشعب المصري في 30 يونيو. محمود كرم
شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)