بدأ العد التنازلي لمشاهدة مقتنيات وكنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون، والتي تتجاوز 5 آلاف قطعة فريدة، كاملة لأول مرة، عند افتتاح المتحف الكبير في أول نوفمبر المقبل؛ حيث تم تخصيص قاعة تبلغ مساحتها نحو 7500 متر مربع لعرض مقتنياته، وهي 7 أضعاف مساحة القاعة التي تضم مجموعة الملك الذهبي بالمتحف المصري بالتحرير. قاعة توت عنخ آمون بالمتحف الكبير "مكان يليق بملك"، فهي مزودة بأحدث وسائل العرض المتحفي من فتارين ذات تحكم بيئي في درجات الحرارة والرطوبة والإضاءة، بالإضافة إلى وسائل توضيحية من الجرافيك وبطاقات تعريفية خاصة بكل قطعة، وكذلك شاشات عرض توضح سيناريو العرض الخاص بالملك الشاب. "تاريخ الملك الذهبي" الملك توت عنخ آمون تولى عرش مصر عام 1336 ق.م، وهو طفل صغير لا يتجاوز ال11 من عمره، واستمر في الحكم لمدة قصيرة بلغت نحو 9 سنوات؛ حيث توفى في عمر ال 19، عام 1323 ق. م، وبعد 70 يوما تم خلالها تحنيط جسد الملك الصغير، دفن في المقبرة التي أخذت رقما في وادي الملوك بالأقصر، وهي المقبرة رقم "62". أصبح الملك الصغير علما من أعلام الحضارة المصرية القديمة، ليس لأنه ملك محارب ساهم في توسيع أرجاء الإمبراطورية المصرية كأسلافه، أو لأنه كان ملك بناء أقام العديد من المعابد والمنشآت، ولكن لأن القدر أراد لمقبرته أن تختفي عن أعين لصوص التاريخ، فتظل محتفظة بكنوزها التي تفخر بها الحضارة الإنسانية حتى يومنا هذا. ويظل يوم 4 نوفمبر 1922، يوما لا ينسى في تاريخ المهتمين بالحضارة المصرية القديمة؛ حيث اكتشف عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر أول درجة سلم في درجات السلالم التي يبلغ عددها 16 درجة في مقبرة توت عنخ آمون، وفي نهاية يوم 5 نوفمبر تم الكشف عن كل درجات السلالم، وفي نهاية نوفمبر وصل كارتر إلى الغرفة الأمامية بالمقبرة وباقي الغرف، وفي أواخر شهر نوفمبر افتتحت المقبرة رسميا، وخرجت أول قطعة أثرية من المقبرة في شهر ديسمبر من نفس العام، وبدأت عملية تنظيف الغرفة الأمامية والتي استغرقت نحو 7 أسابيع. وفي منتصف شهر فبراير عام 1923، تم فتح غرفة الدفن رسميا بالمقبرة، وفى 12 فبراير 1924، تم رفع الغطاء الجرانيتي للتابوت، وركز كارتر عمله طوال موسم عام 1925، على رفع غطاء التابوت الثاني والثالث والكشف عن المومياء، وفي 11 نوفمبر 1925، تم فحص مومياء توت عنخ أمون، وفي 24 أكتوبر 1926، بدأ كارتر العمل في غرفة الكنز الملحقة بغرفة الدفن، وقام بتفريغ الغرفة وفحصها، وفي 10 نوفمبر 1930 نقلت آخر قطعة من المقبرة. "قناع الملك" يعد قناع توت عنخ آمون الذي كان يتواجد في القاعة رقم "3" بالطابق العلوي في المتحف المصري بالتحرير، إلى أن تم نقله للمكان اللائق به أمام إحدى عجائب الدنيا السبع، في مقره الجديد بالمتحف الكبير، من أهم القطع الأثرية في العالم؛ حيث يتجسد فيه عبقرية المصري القديم في التشكيل على المعادن والطرق والزخرفة. واكتشف القناع عام 1925، عندما قام هوارد كارتر بفتح تابوت الملك توت عنخ أمون، حتى يقوم بفحص المومياء في مقبرته بوادي الملوك بالأقصر. ويعد القناع تحفة فنية نادرة، ويبلغ ارتفاعه 54 سم وعرضه 3ر39 سم ووزنه 11 كيلو جراما، ويتكون من قطعتين من الذهب، تم لصقهما معا بطريقة "الطرق"، ويظهر على القناع ملامح الملك توت عنخ آمون، وهو يرتدي غطاء الرأس "النمس"، ويعلو جبهته الحية التي تمثل الالهة "واجيت"، وطائر العقاب الذي يمثل الالهة "نخبت"، ولصق بوجه الملك توت عنخ آمون اللحية المعقوفة، وهي لحية "الآله"، ويوجد أسفل رقبة الملك صدرية ينتهي طرفيها برأس الاله "حورس" على كل كتف، وتتكون من 12 صفا من الخرز، وخلف القناع ينتهي غطاء الرأس بذيل كبير، وأسفله يوجد صفوف عمودية من نصوص كتاب الموتى، وهي التعويذة رقم "151 ب"، والتي تتحدث عن تطابق بين أعضاء جسم المتوفي وتشبيهها بالاله. لقد أثبت المصري القديم براعته واحترافيته في صناعة هذا القناع، من خلال تطعيم شرائط غطاء الرأس والذيل من الزجاج الأزرق الذي يقلد "اللازورد"، وأيضا الحواجب وخطوط تجميل الوجه، وبياض العين الذي صنع من حجر "الكوارتز"، وسواد العين الذي صنع من حجر "الاوبسيديان"، بينما كانت اللحية مضفورة من الزجاج الملون في إطار من الذهب، وتم تظليلها باللون الغامق، أما الصدرية فقد طعمت بالأحجار نصف الكريمة، مثل اللازورد والياسبار والكارنيليان والاوبسيديان. "حقائق عن القناع الذهبي" حرصت وزارة السياحة والآثار المصرية على عدم نقل قناع الملك توت عنخ آمون من مقره السابق بالمتحف المصري بالتحرير، إلا قبيل افتتاح المتحف الكبير بأيام قليلة، حتى لا يغيب عن زائريه ومحبيه، خاصة وأن هناك برامج سياحية خاصة يتم تسويقها برؤية آثار توت عنخ آمون. وتعد المرة الوحيدة التي خرج فيها القناع الذهبي خارج مصر، كانت عام 1972 ضمن معرض للآثار في الولاياتالمتحدةالأمريكية وإنجلترا، وبعد ذلك منع القانون رقم "117" لسنة 1983، خروج أي قطعة فنية نادرة، ومنها قناع الملك توت عنخ آمون. وفي أغسطس 2014، تعرض القناع للمشكلة الشهيرة، عندما سقطت اللحية من القناع، وحاول مرممو المتحف المصري لصقها بسرعة بمادة "الايبوكسي" لإعادته إلى فاترينة عرضه، وحاولوا كشط المتبقي من المادة، مما عرض القناع للتلف الجزئي، وبعد نحو سنة وشهرين من تلك الواقعة، تم تصحيح أخطاء الترميم التي حدثت، وكانت وزارة الخارجية الألمانية قد تبرعت بمبلغ 50 ألف يورو لأعمال ترميم القناع. "أبرز مقتنيات توت عنخ آمون" تعرض المجموعة الكاملة لمقتنيات وكنوز الفرعون الذهبي، من خلال 107 واجهات عرض زجاجية، بعد انتهاء مركز ترميم الآثار بالمتحف الكبير من ترميمها، من بينها قطع أثرية كانت في حالة سيئة من الحفظ، وموجودة بمخازن المتحف المصري بالتحرير، ولم يتم عرضها من قبل؛ حيث سيكون أول عرض لها بقاعة "توت عنخ آمون" عند افتتاح المتحف الكبير. "التوابيت الذهبية" مقبرة توت عنخ آمون التي اكتشفها عالم الآثار هوارد كارتر، تتكون من غرفة رئيسية تحتوي على 4 مقاصير خشبية مذهبة، وبداخلها النعش الحجري، وتابوتين من الخشب المذهب، وآخر من الذهب الخالص، بداخله مومياء الملك توت عنخ آمون، مرتدية القناع الذهبي الشهير للملك، ويسمى هذا الأسلوب ب(التداخل)، إلى جانب 3 غرف ملحقا بها باقي الأثاث الجنائزي للملك توت عنخ آمون. وسيتم