أصدر بيت الحكمة ببغداد كتاباً تحت عنوان "الحياة الرُّوحية في بابل"(بغداد 2014)، هذا ما سُجل على وجه الغلاف الأول، وفي الصفحة الداخلية(بغداد2013)، على أنها الطَّبعة الأولى، والكتاب مِن تأليف، حسب ما سُجل أيضاً: الأب الدُّكتور سُهيل قاشا، وسُجل أيضاً (...)
بعد تكليف رئيس الجمهورية فؤاد معصوم لحيدر العبادي بتشكيل الحكومة؛ ثارت ثائرة نوري المالكي، ومعه رهطه، واعتبر ما حصل التفافاً على الدستور، وأن رئاسة الوزراء لرئيس «دولة القانون»، وقد كررها: المالكي رئيس «دولة القانون» ورئيس كتلة «حزب الدعوة»، كي (...)
عندما رشحت المهندسة شروق توفيق العبايجي نفسها لرئاسة البرلمان العراقي، كانت تعلم أن الأمر محسوم عن طريق المحاصصة للحقوقي سليم الجبوري. غير أن التسعة عشر صوتاً التي حصلت عليها من الخارجين على نظام المحاصصة، والواثقين بالمدنية، تعني الشيء الكثير. ذلك (...)
أعلن إبراهيم عواد إبراهيم السامرائي نفسه «أميراً» على المسلمين (1 رمضان 1435ه). لم ينتظر تلميذ أبي مصعب الزرقاوي (قُتل 2006) إلى الأول من شوال، لأنه محجوز لتأسيس وهم آخر «جماعة الإخوان المسلمين»، ولم ينتظر المولد النبوي فهو من البدع في عقيدته، إضافة (...)
ما حصل بالموصل كان متوقعاً، فمن ينظر في النهج السياسي، والتعامل مع السُّلطة غنيمةً، لا يستغرب مما حدث. كم توهم مفردة «ما ننطيها» بالطغيان، وكم توهم جملة «المعركة بين يزيد والحسين» بالخذلان. ناهيك عن التعامل مع الاحتجاجات الشعبية بالتجاهل والعنف الذي (...)
مَن يقرأ عصر الخليفة العباسي عبدالله المأمون (ت 218 ه) يجد فيه الكثير من العبر السياسية. ناهيك عن توسع الثقافة عبر الجدل والمناظرة، واستيعاب المذاهب والأديان كافة، إلا ما جاء في مسألة «خلق القرآن»، والتي كانت معتزلية، لأنها واحدة من مقالاتهم، وقال (...)
تجري في العراق، هذا اليوم، انتخابات يتداخل فيها الأمل باليأس. بين التغيير أو إبقاء الوضع على ما هو عليه. مع ذلك ليس لأحد إنكار وجود انتخابات، مهما رافقها من عثرات وعقبات، فهناك فرق كبير بين إعلان نظام الحزب الواحد والقائد الواحد بإجراء انتخابات، (...)
يغلب على الظَّن أن مديري المختبرات والأطباء الطَّائفيين، وما أكثرهم، قد فكروا بمحاولة إيجاد ما يميز بين دماء على أساس الطَّوائف؛ فلا تفوتنا حكاية «الدِّم الأزرق»، الذي هيأ لإبادات بشرية. لكنَّ جثامين العِراقيين مسندة بلا رؤوس وهويات، ودماءهم (...)
صدر قرار بالعاصمة الليبية طرابلس تحت عنوان «العزل السياسي والإدراي»، يقضي بحرمان نحو خمسمائة ألف ليبي، مِمَن تبوؤوا وظيفة أو مسؤولية كبرت أو صغرت في ظل النظام السابق. ليس من حقهم العمل في السياسة والإدارة لعشرة أعوام. وفي تسمية القانون يبدو أن (...)
شيع أهالي مدينة الحويجة (24 أبريل 2013) أربعة وثلاثين نعشاً، هم ضحايا الاعتصام المدني، وبما أن العراق في السنوات العشر الأخيرة المضطربة لا ينقصه تكريس الضغائن، لذا تُعد المجزرة حدثاً يستحق مراجعة السياسات وتحمل المسؤوليات كافة، فهي ليست كبقية مجازر (...)
بعد يومين ستشهد المحافظات العراقية، غير المنتظمة في إقليم، الانتخابات الثالثة لمجالسها، وبسبب الأزمة المتصاعدة لم تشهد كركوك انتخابات محلية، وكذلك لم يتوافق انتخاب مجالس المحافظات الثلاث (أربيل والسليمانية ودهوك) المنضوية في إقليم كردستان مع انتخاب (...)
مارس الإسلام السياسي العراقي المعارضة والسُّلطة، وكان التاسع من أبريل 2003 البرزخ بينهما. اللحظة التي لم يحسب لها الإسلاميون حساباً، بعد أن هيمن اليأس على المعارضة، وحتى إقرار القانون الأميركي «تحرير العراق» 1998 كان الشك قائماً بجدية الموقف (...)
لا أكثر عجباً من بلاد العراق، منجم الأديان والمذاهب والأقوام، كيف لا وهي الماء والخصوبة، كانت ملاذاً للجوعى والعطشى، مع الموقع المثالي وسط الدنيا، وتنوع التضاريس، حيث السهل والصحراء والجبل. هناك كلمة لابن أبي الحديد (ت 656 ه): «وأهل هذا الإقليم أهل (...)
حكم الخليفة العباسي الرَّابع هارون الرَّشيد لثلاثة وعشرين عاماً، وهو حفيد خليفة ونجل خليفةوأخو خليفة، وأبٌ لثلاثة خلفاء، وتولاها وعمره تسعة عشر عاماً، ولم يتول قبله خليفة أصغر منه سناً. وسمَّى المؤرخون المتأخرون عصره (170-193ه) بالذهبي. وكان يحج (...)
الاغتيال السِّياسي هو القتل أو التَّصفية الجسدية بسبب سياسي، ولنَّا تسمَّية كلِّ اغتيال لسبب ديني أو طائفي بالمزدوج، لأن الدَّافع السِّياسي هو الأرجح، وفي الأخير يسبق الغيلة بعد صدور فتوى قتل ضد المغتالين، وما أكثر فتاوى القتل بسبب ديني، سوى كانت (...)
يرقى تاريخ المرجعية الشيعية إلى عام 329 ه، وهو العام الذي غاب فيه المهدي المنتظر غيبته الكبرى، حسب التقليد الإمامي، بعد غيبة صغرى استمرت 69 عاماً، بدأت بوفاة والده الإمام الحادي عشر الحسن العسكري (260 ه). ففي ذلك الوقت انتهى دور السفراء أو الوسطاء (...)
تشهد محافظة الأنبار تظاهرات احتجاجية منذ أسبوع ويزيد، بالتزامن مع الموصل وصلاح الدين؛ ومن (فضل) الأميركان أنهم أطلقوا تسمية «المثلث السني» على تلك المناطق العراقية وما بينها؛ من دون أن يُنسى فضلهم في هدم الدولة وتركها في «حيص بيص»، على أمل (...)
في هياج الإسلام السياسي لتطبيق الشريعة، في عصر تبدلَ فيه كل شيء، إلا الثوابت الدينية التي لا تتعارض مع العصر، لنا الاستشهاد بما سماه الخليفة عمر بن الخطاب (اغتيل 23 ه) ب«زمان الضرورة» (الطَّبري، تاريخ الأمم والملوك)، بمعنى ليس هناك قانون لإدارة (...)
تاريخ الحزن على قتلى كربلاء، الإمام الحسين (61 ه) وصحبه وآل بيته، أقدم مما سَنه البويهيون، لما فرضوا رسمياً توشيح بغداد بالسواد(352 ه) لغرض سياسي. لكن ليس بالمشهد المبتذل الذي أسست له الدولة الصفوية (1501- 1736)، ومع ذلك لم يكن اللطم والتسويط (...)
في السياسة، لا الشيعة ولا السنة ولا الكاثوليك ولا الأرثودكس، ولا أية طائفة من الطوائف تكون صخرةً صماء، فالقضية قضية ميول أشخاص واتجاهات أحزاب، وتاريخ الملل والنحل هو تاريخ سياسة في الغالب، فارتدى جلباب الدين والمذهب، لذا من بئس التفكير أن تؤخذ (...)
كان الثَّلاثاء 4 سبتمبر 2012 يوماً مشهوداً، أن صدر أمر بغلق النَّوادي؛ بعذر أن شكاوى وردت ضدها، أو ليست مجازةً، لكن ما فهمناه من مطلعين أن الإجازات عندما تنتهي يتقصد عدم تجديدها!
وِمن المعلوم أن تلك النَّوادي كانت موجودة قبل تأسيس "حزب الدعوة" (تموز (...)
يجول الإرهاب في مدن وقرى العراق، بينما مكتب رئيس الوزراء استأسد على عُزل يرتادون النوادي الاجتماعية والثقافية، بحملة سلفية، تحمل عمائم حزب الدعوة الإسلامية إلى الجنة. ما كنا نحسب أن "الدعوة" بهذه الشراسة، وهو كان يقدم نفسه ضحيةً، تعرض للإيذاء مع أنه (...)
مِن الوهلة الأُولى تبدو المقابلة غير عادلة، واقتران النَّجف بلندن صعب. لكن لا أخفيكم أنني كنت على مدى مشاهدة افتتاح الأولمبياد 2012 مساء الجمعة الماضي بلندن تشغلني تلك المقابلة والمقارنة في الوقت نفسه. فما بين المقابلة والمقارنة شيء مِن الاختلاف، (...)
هناك قضيتان مهمتان تتعلقان بمجلس النواب العراقي. الأولى أُعلنت في وسائل الإعلام، وهي إزالة أحجار الحماية، أو كاسرات التفجيرات، إن صحت العبارة، وقد أخذناها قياساً على كاسرات الأمواج. فالأخيرة أشد بأساً وقهراً إذا طغت على اليابسة. أما الثَّانية (...)
كانت أجواء صباح الأربعاء الماضي (13 يونيو 2012) حمراءَ قانيةً، إنها الدماء التي سفحت في ذلك اليوم. ولتكرار الحوادث الجِسام فيه، وتطير العِراقيين القُدماء من الأَربعاء، كتبت مقالاً، قبل أربع سنوات، عنوانه "نواحس الأربعاء"، فوصلتني رسالة من فتاة (...)