قالت له والبراءة تكسو ملامحها:
هل تعلم أن قلبي يحدثني. يحاورني. أنفرد به. أسمع صوته.. انه يكلمني بلغة جميلة. بسيطة. خالية من أي رتوش. أو غموض.. اسمع نبضاته بوضوح. يدق في أذني بكلمات تأخذني بعيداً. ترحل بي إلي عالم الصفاء والنقاء. الذي أتمني أن أعيش (...)
في ليلة قمرية تفوح منها روائح الغرام الوردية. أضاءتها نجوم تحاكي العيون الرومانسية.. جلست بين يديه في لحظة عشق تحاوره بصوت رقيق. وكلمات حالمة..قالت: حدثني عن الحب..
قال: مهما تعددت اللغات. وتنوعت المترادفات.. سيظل الحب هو اللغة الوحيدة التي يجيدها (...)
مازالت تسكن في عيوني ذكرياتها الجميلة. التي اختبأت خلف جدران الصمت سنين طويلة.. ومازالت أصوات التمني تجلجل في أذني. توقظني من منامي. تصرخ في وادي الثلج الذي تجمدت فيه مشاعر الإخوة بيننا.. ومازالت قلاع الوحدة تقاوم اهتزازات عنيفة داخل سفينة عروبتنا. (...)
القلم اليوم حائر بين السطور.. هل يرسم بالكلمات ورداً في بستان مهجور.. أم يسكب حروفاً من اللهب علي حقيقة ما يدور؟!!
سألت صاحبي ماذا أفعل.. قال:
سفينة الحق تجري رغم الأنواء.. ونور الصبح يسطع ولو كره الأعداء.
قلت: ما أصعب ما نراه هذه الأيام من دماء (...)
حروفي اليوم حزينة.. وكلماتي تسكب الدموع علي شهداء وطن موجوع.. قطف الموت منه زهورا يانعة من بستان شبابه علي يد عصابة آثمة ملأت الكراهية قلوبهم وأصبح القتل عنوانا لحياتهم.. خانوا وطنهم الذي أواهم وطعنوه بسلاح الخسة والنذالة في أعز ما يملك.. سرقوا بسمة (...)
رأت يوماً في منامها أن شمساً تهبط من السماء لتستقر في بيتها تملأ جوانبه نورا.. استيقظت في دهشة: كيف ذلك ومازال الظلام يغطي كل الأرجاء.. ومازالت هي تشعر بأن هذا النور يضيء قلبها ووجدانها وأعماقها وثنايا جوارحها.
دق قلبها بعنف.. كل ذرة بداخلها مليئة (...)
في لحظة استرخاء وتأمل قرر أن ينسي فيها آلام وأوجاع الواقع الذي يعيشه بكل ما فيه.. وجلس مع نفسه الشاردة. وراح يحلق معا في آفاق بعيدة. رغبة منه في الابتعاد قليلا عن دنيا الصراعات وعالم الخلافات.
نظر إلي السماء بعين صافية متسائلا: كيف تتحاور النجوم (...)