قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إن الملء الثاني لسدّ النهضة، والمعلن في يوليو المقبل، سيعود بفائدة على السودان، من خلال تقليص حجم الفيضانات. وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي أن بلاده تسخّر نهر النيل لتلبية احتياجاتها، ولا تضمر سوءًا لدول المصب، وأن الملء الثاني سيتم في موسم الأمطار الغزيرة خلال شهرَي يوليو/تموز وأغسطس/آب"، وذلك بحسب شبكة فانا الإخبارية الموالية للحكومة في إثيوبيا. وأشار أبي أحمد، إلى أن الأمطار الغزيرة مكّنت إثيوبيا العام الماضي من تنفيذ الملء الأول للسدّ الذي حال وجوده بلا شك دون حدوث فيضانات ضخمة في السودان. وردًا على ذلك، قالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصاق المهدي في بيان لها، إن الإثيوبيين اعتدوا على السودان وتعدوا على أسس حسن الجوار بالطريقة التي أجروا بها الملء الأول لسد النهضة في يوليو الماضي. واتهمت الوزيرة السودانية إثيوبيا بتهديد أمن عشرين مليون سوداني، وأمن السودان القومي بالطريقة التي أعلنوها بتنفيذهم للملء الثاني لسد النهضة المزمع في يوليو المقبل. وفي المقابل، قال وزير الموارد المائية المصري محمد عبد العاطي، إن القاهرة اقترحت 15 سيناريو مختلفا لملء وتشغيل سد النهضة" على مدار الأعوام الماضية على نحو يحقق المتطلبات الإثيوبية وبدون إحداث ضرر ملموس على دولتي المصب، إلا أن الجانب الإثيوبي فض جميع هذه المقترحات. وأشار عبد العاطي إلى أن حجم مياه الأمطار في إثيوبيا يزيد عن 935 مليار متر مكعب سنويا، وأن 94 في المائة من أراضي إثيوبيا خضراء، في حين لا تتجاوز نسبة الأراضي الخضراء في مصر ستة في المائة فقط. وأضاف الوزير أن إثيوبيا تمتلك أكثر من 100 مليون رأس من الماشية تستهلك بدورها 84 مليار متر مكعب سنوياً من المياه، وهو ما يساوي حصة مصر والسودان مجتمعين، كما تصل حصة إثيوبيا من المياه الجارية في النهر إلى حوالي 150 مليار متر مكعب.