رحبت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، أمس، بقرار واشنطن تصنيف المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، جماعة "إرهابية". وأكدت وزارة الخارجية اليمنية فى بيان أن "الحوثيين يستحقون تصنيفهم كمنظمة إرهابية أجنبية ليس فقط لأعمالهم الإرهابية ولكن أيضاً لمساعيهم الدائمة لإطالة أمد الصراع والتسبب فى أسوأ كارثة إنسانية فى العالم". كما دعت إلى مزيد من الضغط السياسى والقانونى على الحوثيين. كما أعربت السعودية عن ترحيبها بقرار الإدارة الأمريكية تصنيف ميليشيا الحوثى منظمة ارهابية، ووضع قياداتها ضمن قوائم الإرهاب. وكان وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو أعلن أمس الأول أن بلاده ستصنف الحوثيين فى اليمن على قائمتها السوداء للجماعات "الإرهابية"، فى قرار يأتى قبل أيام من انتهاء ولاية الرئيس دونالد ترامب. وأكد بومبيو أن القرار يهدف إلى تعزيز "الردع ضد النشاطات الضارة التى يقوم بها النظام الإيراني" الداعم للحوثيين فى مواجهة حكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادى. وأضاف أن القرار جاء لمحاسبة الحوثيين على أعمالهم الإرهابية بما فيها "الهجمات العابرة للحدود التى تهدد السكان المدنيين والبنية التحتية والشحن التجارى". وتضم القائمة السوداء الأمريكية ثلاثة قياديين حوثيين بينهم زعيمهم عبد الملك الحوثي. وقال بومبيو: "أعتزم إدراج ثلاثة من قادة أنصار الله وهم عبد الملك الحوثى وعبد الخالق بدر الدين الحوثى وعبد الله يحيى الحكيم على قائمة الإرهابيين الدوليين". ومن المقرر أن تدخل هذه العقوبات حيز التنفيذ فى 19 يناير الجارى، أى قبل يوم من تولى الرئيس الأمريكى المنتخب جو بايدن منصبه. وأكد بومبيو أن الولاياتالمتحدة تخطط لإجراءات لتخفيف تأثير هذه الخطوة على الأنشطة الإنسانية والواردات اليمنية. وأشار إلى إنه مع تطبيق تلك القرارات، ستصدر وزارة الخزانة الأمريكية بعض التصاريح التى تنطبق على الأنشطة الإنسانية التى تقوم بها المنظمات غير الحكومية في اليمن، وعلى تعاملات محددة تتعلق بصادرات سلع حيوية إلى اليمن مثل الغذاء والدواء. فى المقابل، أدانت ميلشيات الحوثي، المعروفة أيضا باسم "أنصار الله"، قرار واشنطن تصنيفهم جماعة إرهابية. وكتب القيادى فى الحركة محمد على الحوثى فى تغريدة "سياسة إدارة ترامب إرهابية وتصرفاتها إرهابية وما تقدم عليه من سياسات تعبر عن أزمة في التفكير، وهو تصرف مدان ونحتفظ بحق الرد". وفى إيران، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده فى مؤتمر صحفى ردا على سؤال بشأن قرار واشنطن "من المرجح أن الحكومة الأمريكية المفلسة قد تحاول فى أيامها الأخيرة تشويه صورة الولاياتالمتحدة بدرجة أكبر". وأدى النزاع في اليمن الذي بدأ قبل خمس سنوات، إلى مقتل عشرات الآلاف معظمهم من المدنيين، فيما بات نحو 80 % من السكان يعتمدون على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقا للأمم المتحدة.
