وقفت القوى الوطنية والأحزاب السياسية المصرية فى أواخر عام 1925م موقفا حاسما فى وجه الطغاة، وحاربت من أجل القضاء على الحكم الاستبدادى، وإعادة الحياة الدستورية للبلاد.
كان اجتماع البرلمان الذى حله الملك بدون وجه حق فى 23 مارس 1925م، مخالفا أحكام (...)
فى 23 مارس 1925م حل الملك أحمد فؤاد الأول البرلمان الثانى لثورة 1919م فى نفس يوم انعقاده، ضاربا عرض الحائط بالدستور، متمما أول انقلاب دستورى فى التاريخ المصرى الحديث.
دخلت مصر فى نفق مظلم من الدكتاتورية والاستبداد، ففى ظل غياب البرلمان أنتزع الملك (...)
كان منظر طوابير القوات البريطانية وهى تدخل القاهرة بعد هزيمة الثورة العرابية فى 1882م لم يزل بعد عالقا فى ذهن محمد فريد، الذى كان وقتها فى الرابعة عشرة من عمره، ولذلك كان من الطبيعى أن يوجه كامل اهتمامه إلى القضية الوطنية، وكان الشاب الأرستقراطى (...)
يعتقد الكثيرون أن المصريين علي مر العصور قاموا بطمس هويتهم الأصلية، واستبدلوها بخليط من العادات والتقاليد المجلوبة من الخارج، ومن خلال تغييرهم للغتهم وعقيدتهم أكثر من مرة فقدوا ارتباطهم بأصولهم، ولكن الباحث المدقق يكتشف غير ذلك، فبالرغم من وجود بعض (...)
نادرة من نوادر السياسة المصرية، أنها قصة البرلمان الثانى لثورة 1919، برلمان عام 1925، أقصر برلمان فى تاريخ مصر والعالم.
بدأت الأحداث بعد حل الملك فؤاد للبرلمان الأول فى 24 ديسمبر 1924، فكان من المفترض أن تتم الدعوة لانتخاب البرلمان الجديد فى حدود (...)
مبادئ الديمقراطية لا تتجزأ، والديمقراطية الصحيحة لا تعرف الاستثناءات، هذا ما يؤكده نضال المصريين الطويل من أجل الديمقراطية، فتأتى واقعة «قانون الاجتماعات العامة والمظاهرات فى الطرق العمومية»، والتى جرت أحداثها عام 1924 بين البرلمان المصرى من ناحية (...)
يبدو أن قدر مصر أن تعانى، وأن تظل تناضل من أجل الديمقراطية والحرية، وتدفع من دماء أبنائها الكثير، هذا ما يحكيه تاريخها الحاضر دائما.
شهد عام 1924 حدثين متناقضين فى التاريخ المصرى، ففى أوله ولد النظام الدستورى الديمقراطى، فانتخب البرلمان المصرى (...)
ما أشبه الليلة بالبارحة، فبقايا النظام القديم (الفلول) هم معضلة كل الثورات فى تاريخ البشرية، فدائما يقفون فى وجه التغيير الذى تسعى إليه الثورات من أجل وطن أفضل، وتبقى مصالحهم الفاسدة مهددة بالثورة، وهكذا كان الحال فى مصر ومازال، فبقايا نظام مبارك (...)
تتجلى درجة تحضر الأمم فى مدى التزامها بالقوانين، وتتأكد بمدى تجسيد تلك القوانين لمبادئ وقواعد الديمقراطية السليمة، فكان نضال المصريين الطويل من أجل بناء الدولة الديمقراطية الحديثة القائمة على احترام القانون، وقد مثل برلمان ثورة 1919م، والذى أنتخب (...)