لو طالعت كتاب «أوراق الغربة: أيام فى لبنان» للأستاذ والصديق الكبير مودى حكيم سوف تدهشك حكاياته وذكرياته مع مئات الأسماء الصحفية والسياسية التى اقترب منها وتعرف عليها وعمل معها، وكل اسم له حكاية مدهشة وعجيبة تغريك بقراءتها.
ولم يكتفِ الأستاذ «مودى» (...)
كانت السيدة روزاليوسف واثقة كل الثقة أن «مكرم عبيد» هو الذى يتزعم الحملة على روزاليوسف مجلتها وجريدتها، وأنه يعتزم إخراجها من الوفد، وهو صاحب السطوة الأولى فى الوفد والمنزلة الكبرى عند النحاس!
وفى مذكرات الكاتب الكبير الأستاذ مصطفى أمين «من عشرة (...)
أخيرًا استجاب الأستاذ الكبير والصديق العزيز «مودى حكيم» لرغبة أصدقائه ومحبيه وتلاميذه وأصدر كتابه «أوراق الغربة: أيام فى لبنان»، والكتاب مفاجأة صحفية وأدبية وفكرية بكل ما حكاه ورواه الأستاذ «مودى حكيم» بشجاعة وصدق وشفافية.
وما أصعب وأجمل الكتابة عن (...)
لم ترضخ السيدة روزاليوسف للتهديد الذى ورد فى خطاب «مكرم عبيد» سكرتير الوفد وكان تهديدا واضحا وتقول السيدة روزاليوسف فى تعليقها: كان الوفد فى ذلك الوقت على درجة من القوة يستطيع بها أن يقتل أية جريدة بمجرد إعلانه أنها خرجت عليه، على أن الوفد قد أخطأ (...)
لم تتوقع السيدة روزاليوسف هذا الرد الذى وصلها من «مكرم عبيد» سكرتير الوفد وقوله لها إذا أرادت إحدى الصحف المنتمية إلى الوفد أن تنتهج خطة تغاير خطة الوفد، فعليها أن تتحمل نتائج ما تنتهج.
واستعادت السيدة روزاليوسف تاريخ علاقتها ومعرفتها بمكرم عبيد (...)
كان سعد زغلول باشا منفيًا فى جبل طارق وجاء يوم الأول من يناير سنة 1923 عندما كتب فى مذكراته يقول: «اليوم هو افتتاح عام 1923 جعله الله فاتحة عدل وحرية وسعادة للعالم عمومًا ولمصر خصوصًا».
وفى مذكراته عن نفس اليوم كتب «ذكرت منيرة ثابت فى خطاب مؤرخ 19 (...)
وتواصل جريدة روزاليوسف تحديها لحكومة «محمد توفيق نسيم باشا»، ويواصل الأستاذ عباس العقاد حملته ويطالب رئيس الحكومة بالتدخل لإيقاف وزير المعارف «نجيب الهلالى» عند حدوده وإذعانه لمطالب الإنجليز.
وترصد السيدة روزاليوسف أجواء وكواليس تلك الأيام وكان (...)
وهكذا وجدت «روزاليوسف» السيدة والمجلة والجريدة الوليدة نفسها فى عداوة وخصام وحرب مع الجميع حكومة «نسيم باشا» وحزب الوفد وعلى رأسه زعيمه النحاس باشا ومكرم عبيد سكرتير الوفد وكذلك الإنجليزى بطبيعة الحال.
كل هؤلاء وقفوا ضد روزاليوسف لكنها لم تستسلم ولم (...)
منذ كان الأستاذ «صلاح حافظ»، مايسترو الصحافة المصرية، طالبا فى كلية الطب، كان حديث الأوساط الأدبية والثقافية.
وخاض معركة أدبية وكان لا يزال فى السنة الثالثة بكلية الطب.
الحكاية رصدها الأديب الكبير والناقد «عباس خضر» فى كتابه الممتع «ذكرياتى الأدبية» (...)
أسعدنى الحظ بمقابلة ومحاورة نجوم وأساتذة الصحافة المصرية وعلى رأسهم بطبيعة الحال الأستاذ والمفكر الكبير «أحمد بهاءالدين» أول رئيس تحرير لمجلة صباح الخير وتشرفت فيما بعد سنة 2003 بأن تشرفت بتولى هذا المنصب.
وأسعدنى الحظ عندما أعددت كتابى «أحمد (...)
على صفحات جريدة روزاليوسف خاض د.محمود عزمى رئيس التحرير المسئول واحدة من أهم معاركه الصحفية وكانت تتصل بحرية الصحافة وحرية الرأى وهى المعركة التى بدأها قبل سنوات طويلة من توليه رئاسة تحرير جريدة روزاليوسف.
وعندما أصدرت حكومة نسيم باشا مشروعًا جديدًا (...)
منذ أول مقال كتبه الأستاذ الكبير «عباس محمود العقاد» فى العدد الأول من جريدة «روزاليوسف» كان واضحًا وحاسمًا وحازمًا حيث كتب يقول: إنما تؤدى الصحافة الوفدية واجب التعبير عن عقيدة البلاد السياسية، لا واجب الدعاية الحزبية وما إليها، وما من مبدأ أصيل (...)
