لا أعرف صحافية عربية عاشت حياة أغرب مما عاشته «روز اليوسف»، ومع ذلك، فإنَّ جزءاً مهماً من سيرتها، لا يزال يلفُّه الغموض، رغم مرور أكثر من ستين سنة على رحيلها. وحين كتبت «روزا» - كما كانوا ينادونها - مذكراتها تقصّدت أن تتركها ناقصة لأنَّ «من الأشياء (...)
تفتقد المكتبة العربية لمؤلفات جادة مخصصة للرقص الشرقي، رغم أن هذا الفن يشغل حيزاً مهماً من الأفلام والحفلات وأعمال الفن التشكيلي، ولا يتعفف عنه المثقفون والكتاب والشعراء ورجال السياسة، بل إن علاقة الراقصات المعروفات بالسياسة والساسة هي بحد ذاتها (...)
واحد من الأفلام التي تعرض ضمن «مهرجان بيروت للأفلام الفنية الوثائقية» ذاك الذي كتب السيناريو له وأخرجه المصري محسن عبد الغني، محاولاً إعادة قراءة حياة الأديبة مي زيادة التي لحق بها الظلم حية ومن ثم ميتة، وقليلاً ما أنصفت وبقيت سيرتها مشوبة إن لم يكن (...)
كانت الصدمة كبيرة للكاتب والصحافي المصري وديع فلسطين، الذي يبلغ من العمر اليوم 92 عامًا، عندما رأى بأم عينيه، بعد وفاة جارته الوحيدة التي تقاسمه المبنى وهي من عائلة العجمي، أن صاحب الملك، عمد إلى كسر باب بيتها بعد وفاتها وأفرغه من محتوياته، ليستعيده (...)
لا أحد يعرف من هو، حقيقة، الخليفة أبو بكر البغدادي. الرجل أعلن نفسه خليفة وطالب المسلمين بالانضمام إلى دولته الإسلامية الوليدة التي تسعى لاكتساح العالم واستعادة أمجاد الأمة الغابرة. هل الرجل حي أم ميت؟ ما خُلُقه وما مؤهلاته؟ وهل هو رجل صالح أم مجرد (...)
بمقدور أمريكا أن تفعل الكثير – إن هي أرادت - لإصلاح ما خلفته من طائفية ودمار وتقسيم في العراق. بمقدور من غزا بلاد الرافدين بجبروته ونزقه، وبقي يحكمه تسع سنوات بجيوشه، ومرتزقته ومخابراته، ويرسم له الخطط والحكومات والدساتير، ولا يزال يحرك الكثير من (...)
تتسارع وتيرة التفجيرات، في لبنان. لم يعد يفصل واحدها عن الآخر أكثر من أيام معدودات. ها هما تفجيران كبيران يدويان خلال أسبوع واحد في بيروت، أحدهما في وسطها والثاني في ضاحيتها الجنوبية. تحاول يد القتل - أكانت واحدة أو أكثر - أن تزرع الرعب بالتساوي بين (...)
دخلت طرابلس مرحلة صعبة وقاسية. الجولة ال18 من الاقتتال في ضاحية المدينة الشمالية، بين "جبل محسن وباب التبانة"، لم تنته فصولها بعد، وقد لا تنتهي سريعا، رغم أن المعلن هو غير ذلك. صحيح أن الاشتباك بين المنطقتين المتباغضتين، سياسيا، ومذهبيا، انخفضت (...)
قبل أن نستفيق من كابوس جز الرؤوس وأكل الأكباد والقلوب في سوريا، طالعتنا مشاهد رمي البشر من فوق السطوح الآتية من مصر. ولم تمض سوى أيام حتى فجعنا بما هو أدهى وأبشع من كل ما سبق، ألا وهو الانتقام بقطع العضو التناسلي، عمدا ومع سبق الإصرار والترصد، لشاب (...)
صبرت جماعة الإخوان المسلمين وظفرت.
الفوز الرئاسي لمحمد مرسي، وتربع جماعة الإخوان المسلمين على رأس أكبر دولة عربية، لا يقل أهمية عن اندلاع ثورة 25 يناير (كانون الثاني) والسقوط المدوي لحسني مبارك. عملية تبادل الأدوار التي أتاحتها الثورة في مصر قلبت (...)
تاريخ آخر تحديث: الاربعاء , 30 نوفمير -0001 02:00
الزيارات: 31
سوسن الأبطح
الديكتاتورية لم يعد لها شكل أو لون. الطغيان صارت له صيغ وتراكيب حديثة، ثعلبية ومراوغة. التحكم بإرادة المواطنين والتلاعب بمشاعرهم وأهوائهم واستغلالهم، هو تعدٍ سافر على (...)
منذ أسبوعين واللبنانيون مصابون بالذعر، فلا يمضي يوم وإلا وتكتشف كميات جديدة من الأغذية الفاسدة.. عشرات الأطنان من اللحوم المنتهية الصلاحية.. تلاعب بالتواريخ.. تخزين رديء.. أسماك انتهت مدتها منذ سنتين تخلص منها أصحابها برميها في مكب، خشية انكشاف (...)
في أحد مستشفيات طرابلس عشرات الجرحى السوريين؛ بعضهم بلا أطراف.. ثمة من فقد بصره.. هناك من هو معلق بين الحياة والموت، وثمة من قضى في الطريق. «نحن محظوظون»، يقول من ما زال منهم يقوى على الكلام.. «الوصول من بابا عمرو إلى هنا هو من نصيب المدللين فقط». (...)
لابد أن الأتراك الفخورين جدا بقوميتهم ومكانتهم التاريخية العثمانية في العالم العربي، كانوا يراقبون باعتزاز بالغ الاستقبال الشعبي الكبير لرئيس وزرائهم أردوغان لدى وصوله إلى مصر. هتافات للزعيم التركي لم يحظ بها رجل غير عربي على أرض عربية منذ سنين (...)
تتسابق مراكز الأبحاث الغربية على دراسة ظاهرة الثورات العربية. ويجتهد بحاثة لامعون، مع أكاديميين وكتاب عرب يستضيفونهم، لتفسير سبب انفجار الغضب الشعبي الآن تحديدا، ومن ثم انتقال عدواه من بلد إلى آخر. أما الهدف فهو الوصول إلى الطريقة التي تمكن الغرب من (...)
أمران أساسيان يؤثران بشكل كبير على مسار الحياة اليومية للزعماء اللبنانيين، ويحدان من تحركاتهم: الوضع الأمني الذي يحاصر غالبية كبيرة منهم، والصورة الاجتماعية الرصينة التي يحاول كل منهم أن يظهر بها أمام جمهوره.
والأمر الثاني قد يكون أصعب وأشد وطأة، (...)
كان الخبر سوريالياً، حين تم الإعلان عن عرض مسرحية «هاي سكول ميوزيكال» في بيروت، بينما كان الرصاص لا يزال يلعلع في الأجواء.
وعند الساعة الخامسة من بعد ظهر يوم الخميس الماضي، وبينما كانت المفاوضات تجري بين الموالاة والمعارضة، لرفع السواتر الترابية (...)