لأول مرة عرض توابيت الملك توت عنخ آمون الثلاثة مجتمعة مع بعضها البعض داخل المتحف الكبير، وهي مصنوعة من الذهب، ومتخذة الشكل الآدمي للملك، وتعد أحد أهم وأجمل مقتنيات مقبرته. وتتميز تلك التوابيت عن غيرها باستخدام طبقات من الذهب الخالص في تذهيبها؛ حيث تم استخدام أوراق من الذهب في تذهيب البدن وغطاء التابوت، ورقائق ذات سمك أكبر من الذهب لتذهيب الوجه، ليعطي مظهرا براقا مماثلا للقناع الذهبي للملك. وبالنسبة للتابوت الأول الخارجي، فهو يتكون من الخشب في الوضعية "الأوزيرية"، ومغطى بطبقة من الجص المذهب، والمزخرف بالزخرفة الريشية، والمطعم بالأحجار الكريمة والزجاج الملون، والقيشاني الأزرق، وأبعاده (أقصى طول 223.5 سم، أقصى عرض 83.8 سم، أقصى ارتفاع 108.5سم)، وهو من النوع "الريشي"، نظرا لما يحمله غطاؤه من زخارف على شكل ريش طائر بالحجم الكبير. أما عن التابوت الثاني الذي كان موجودا داخل (التابوت الخارجي)، فهو يشبه التابوت الأول من الخشب المغطى بطبقة من الجص المذهب، والمطعم بالأحجار الكريمة والزجاج الملون، والقيشاني الأزرق، ولكنه يختلف عن التابوت الأول في أسلوب الزخرفة، وكذلك المعبودات المرسومة عليه، وكان هذا التابوت داخل التابوت الأول، ومغطى بطبقة من النسيج، والراتنج الأسود، وأكاليل النباتات، وأبعاده (طول 204.0 سم، أقصى عرض 68.0 سم، أقصى ارتفاع 78.5سم)، بينما تم صنع التابوت الثالث الذي كان موجودا داخل (التابوت الثاني)، من الذهب الخالص، والذي يتراوح سمكه من 2 إلى 3 ملم، وجرى تطعيمه بالأحجار الكريمة. "المقاصير الذهبية" المقاصير الذهبية عبارة عن صناديق لحفظ التابوت الذي بداخله المومياء، وتم تصنيعها من الخشب المطلي بالذهب، ويصل سمك جدارها الخشبي إلى 3.2 سم. المقصورة الخارجية للملك توت عنخ آمون، كانت أول ما لاحظه هيوارد كارتر عند اكتشاف المقبرة في عام 1922؛ حيث كانت تضم المقاصير الثلاث المتبقية، والتابوت الحجري، والتابوتين الخشبي والذهبي والمومياء، وتم تغطية الأخشاب الداخلية والخارجية للمقصورة بطبقة رقيقة من الصفائح الذهبية على طبقة من الجص، وتم ترصيع الجوانب والأبواب بألواح من القيشاني الأزرق، مرتبة في طبقات مغطاة بعقدة إيزيس مزدوجة الطبقات وعامود الجد، كما نقشت المقصورة من الداخل بنصوص هيروغليفية. "العربات الحربية" تم العثور على 6 من عربات الملك الذهبي في مقبرته الملكية الشهيرة، وتعتبر هذه العربات بمثابة أكبر وأهم النماذج التي وصلت إلينا من العربات الحربية المصرية على الإطلاق منذ اكتشافها وحتى الوقت الراهن. ومن المعلوم تاريخيا أن القائد العسكري الفعلي للجيش المصري في عهد الملك توت عنخ آمون، كان القائد "حور محب"، وأثبتت الأدلة الأثرية أنه كان يقود الحملات الحربية المصرية خلال عهد الملك توت عنخ آمون، والذي لم يثبت أنه قاد الجيش المصري بنفسه، نظرا لصغر سنه إبان توليه العرش في التاسعة من عمره، ووفاته في عمر ال19 عاما. وأوضح الباحثون أنه من المحتمل أن الملك توت عنخ آمون قد استخدم هذه العربات الحربية في المناسبات والمراسم الملكية أو في التدريب العسكري، ويحتمل كذلك أنه ورث هذه العربات الحربية