عرفت الشاعر الكبير الأستاذ «فتحى سعيد» وسعدت بالحوار معه واستمتعت بقراءة دواوينه الشعرية «مسافر إلى الأبد» و«مصر لم تنم» و«إلا الشعر يا مولاى»، ونشرت حواره فى مجلة «الوادى» التى كانت تصدر من مؤسسة روزاليوسف والجانب السودانى.
وما زلت أذكر الإهداء (...)
ازدادت مقالات الأستاذ «عباس محمود العقاد» على صفحات جريدة روزاليوسف عنفًا وضراوة ضد حكومة توفيق نسيم باشا ومتعقبًا تصرفات نجيب الهلالى وزير المعارف وفى وزارة التجارة والسياسة العامة على حد سواء.
وتقول روزاليوسف: إنها لم تكن تتوقع أن تؤدى هذه الحملة (...)
كانت مقالات الكاتب الكبير «عباس محمود العقاد» حديث مصر كلها من الحكومة والأحزاب والسفارة البريطانية استخدم «العقاد» أسلحته فى الهجوم والهجاء والسخرية من حكومة «توفيق نسيم باشا» ووزرائه!
ويستمر هجومه على وزير المعارف «أحمد نجيب الهلالى» حكيت قائلًا: (...)
لم يتوقع إحسان عبدالقدوس الهدية التى كانت فى انتظاره بعد خروجه من السجن بسبب مقاله الذى طالب فيه بطرد السفير البريطانى «لورد كيلرن» من مصر الذى جاء إليها سنة 1934.
كانت السيدة فاطمة اليوسف صاحبة المجلة ورئيسة تحريرها هى صاحبة الهدية والمفاجأة، فقد (...)
منذ البداية لم يكن «مصطفى النحاس باشا» زعيم الوفد راضيا عن نية السيدة روزاليوسف فى إصدار جريدة يومية باسم «روزاليوسف» أيضا! وبعد صدورها لم يكن راضيا عما تنشره من مقالات تنتقد حكومة نسيم باشا لتلكؤه فى إعادة دستور 1923.
وتتذكر روزاليوسف تلك الأيام (...)
خرج إحسان عبدالقدوس «25 سنة» من السجن بسبب مقاله عن لورد كليرن ليجد فى انتظاره أكبر مفاجأة صحفية فى حياته فقد قررت والدته السيدة «روزاليوسف» تعيينه رئيسًا للتحرير بدلًا منها، وكما كتبت فى ذكرياتها عندما خرج عيّنته رئيسًا للتحرير وأقامت له فى هذه (...)
نواصل مع المؤرخ والمخرج السينمائى الكبير الأستاذ أحمد كامل مرسى فى ذكرياته عن صاحبة الذكريات السيدة فاطمة اليوسف وإشرافه على صفحة يومية فنية بعنوان «سينما وأنوار المدينة» فى جريدة روزاليوسف، وعن بدايات العلاقة مع روزاليوسف السيدة والمجلة يقول:
فى (...)
استيقظت مصر صباح يوم 9 أغسطس سنة 1945 على أخطر زلزال سياسى لم يخطر على بال أحد.
كان الزلزال السياسى هو مجلة «روزاليوسف» وبالتحديد مقال الكاتب الشاب «إحسان عبدالقدوس» «26 سنة»، وعنوانه «الرجل الذى يجب أن يذهب»، وكان المقصود بهذا الرجل «سير مايلز (...)
المؤرخ والمخرج السينمائى الكبير «أحمد كامل مرسى» أو «أ.ك.م» كما اشتهر فى الوسط الفنى السينمائى شارك فى تحرير جريدة روزاليوسف اليومية التى صدر عددها الأول فى مارس1935، وله فيها وعنها حكايات لا تنتهى روى بعضها فى مقاله «ذكريات عن صاحبة الذكريات» فى (...)
كان لورد كيلرن- سير مايلز لامبسون- هدفا ثابتا ودائما فى هجوم روزاليوسف عليه طوال سنوات وجوده فى مصر، بل إن روزاليوسف هى المجلة الوحيدة التى طالبت بشجاعة وجرأة بأن هذا الرجل يجب أن يخرج من مصر.. فى مقال إحسان عبدالقدوس الشهير ولم يكن عمر إحسان وقتها (...)
هناك شخصيات تاريخية تترك بصماتها على مجريات الأحداث، شخصيات تتأثر بالأحداث وتؤثر فيها، وشخصية «لورد كيلرن» المندوب السامى البريطانى على مصر من هذا النوع!
وشخصية لورد كيلرن من الشخصيات المستبدة التى لا يُقاوَم لها قرار أو ترد لها رغبة، وتشاء الظروف (...)
لم تكتف السيدة روزاليوسف بإصدار مجلتها الأسبوعية بل قررت بشجاعة نادرة أن تصدر جريدة يومية ستة أيام فى الأسبوع، وصممت على أن تولد الجريدة لا ينقصها شىء من فنون الصحافة.
ولأول مرة فى تاريخ الصحافة تخصص صفحة كاملة بشكل يومى لأحوال وشئون السينما كان (...)
لا أعرف عدد المرات التى قرأت فيها بمتعة ودهشة مذكرات «اللورد كيلرن» أو «سير مايلز لامبسون» المندوب السامى البريطانى فى مصر لمدة 12 سنة من يناير سنة 1934 وحتى رحيله عن مصر فى مارس سنة 1946.
وعندما تقرأ هذه المذكرات سوف يتأكد لك أنه كان الحاكم الفعلى (...)