كلما تعرضت مصر أو دولة أخرى إلى حادث إرهابي غادر تجدد السؤال عن علاقة الإرهابيين بالإسلام، وهل هم مسلمون، رغم ما يفعلون، أم كفار، وما علاقة الأزهر بالإرهاب؟ والتساؤل حول علاقة الأزهر بالإرهاب الديني والتطرف الفكري من عدمه لا ينبغي رغم ما يبطنه (...)
تحدثنا في المقالات السابقة عن الفرق بين الشريعة والفقه، وبينا أن الفقه في مجال المعاملات، أي الأمور الدنيوية، يمثل الأحكام الناتجة عن فهم عقل الفقيه البشري للنص داخل واقع محدد بظروف المكان والزمان، هذا الفقه يتحول إلى شريعة بمجرد إقرار هذه الأحكام (...)
إن الشريعة ليست شخصا يتكلم توجه له السؤال فيعطيك الجواب مباشرة، ولا هي مقننة أي مدونة في كتاب على شكل مواد قانونية يرجع إليها، بل هي في الأساس مجموعة نصوص منها الإلهي وهو القرآن الكريم، ومنها البشري وهو غالبية السنة النبوية وآراء الفقهاء في الاثنين، (...)
تحدثنا في مقال الأسبوع الماضي عن إشكالية تعامل العقلية الإسلامية مع المفاهيم المستقرة في الوعي الجمعي العالمي مثل المواطنة والدستور، ومحاولة استنطاق التراث الإسلامي ليقر بمعرفته إياها مبنى ومعنى، ونوكد هنا أن هذا فيه تضييق لواسع، وإيقاع للنفس في حرج (...)
حسنا فعل الأزهر بتعاطيه مع القضايا الجوهرية التي تمس وتهدد وجود المسلم بل والإسلام نفسه في هذه الفترة المتسارعة نحو التطرف السياسي والديني وربط الإسلام بالإرهاب، وأمام فضيلة الإمام الأكبر ودائرة صنع القرار بالأزهر فرصة عظيمة في ملء فراغ المرجعية (...)