دفعت الحوادث المتتالية التي شهدتها مصر خلال الأيام الماضية، ابتداءً بجنوح سفينة في قناة السويس ومرورًا باصطدام قطاري سوهاج وانهيار عقار بمنطقة جسر السويس وانتهاءً بحريق سكة حديد الزقازيق، روادي مواقع التواصل الاجتماعي للحديث عن ما يُسمى "لعنة الفراعنة"، حيث ربط البعض بين تلك الحوادث وموكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري إلى متحف الحضارة. وردّا على هذه المزاعم، نفى عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس وجود علاقة بين هذه الحوادث ولعنة الفراعنة، مؤكدًا أن نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى متحف الحضارة بالفسطاط في موكب ضخم يستمر 40 دقيقة يمثل حدثًا تاريخيًّا للعالم كله. وأكد حواس، في مداخلة تلفزيونية على إحدى القنوات الفصائية المحلية أمس، أن لعنة الفراعنة مجرد خرافة لا تمت للواقع بصلة، موضحًا أن موت بعض العلماء بعد فتح المقابر الأثرية في الماضي كان بسبب أن الغرفة الموجودة فيها المومياوات تحتوي على جراثيم سامة، وأن المومياء الفرعونية تكون محنطة من 3 آلاف سنة وأكثر. وأشار إلى أن فكرة لعنة الفراعنة بدأت عندما أعطى اللورد كاميرون حق متابعة الاكتشافات الأثرية لصحيفة "لندن تايمز"، وبالتالي لم تجد باقي الصحف أي شيء لتكتب عنه، فبدأت بقصة تلك اللعنة، خاصة أن اللورد المذكور توفي بعد 5 أشهر من اكتشاف مقبرة توت عنخ أمون. يُشار إلى أن موكب المومياوات الملكية سينطلق في 3 إبريل المقبل، حيث يضم 22 مومياء من بينها 18 مومياء لملوك، و4 مومياوات لملكات من بينهم مومياوات الملك رمسيس الثاني، والملك سقنن رع، والملك تحتمس الثالث، والملك سيتي الأول، والملكة حتشبوت، والملكة ميريت آمون زوجة الملك آمنحتب الأول، والملكة أحمس-نفرتاري زوجة الملك أحمس.