عن أجداده المحاربين العظماء. "الأجنة المحنطة" ترجع قصة أجنة بنات الملك توت عنخ آمون إلى فترة اكتشاف المقبرة الخاصة بالملك؛ حيث عثر كل من هيوارد كارتر، والطبيب البريطاني دوجلاس دري أستاذ التشريح وأحد أعضاء بعثة "كارتر"، على الأجنة المحنطة داخل صندوق خشبي في الركن الشمالي للمقبرة، والذى أعطاه رقم "317".. وبفتح الصندوق، وجدا بداخله تابوتين صغيرين بجوار بعضهما البعض، وبفتح التابوتين وجدا بداخلهما مومياوتين صغيرتي الحجم. ويعد ذلك حدثا فريدا، لأنه لم يعثر على مومياوات الأجنة في أي من المقابر الملكية، ولم يعثر كارتر علي أي نصوص مسجلة على الصندوق أو التوابيت أو اللفائف، تلقي الضوء على هوية الجنينين، في حين لم يسجل على التوابيت الخارجية سوى كلمة "أوزير" والتي تعني "المرحوم". وفى عام 1933، قرر كل من "كارتر" و"دوجلاس دري"، فك اللفائف من على المومياوتين، ووجد "دوجلاس" أن المومياء الأولى لطفلة حديثة الولادة يقدر عمرها بنحو 5 أشهر، ويبلغ طول المومياء نحو 37 سم، وأنها ماتت في بطن أمها، نظرا لأن الجسد ما زال يحتفظ بجزء من الحبل السري، ولاحظ أيضا عدم نزع الأحشاء من بطن الجنين، أما المومياء الثانية فكانت لبنت عمرها سبعة أشهر، من المحتمل أنها ولدت بطريقة طبيعية؛ حيث يوجد بها بعض الرموش، ولا يوجد بها بقايا للحبل السري. وظلت الأجنة بقسم التشريح بكلية الطب قصر العيني لا يعرف عنها أحد أي شيء إلى أن قامت وحدة الاختيارات الأثرية بالمتحف الكبير بتتبع تاريخ الأجنة، إلى أن تم التعرف على مكانهما بكلية الطب، وتم التنسيق مع قسم التشريح بالكلية، إلى أن قامت إدارة الترميم الأولى والتغليف وإدارة المخازن الأثرية بالمتحف الكبير بنقل الأجنة في 3 أبريل 2014 إلى المتحف الكبير، وكذلك أيضا تم نقل التوابيت الخاصة بهما من متحف التحرير في أكتوبر 2016. "قلادة الملك" تعد قلادة الملك توت عنخ آمون، قلادة خلابة على شكل أزهار اللوتس، ويعلوها خرطوشة كان يرتديها الملك في أثناء حياته، وقد عثر عليها في صندوق من ضمن المقتنيات المكتشفة في مقبرته بوادي الملوك بالبر الغربي بالأقصر، وسجلت هذه القلادة بالمتحف المصري بالتحرير تحت رقم (JdE 61897)، ووصفت بأنها ذات قارب ذهبي حاملا قرص الشمس الفضي مع سلسلة يتدلى منها ثقالة تتزين بأزهار اللوتس مع براعمها. ويبلغ طول هذه القلادة 40 سم، وهي مصنوعة من الذهب، والراتنج، والكلسيت، والألباستر المصري، وحجر التافرتين، وحجر اللازورد، والفلسبار، والعقيق الأحمر، والألكتروم، والزجاج، وبالرغم من صغر حجم هذه القلادة، إلا أنها تتضمن كتابات وأرقام سحرية تظهر الرمزية الدينية، وبها قوى سحرية وتمائمية. وعند دراسة هذه القلادة، اتضح كيف أن الملك الشاب توت عنخ آمون كان يستعين بها للحفاظ على ملكه بقوتها السحرية وقوتها التمائمية، وقوتها العددية المكررة في عدد من الأرقام التي تمنح الملك قوة السلطة والسيطرة في حياته الدنيا وقوة البعث في العالم الآخر. "صندوق الشعائر والحروب" صندوق خشبي مطعم بالعاج وملون ومزخرف بمناظر ملونة، تمثل مناظر حرب وصيد مختلفة بتصوير بانورامي.. وعثر عليه في غرفة الانتظار أمام غرفة الدفن في مقبرة الملك توت عنخ آمون، وحين تم العثور عليه، كان يحتوي على صندل الملك، ورداء، وقلائد، ومسند رأس، وحزام وأدوات شعائرية يستخدمها في الطقوس المختلفة. ويوجد على قمة صندوق الشعائر والحروب، غطاء نصف دائري مقوس، ينقسم إلى لوحين بالطول، نقش على كل منهما الملك يمارس رياضة الصيد في الصحراء، وعلى أحد جوانب الغطاء، صور الملك توت عنخ آمون في مركبته وهو يصطاد الغزال والإيل وزوج من النعام وغيرها من حيوانات الصحراء، وعلى الجانب الآخر يطلق السهام على أسود وبعض الضباع البرية المخططة ويساعده كلاب الصيد. "الصدرية الحربية للملك" لأول مرة سيتم عرض صدرية الملك توت عنخ آمون، وهذا النوع من الصدريات الحربية نادر الاستخدام في الحضارة المصرية القديمة، وهي مصنوعة من الجلد المثبت على أرضية من الكتان، بتقنية تجعلها متداخلة مع بعضها البعض، لتوفر الحماية لمنطقة صدر المحارب. "وشاح وصنادل الملك" من ضمن المقتنيات النادرة للملك توت عنخ آمون، وشاح من النسيج كان يضعه فوق رقبته، إما للحماية من البرد أو لاستكمال الشكل العام، وكان بألوان الأصفر والبني بدرجات متفاوتة، وله أطراف بينها فواصل، وطوله 5 أمتار، وعرضه 48 سم. كما عثر على ما يقرب من 100 صندل في أماكن مختلفة داخل مقبرة الملك توت عنخ آمون، تنوعت في صناعتها ما بين ورق البردي والخرز ورقائق الذهب. "مراوح الملك" وعثر هوارد كارتر مكتشف مقبرة توت عنخ آمون على عدد من المراوح داخل المقبرة، وكان لقب "حامل مروحة الملك" في مصر القديمة، لقبا مهما حمله عدد من الشخصيات المسئولة في مصر القديمة. وزينت المراوح بريش نعام، كما تم تزيين يدها بأسماء ميلاد وعرش الملك، بينما زينت من الجانبين بنسرين يمثلان معبودتي الحماية لمصر العليا والسفلى. "مومياء الملك المثيرة للجدل" الملك توت عنخ آمون هو الملك الوحيد الذي توجد مومياؤه داخل مقبرته في وادي الملوك بالأقصر حتى الآن، على عكس الملوك الآخرين، الذين تم نقل مومياواتهم في موكب جنائزي ضخم أذهل العالم أجمع، من المتحف المصري بالتحرير، حتى مستقرهم النهائي في المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط. وزارة السياحة والآثار المصرية، لم تعلن حتى الآن نيتها على بقاء المومياء داخل المقبرة، أو نقلها إلى المتحف الكبير، لتكون بجوار المجموعة الكاملة للملك الذهبي. يذكر أنه كانت هناك اعتراضات علمية وأثرية في السابق على قرار نقل مومياء توت عنخ آمون من مقبرته، لخطورة النقل عليها بسبب حالتها، وكان هناك قرار سابق قد صدر في عام 2004، بنقل المومياء إلى القاهرة، لإخضاعها لعدد من الفحوصات، إلا أنه قوبل برفض كثير من علماء المصريات، واستجاب المسئولون في المجلس الأعلى للآثار آنذاك لرأي الأثريين، وجرى فحص المومياء باستخدام الأشعة السينية داخل مقبرة الملك. كما أن هناك رأيا يرى أن نقل المومياء سيؤثر على المقبرة، التي ستفقد بذلك جزءا من مكانتها، وذلك لكونها آخر ما تبقى من كنوز وآثار الملك الذهبي في المدينة، وذلك بعد قيام وزارة الآثار بنقل التابوت الذهبي للملك وكافة مقتنياته الأثرية التي كانت تعرض بمتحف الأقصر، إلى المتحف الكبير بالجيزة.