عقد د. مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا لاستعراض إجراءات مسح القرى المصرية، لتوطين أهداف التنمية المستدامة بالتجمعات الريفية، بحضور د. هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، واللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، وخيري بركات، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ود. أحمد كمالي، نائب وزيرة التخطيط لشؤون التخطيط، واللواء أشرف حسني، مساعد رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء عماد لطفي، نائب رئيس هيئة المساحة العسكرية، ومسؤولي الجهات المعنية. وفى بداية الاجتماع، أكد رئيس مجلس الوزراء أن هناك توجيهًا من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأن يتم تحديث كافة البيانات الخاصة بالقرى المصرية والخدمات المتوافرة بها واحتياجاتها، فى ظل بدء الحكومة تنفيذ المشروع القومي لتطوير وتنمية القرى المصرية، ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة". ومن جانبها قالت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية: إن الحكومة تعمل على الاستفادة من هذه المبادرة فى تحديث البيانات الخاصة بالقرى، مشيرة أن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، قد قام بإجراء أول مسح عن خصائص الريف بأسلوب الحصر الشامل الذي تم في عام 2015، لافتة إلى أن مسح عام 2020 يهدف إلى تحديد التطورات التى طرأت على حالة التنمية فى القرى خلال السنوات الخمس السابقة، حيث شمل المسح الحالي 4658 قرية بجميع المحافظات. وأوضحت الوزيرة أن المؤشرات قد عكست ارتفاعًا فى نسب القرى التى يتوافر بها وحدات صحية، ومدارس بعد توجيه الدولة 19.5 مليار جنيه نتج عنها إنشاء نحو 60 ألف فصل بقرى الريف المصري، وزيادة عدد القرى المغطاة بخدمات مياه الشرب والصرف الصحي، نتيجة توجيه الدولة نحو 18 مليار جنيه كاستثمارات حكومية فى مشروعات الصرف الصحي بالقرى بطاقة 808 آلاف م3/يوم، وكذلك التطور الإيجابى فى خدمات الكهرباء والغاز الطبيعي والاتصالات وغيرها من الخدمات الأساسية للمواطنين. واستعرضت وزيرة التخطيط أولوية التدخلات المطلوبة فى الريف خلال الفترة المقبلة، ومن بينها: شبكات الصرف الصحي، والمدارس، ورصف الطرق، وإنشاء الجسور، وإنشاء الوحدات الصحية، والمخابز، وفصول محو الأمية، ومراكز الشباب، والتخلص من المخلفات، وتحسين حالة الترع والمصارف. وخلال فعاليات الاجتماع؛ استعرض خيري بركات، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، نتائج المسح الشامل لخصائص المجتمع المحلي، الذى قام به الجهاز فى إطار مبادرة إجراء مسح خصائص القرى بأسلوب الحصر الشامل، والذى تم تنفيذه فى عام 2015، موضحًا أنه قد تم إجراء هذا المسح للمرة الثانية خلال عام 2020، للوقوف على التطورات التى حدثت فى هذه القرى خلال السنوات الخمس الماضية، حيث تمثلت أهداف المسح فى رصد الواقع الفعلي للمجتمع المحلي بالريف، من حيث الخصائص وحالة البنية التحتية من كهرباء، ومياه، وصرف صحي، وتعليم، فضلاً عن رصد أهم التغيرات التى طرأت على المجتمع الريفي فى السنوات الأخيرة، والتعرف على الاحتياجات التنموية بالقرى للعمل على تنفيذها. واستعرض "بركات"، أهم مؤشرات الخدمات بالقرى، وذلك فيما يتعلق بوسائل الانتقال المتداولة، وحالة الطرق الرئيسية، والأسواق المتواجدة بالقرى، وطبيعة الأنشطة الاقتصادية بها، وحالة المباني، والتعديات على الطرق الرئيسية، وحالة الترع والمصارف، بالإضافة إلى مؤشرات البنية التحتية، من حيث اتصال القرى بشبكات الكهرباء العامة، وتوصيل الغاز الطبيعي، ومصادر المياه، ومدى تكرار انقطاع مياه الشبكة العامة، وأعداد القرى المستفيدة وغير المستفيدة من خدمات الصرف الصحي، وكذلك القرى المستفيدة من شبكة التليفون الأرضي والمناطق التى لا يوجد بها تلك الخدمة، كما تضمنت المؤشرات أيضًا أعداد المدارس بمراحلها المختلفة، والحضانات ومراكز محو الأمية، وكذلك أعداد الجمعيات الأهلية والخدمات التى تقدمها بنطاق القرى، وفى مجال الصحة، تم رصد نسبة القرى التى يوجد بها وحدات صحية على مستوى محافظات الجمهورية.