بدأت الحكاية فى عهد الدكتور مؤمن، رئيس أقسام الباطنة أو رئيس جمهورية الباطنة كما كان يُفضّل أن يُنادى، وكنا مجرد كائنات بيضاء تجرى فى الطرقات فى فترة تدريب الامتياز بين وحدات الكلى والأشعة والمعامل والعمليات وسكن الأطباء الأقدم منا، وكانت مفخرة (...)
عشقها ولم يكن فيها ما يفردها عن غيرها باستحقاق العشق، ربما لأنه لم يجد غيرها منذ وعت عيناه على الدنيا، نفس السبب الذي جعله يحب أباه وأمه وإن لم يكن فيهما شيئاً غريباً عن باقي البشر، نفس الوجوه المعروفة المحببة إليه لأن فيها شئ لله وهي بلا نصيب من (...)
لم يحبونا, وكان ذلك طبيعياً. فالشياطين الصغار لا يحبون من يختلف عنهم، ولذلك لم يحبونا، لا أنا ولا عبده العبيط.
وها أنا أذكره بالاسم هذا, وكأنه اسم أبيه فعلاً؛ فقد نسى الجميع اسمه الحقيقي. ذلك لأننا رغم كوننا مختلفين، كنت أنا أدارى اختلافي, بينما كان (...)