أبلغ أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكية، الكونجرس اعتزامه إلغاء تصنيف جماعة الحوثي اليمنية على أنها منظمة إرهابية، حسبما أعلن مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة. وأرجع المسؤول هذه الخطوة إلى العواقب الإنسانية لهذا التصنيف الذي اتخذته الإدارة السابقة في اللحظة الأخيرة، والذي حذرت الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية من أنه سيعجل بأسوأ أزمة إنسانية في العالم. وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزارة بدأت مراجعة لتصنيف جماعة الحوثي كجماعة إرهابية، وتعمل بأسرع ما يمكن لإنهاء العملية واتخاذ قرار. ومن جانبها، رحبت الأممالمتحدة بخطة واشنطن لإلغاء تصنيف الولاياتالمتحدة جماعة الحوثي اليمنية على أنها منظمة إرهابية، حسبما أعلن ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم المنظمة، الذي أكد أن إلغاء التصنيف سيوفر إغاثة ضخمة لملايين اليمنيين الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية والواردات التجارية لتلبية احتياجاتهم الأساسية للبقاء. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت، في يناير الماضي، أنها بدأت مراجعة قرار إدارة ترامب تصنيف الحوثيين في اليمن كمنظمة إرهابية، القرار الذي أعلنه مايك بومبيو، وزير الخارجية آنذاك، على الرغم من تحذيرات الأممالمتحدة وجماعات الإغاثة من أنها ستدفع الملايين في اليمن إلى مجاعة واسعة النطاق. فيما أدانت المنظمات الإنسانية والدبلوماسيين وأعضاء الكونجرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي قرار إدارة ترامب، مبدين خشيتهم من أن يؤدي ذلك إلى زيادة تأجيج الوضع على الأرض، وتعطيل محادثات السلام للأمم المتحدة، وتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد. وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس الماضي، وضع حد لدعم واشنطن للعمليات العسكرية في اليمن، مشددًا على ضرورة إنهاء الحرب، الإعلان الذي أعرب أطراف النزاع في اليمن ( الحوثيون والسعودية وحكومة اليمن المعترف بها دوليًّا) عن ترحيبهم به. وبحسب الأممالمتحدة، يُعدّ الوضع في اليمن هو أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج أكثر من 80% من السكان، أو 24.1 مليون شخص، إلى مساعدات إنسانية. ويشهد اليمن نزاعًا مسلحًا على السلطة منذ عام 2014 بين القوات الحكومية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي وجماعة "أنصار الله"، بالإضافة إلى التحالف العسكري الذي تقوده السعودية منذ عام 2015 لدعم حكومة هادي المعترف بها دوليًّا.