قرر المجلس الأعلى للجامعات، برئاسة د. خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بدء الفصل الدراسي الثاني، واستكمال أعمال الامتحانات المؤجلة من الفصل الدراسي الأول يوم السبت الموافق 27 فبراير الجاري، تنفيذًا لقرار لجنة إدارة الأزمات بمجلس الوزراء، على أن تستأنف الدراسة، وتستكمل أعمال الامتحانات طبقًا للنظم واللوائح والجداول المعلنة بالمعاهد والكليات بالجامعات. ووافق المجلس على استكمال تطبيق نظام التعليم الهجين المعلن عنه منذ بداية العام الدراسي الجاري، حيث يتم الجمع في العملية الدراسية بين حضور الطلاب للحرم الجامعي والتعليم أون لاين، وذلك خلال الفصل الدراسي الثاني، مؤكدًا على الالتزام بتقليل أعداد الطلاب بالمدرجات، وقاعات التدريس، ومعامل التدريب العملي، لتحقيق التباعد الاجتماعي وفقا للأعداد المقررة بكل جامعة. جاء ذلك خلال اجتماع المجلس الأعلى للجامعات، برئاسة د. خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور د. طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ود. محمد لطيف، أمين عام المجلس، وأعضاء المجلس، وذلك بمقر جامعة حلوان بالقاهرة. وقد ناقش المجلس خلال اجتماعه؛ حضور الطلاب للجامعات والمعاهد، مشيرًا إلى أن قرار الحضور يعد مطابقًا للقرارات السابقة للمجلس الأعلى للجامعات، التي تؤكد على عدم تواجد طلاب الكليات النظرية بالحرم الجامعي لأكثر من يومين أسبوعيًا، وطلاب الكليات العملية بين (3 4) أيام أسبوعيًا، موضحًا أن هذا النظام يخضع لطبيعة الدراسة بالكليات والمعاهد المختلفة، مع التشديد على الالتزام بكافة الضوابط اللازمة للوقاية داخل قاعات التدريس والتدريب. وأكد المجلس الأعلى للجامعات على إجراء الامتحانات المؤجلة للفصل الدراسي الأول من العام الدراسي الجاري يوم السبت 27 فبراير الجاري، مشددًا على اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لضمان سير الامتحانات تزامنًا مع جائحة كورونا، حيث شملت الإجراءات الوقائية وجود عدة منافذ بالكليات لاستقبال الطلاب صباح يوم الامتحان قبل موعد اللجنة بساعة لعدم حدوث أي تزاحم، وتوفير بوابات تعقيم أمام وبداخل كافة مقار وصالات الامتحانات، مع الالتزام الكامل بإجراء الكشف بأجهزة قياس درجات الحرارة لكل من يدخل من هذه البوابات، وتوفير كمامات، ومعقم، ومطهرات على أبواب الكليات، مع عمل مسار إجباري لدخول الطلاب للجان، ومسار إجباري للخروج حتى خارج الكلية؛ لعدم وجود تجمعات نهائيًا داخل الكلية سواء قبل أو بعد الامتحان، وتعقيم صالات الامتحانات بين كل فترة امتحان، والتي تليها من خلال شركات متخصصة في هذا المجال، فضلاً عن القيام بالتطهير صباح يوم الامتحان، وبعد انتهاء فترات الامتحانات على مدار اليوم، مع التوصية بأن تكون مواد التعقيم دون رائحة نفاذة، والتأكيد على شغل مساحة 50% فقط من سعة المدرجات، مع الالتزام التام بوجود مسافة 2 متر بين كل طالب وآخر داخل صالات الامتحانات. كما تضمن البيان الذي تم استصداره من قِبَل المجلس؛ توجيه الطلاب بإحضار جميع الأدوات الكتابية اللازمة للامتحان لمنع تداولها بين الطلاب، بالإضافة إلى تقليل التعامل لأدنى حد من الملاحظين والعمال، وتوقيع الطالب على كشف حضور الامتحان بقلمه الخاص لعدم استخدام أدوات كتابية مستعملة، واستخدام باركود للطالب مدرج على كراسة امتحانه لتمييزه عن غيره من الطلاب. كما تم التأكيد خلال اجتماع المجلس الأعلى للجامعات؛ على مراعاة عددًا من الإجراءات العامة خلال فترة الامتحانات؛ منها: وجود فترة كافية بين فترات الامتحانات اليومية، وعدم تواجد أكثر من فرقة دراسية واحدة لتأدية الامتحانات في ذات الفترة، وتخصيص غرفة عزل لكل صالة من صالات الامتحانات، فضلاً عن منع الإجازات للطاقم الطبي المخصص لكل كلية، وخصوصًا بالمراكز الطبية بالكليات أثناء الامتحانات، بما يكفل توفير طبيب لكل صالة من صالات الامتحانات، مع تخصيص غرف عزل بالمدن الجامعية للحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا، بالإضافة إلى إعلان الإجراءات الاحترازية على مواقع الكليات وجداول الامتحانات لضمان نشرها للطلاب. كما تضمنت الإجراءات الوقائية خلال فترة الامتحانات؛ التأكد من توجيه الملاحظين والعمال بارتداء كمامات وقفازات واقية، بالإضافة إلى قياس حرارتهم كل فترة من فترات الامتحان على مدار اليوم بمكان مخصص داخل الكلية مستقل عن أماكن تواجد الطلاب، وتوفير كمامات واقية لكافة الطلاب والملاحظين باللجان، مع الالتزام التام بارتدائها طوال فترة الامتحان، بالإضافة إلى الاهتمام بتوافر منافذ التهوية الجيدة سواءً من خلال المنافذ أو المراوح. وعقب انتهاء الطلاب من تسليم أوراق الإجابة؛ يتم جمعها بواسطة الملاحظين، مع التزامهم التام بارتداء القفازات واقية وجمعها في صناديق مخصصة، يتم عزلها لمدة لا تقل عن 4 أيام، قبل البدء في فحصها بواسطة لجان متخصصة، تمهيدًا لتسليمها للجان الكنترول، كما تقرر تشكيل مجموعات من الطلاب تحت إشراف مباشر لأعضاء هيئة التدريس، تكون مهمتهم تشجيع الطلاب على الانخراط في مبادرات، منها: "اطمن معانا"، و"صحتك تهمنا" للتأكد من سلامة الطلاب قبل دخول لجان الامتحان. وكشف المجلس الأعلى للجامعات، مصير الطلاب الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد، وذلك بالنسبة لامتحانات الفصل الدراسي الأول، حيث أوضح المجلس في بيانه؛ أنه بالنسبة للطلاب الذين تثبت إصابتهم بفيروس كورونا المستجد فعليهم التقدم بتقرير طبي معتمد من الجهة الطبية المختصة بالجامعة، وفي هذه الحالة يجوز أن يكون الاعتذار عن الامتحانات التي تتزامن فقط مع فترة إصابة الطالب وفقًا لما يقرره التقرير الطبي، ويسمح له بدخول باقي الامتحانات. ووافق المجلس خلال اجتماعه؛ على إجازة تقديم طلب اعتذار عن أداء كافة الامتحانات المقررة للفصل الدراسي الأول قبل بدء الامتحانات، وذلك للطلاب المتخوفين من أداء الامتحانات نظرًا للظروف الراهنة لجائحة كورونا، وفي هذه الحالة يعامل الطالب معاملة الطلاب المتقدمين بأعذار مقبولة، وذلك وفقًا للمادة 80 من اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات.