فوجئ مصطفى النحاس باشا زعيم الوفد بردود فعل الشارع السياسى والصحفى عقب إعلانه لفصل الكاتب الوفدى التاريخى «عباس محمود العقاد» من حزب الوفد وجميع لجانه معللًا ذلك بأن العقاد اجترأ فى مقالاته بجريدة روزاليوسف على توجيه أكذب المطاعن وأشدها فى الافتراء (...)
وتستمر معركة حزب الوفد ضد جريدة روزاليوسف اليومية، وتظل روزاليوسف على موقفها فى الدفاع عن موقفها ومهاجمة رجال وزعامات الوفد.
كانت أيام فى منتهى الصعوبة ورغم ذلك استمرت روزاليوسف الجريدة والمجلة ولم تستسلم لضغوط الوفد!
تقول السيدة روزاليوسف: هذه (...)
فشل «مصطفى النحاس» باشا فى إقناع أعضاء الهيئة الوفدية بفصل «عباس محمود العقاد» من الوفد وتقرر عقد اجتماع آخر لمناقشة هذا الأمر!
وفى الاجتماع الثانى حدث ما لم يتوقعه «النحاس باشا» وحسب ما كتبه د.راسم الجمال فى كتابه «العقاد زعيمًا»!
انتهى هذا (...)
كنت سكرتيرًا لتحرير مجلة «صباح الخير» عندما كان الدكتور عبدالعظيم رمضان ينشر سلسلة مقالاته بعنوان «عبدالناصر وأزمة مارس»، ثم مقالاته عن «الصراع بين الوفد والعرش» وقد صدرت فى كتابين بعد ذلك!
د.عبدالعظيم رمضان
كان دورى كسكرتير تحرير وقتها - وقت (...)
كان السؤال الذى يشغل بال كل المصريين من رجال سياسة وأحزاب بل وقراء أن قرار الوفد بفصل جريدة روزاليوسف وأنها لم تعد تمثل الوفد تجنب الإشارة أو الحديث عن الأستاذ «عباس محمود العقاد» وهو الذى يشن يوميًا حملات نارية على الوفد.
تقول روزاليوسف: انتهى (...)
ومضت روزاليوسف فى معركتها مع حزب الوفد متوجهة إلى القراء والمصريين فى مقالها.. « للأمة وحدها أن تفصل لأننى لم أعمل ولن أعمل إلا للأمة».. كتبت تقول:
أبينا إلا أن نكون مخلصين فى جهادنا للأمة جاعلين قضيتها فوق كل اعتبار، وأبينا أن نكون بوقًا جامدًا (...)
لم تتراجع السيدة روزاليوسف أو تهتز أمام الحرب الشرسة التى خاضها «الوفد» أمامها، وقررت أن تواصل المعركة دون خوف أو رهبة.
وبعد أيام قليلة تكتب عنوانًا «فى الميزان: للأمة وحدها أن تفصل.. لأننى لم أعمل ولن أعمل إلا للأمة» وكان هذا المقال بمثابة بيان (...)
بدأت حرب الوفد وصحفه وجماهيره فى كل مكان ضد روزاليوسف وجريدتها ومجلتها!!
تقول روزاليوسف فى كتابها «ذكريات»: لم تقف هذه المعركة العنيفة عند حد الكتابة فى الصحف والتراشق بالتهم بل لعل هذه الحملات الكلامية كانت أبسط مظاهرها.. فالوفد - فى ذلك الوقت - (...)
لم ينتظر الأستاذ «عباس محمود العقاد» كاتب جريدة روزاليوسف الأول ونجمها وبطلها عند القراء، وبعد مرور 48 ساعة على قرار الوفد بفصل روزاليوسف وأنها لم تعد تعبر عنه.. واصل العقاد هجومه الكاسح وكتب يوم 30 سبتمبر سنة 1935 مقاله الشهير الذى بدأه بالهجوم (...)
أعلن الوفد فى بيانه إلى الأمة أن جريدة «روزاليوسف» لا تمثل الوفد فى شىء ولا صلة لها به وكان ذلك فى الاجتماع العاجل برياسة مصطفى النحاس يوم 28 سبتمبر سنة 1935.
وكان من الطبيعى أن ينتظر الناس ماذا سيكون رد فعل الأستاذ عباس محمود العقاد والتى تسببت (...)
عاصر معركة روزاليوسف والوفد المحامى الشهير «محمود كامل» وقد كان محاميا لروزاليوسف فى قضية مهمة رفعها «إبراهيم المازنى» على روزاليوسف وكان يصدر مجلة شهرية بعنوان «الجامعة» فى أربعينيات القرن الماضى، وأصدر مذكراته فى كتاب «يوميات محام»، ويتذكر محمود (...)
رفضت السيدة روزاليوسف الانصياع إلى تهديد الوفد لها، وظل «مصطفى النحاس» باشا إلى آخر لحظة يأمل أن تتراجع روزاليوسف عن عنادها وتتوقف عن مواجهة حكومة نسيم باشا وعندما طلب عدد كبير من أعضاء الهيئة الوفدية وكبار الوفديين من النحاس أن يعلن أن جريدة (...)
استقل النحاس باشا ومكرم عبيد القطار من مدينة الإسكندرية عائدين إلى القاهرة لحضور الاجتماع غير العادى فى بيت الأمة.
وتسرد السيدة روزاليوسف ما جرى وقتها بقولها:
عقد الوفد اجتماعه فى بيت الأمة وكنا قد تأكدنا من القرار فأعددنا ملحقًا لكى يصدر بمجرد (...)
كانت معركة روزاليوسف -السيدة والجريدة والمجلة- مع حزب الوفد بزعامة «مصطفى النحاس باشا» حديث الأوساط الصحفية والسياسية.
ورفضت روزاليوسف نصائح المقربين والأصدقاء بتهدئة اللعب قليلا مع الوفد، بل إنها رفضت تمامًا وقررت أن تخوض المعركة حتى النهاية، وعودة (...)
فشلت كل المحاولات لرأب الصدع الكبير بين السيدة روزاليوسف وحزب الوفد، حاول أكثر من شخصية مهمة وذات وزن سياسى أن يقربوا المسافات بين روزاليوسف والوفد، وكلهم فشلوا!
فى مقدمة هذه الأسماء إبراهيم باشا عبدالهادى المحامى والسياسى البارز ورئيس الوزراء فيما (...)
فشلت كل المحاولات لرأب الصدع الكبير بين السيدة روزاليوسف وحزب الوفد، حاول أكثر من شخصية مهمة وذات وزن سياسى أن يقربوا المسافات بين روزاليوسف والوفد، وكلهم فشلوا!
فى مقدمة هذه الأسماء إبراهيم باشا عبدالهادى المحامى والسياسى البارز ورئيس الوزراء فيما (...)
دعانى الزميل والصديق العزيز الأستاذ «أيمن عبدالمجيد» رئيس تحرير جريدة "روزاليوسف" والكتاب الذهبى للمشاركة فى احتفال «روزاليوسف الجريدة» بعيد ميلادها، وقد أسعدتنى الدعوة وفرحت بها..
الحقيقة أن جريدة "روزاليوسف" تحتفل بعيد ميلادها مرتين، المرة الأولى (...)
«إذا تركت الصحافة، سأشتغل بكتابة مذكراتى السياسية ومذكراتى عن حياتى الخاصة، وإنى واثق من أن مذكراتى هذه وتلك سوف تلقى نجاحًا ورواجًا كبيرين».
هكذا اعترف الأستاذ الكبير «محمد التابعى» وهو ما لم يحدث للأسف!
وهو نفسه الذى قال فى حوار ممتع للأستاذ (...)
لا يمكن الكتابة عن السيدة العظيمة «روزاليوسف» بغير الكتابة والحديث عن الأستاذ «محمد التابعي» شريك رحلة النجاح طوال تسع سنوات من العمل فى روزاليوسف مؤسسًا وكاتبًا ورئيسًا للتحرير حتى عام 1934.
لقد عشت سنوات من عمرى ألتهم بنهم وشغف مجلدات روزاليوسف، (...)
كان اللقاء العاصف والغضب المتبادل بين «العقاد والنحاس باشا» زعيم الوفد حديث مصر كلها.. وتابع القراء تفاصيل المعركة بين جريدة «روزاليوسف» وكاتبها الأول «العقاد» مع جريدة الجهاد الوفدية.
ويكتب «مصطفى النحاس» فى مذكراته:
اشتدت المعركة بين جريدتى (...)
وقفت روزاليوسف «السيدة والمجلة والجريدة» بكل قوتها وشجاعتها بجوار الأستاذ محمود العقاد فى معركته الكبيرة مع زعامة الوفد وقادته!
وكتبت خطابا على صفحات الجريدة وجهته للعقاد ووصفته بأنه أمير الشعراء وسلطان الأدباء وجاء فيه:
«إنكم ولا شك طالعون لخالكم (...)
لم يجد الأستاذ الكبير إحسان عبدالقدوس رئيس تحرير مجلة «روزاليوسف» حرجًا أو عيبًا فى أن يعمل فى نفس الوقت ككاتب وصحفى ورئيس لقسم الأخبار بجريدة «الزمان» المسائية التى يرأس تحريرها الأستاذ جلال الدين الحمامصى وصاحبها «إدجار جلاد» المقرب من القصر (...)
كان الأستاذ الكبير إحسان عبدالقدوس رئيسا لتحرير مجلة «روزاليوسف»، لكنه كان يشغل منصب رئيس قسم الأخبار فى جريدة «الزمان» التى يملكها «إدجار جلاد» باشا الوثيق الصلة بالقصر الملكى، ويرأس تحريرها الأستاذ جلال الدين الحمامصى، وقرر إحسان تقديم استقالة (...)
لقاء عاصف وغاضب جرى فى الإسكندرية عندما ذهب العقاد للقاء «النحاس باشا»، وانتهى بتبادل عبارات لاذعة من العقاد للنحاس باشا والمتواجدين معه فى منزله.
تفاصيل اللقاء العاصف يرويها الأستاذ «عامر العقاد» -ابن شقيق العقاد- فى كتابه «لمحات من حياة العقاد (...)
لم تكن «روزاليوسف» هى المجلة أو الصحيفة الوحيدة التى كتب فيها إحسان عبدالقدوس ونشر مقالاته السياسية الجريئة وحتى بعد أن أصبح رئيسا لتحرير «روزاليوسف» فى أغسطس 1945 لم يتوقف عن ممارسة الكتابة خارج صفحات المجلة التى يرأس تحريرها!
يعترف إحسان بهذه (...)