عندما هاجر المسلمون من مكة إلى يثرب، واجهوا ظروفا عصيبة عكست تحديات هائلة لكيان جماعتهم السياسى والاجتماعى والدينى، فتعين عليهم التخلص من موروث الصراعات القبلية التى شابت التكوين الاجتماعى لعنصرى الجماعة من المهاجرين والانصار، تميهدا لصهرهما تماما (...)
لم تمض عدة سنوات على وقائع حصار بغداد، حتى بايع العامة سنة 202 ه أحد أبناء البيت العباسى وهو ابراهيم بن المهدى لمناوئة المأمون وعناصره الفارسية، ورغم تغلب إبراهيم بن المهدى على بغداد ونواحيها؛ فإن المأمون سرعان ما قدم من بلاد فارس ليقضى على تلك (...)
لم يقتصر نشاط الفتيان (العيارين/الشطار) على الصعيد الاجتماعى، الذى استهدف إعادة توزيع ثروة المجتمع بشكل عادل بين الأغنياء والفقراء، وانما امتد هذا النشاط الى الصعيد السياسى من خلال اسهامهم الفعال فى الحفاظ على هيبة الخلافة الاسلامية، والذود عن (...)
قطعت الحضارة الإسلامية شوطا بعيد المدى فى مضمار التطور والازدهار، بعد أن تحولت الدولة الإسلامية من دولة اقليمية محدودة الإمكانات فى الجزيرة العربية إلى دولة عالمية الطابع ضمت شعوبا من حدود بلاد الهند شرقا حتى بلاد الأندلس غربا، امتاز معظمها بثراء (...)
شكلت هجرة المسلمين من مكة إلى المدينة مرحلة فارقة فى تاريخ الإسلام، حيث انتقل من مرحلة التبشير بقيمه ومثله فى مكة إلى مرحلة التطبيق العملى لها بالمدينة، من خلال منظومة تشريعية تكاملت تدريجيا لبلورة أسس العلاقات الاجتماعية والسياسية والدينية للأمة (...)