“بنيلوبي يا بينيلوبي !” تراجيديا رائعة أبدع سيمون أبكاريان في تأليفها وتمثيلها وإخراجها على خشبة مسرح “شايو” بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث نجح في جعل أسطورة معروفة، هي عودة أوليس إلى عقر داره في إيتاكا، قضية راهنة في عالم لا تنفك حروبه ولا ينقطع فيه (...)
حتى نهاية مايو المقبل، يحتفي متحف الفن الحديث بباريس بفنان منسيّ، هو الفرنسي جان فوتريي (1898-1964)، هذا الفنان الذي قال عنه أندري مالرو إنه يذكّر بغويا، لا سيما في مرحلته الأولى التي أنجز خلالها سلسلة “رهائن”، وهي جملة من اللوحات استوحاها فوتريي من (...)
خمسون عاما بعد وفاته، يحتفي متحف “مايول” بالفنان الياباني الأصل الفرنسي الجنسية فوجيتا، من خلال معرض فني ضخم يركز على السنوات الحامية التي عاشتها الحركات الفنية في باريس ما بين عامي 1913 و1931.
بدأ تسوغوهارو فوجيتا (1886-1968) مسيرته الفنية في مسقط (...)
خمسون عاما بعد وفاته، يحتفي متحف “مايول” بالفنان الياباني الأصل الفرنسي الجنسية فوجيتا، من خلال معرض فني ضخم يركز على السنوات الحامية التي عاشتها الحركات الفنية في باريس ما بين عامي 1913 و1931.
بدأ تسوغوهارو فوجيتا (1886-1968) مسيرته الفنية في مسقط (...)
مرة أخرى، يحتفي مسرح “الجيب” بمدينة مونبرناس الفرنسية بأحد أعلام الفن الرابع، فبعد أوديبرتي وكولتيس وروبن موم وهارولد بنتر وسارتر، يعرض على خشبته مسرحية “الآنسة جولي” للسويدي أوغست سترندبرغ، وهي تراجيديا عصرية عن رغبة الانعتاق من الروابط (...)
لا تزال الخصومة بين فولتير المناهض للكنيسة والداعي إلى التسامح، وبين روسو المدافع عن المساواة بين البشر والتائق إلى عقد اجتماعي ينظم علاقتهم بعضهم ببعض يرتد صداها حتى الآن في الوسط الثقافي الفرنسي، وقد استوحى منها جان فرنسوا بريفان مسرحيته الجديدة، (...)
ما كاد الرئيس الفرنسي المنتخب إمانويل ماكرون يصعد المنصة التي أعدّت له قبالة هرم اللوفر ليلة فوزه بالرئاسة، حتى تنادى القائلون بنظرية المؤامرة على شبكات التواصل الاجتماعي ليؤكدوا أنهم رأوا في الشكل الهندسي للهرم البلوري الذي تنعكس عليه الأضواء، وفي (...)
" في تسعين درجة " نص مسرحي ثيمته الأولى إدمان النساء على شرب الخمر، وجرائر ذلك الإدمان على صاحبته، ثم على أسرتها ومحيطها، ثم المعاناة الكبرى التي تعيشها المدمنة وهي تحاول ما وسعتها الحيلة أن تتمرد على وضعها، فتقلع عن الشرب، وتتبع حمية مع أحد (...)
“بن”، واسمُه الحقيقي بنجامان فوتييه فنان غريب النشأة والتكوين، فقد ولد، من أب سويسري وأم إيرلندية، في نابولي بإيطاليا عام 1935، ونشأ في إزمير بتركيا، ثم في الإسكندرية بمصر، ولما وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، استقر مع والديه في مدينة نيس ولم (...)
كيف يمكن جمع كلود مونيه (1840-1926) وفرديناند هولدر (1853-1918) وإدفارد مونك (1863-1944) في معرض واحد؟ أولا لأنهم فنانون أساسيون في الحداثة الأوروبية، بين الانطباعية وما بعد الانطباعية والرمزية. ثانيا لأن أعمالهم تمتد إلى القرن العشرين – حتى 1918 (...)
منذ أشهر والجدل قائم في الأوساط الفكرية بفرنسا حول تنامي الراديكالية: هل ما نشهده هو راديكالية الإسلام أم أسلمة الراديكالية؟ هل هو نزوع الإسلام من جهة التنظير والمِراس نحو راديكالية ذات صلة بتاريخه، كما يقول جيل كيبل، أم أن الجهاديين “نيهيليون” (...)
طوال خمسين عاما تقريبا، جمع الأميركي بيرني كراوز نحو خمسة آلاف ساعة تسجيل صوتيّ لسكان الطبيعة الوحشية، أرضية كانت أو بحرية، أين يعيش أكثر من خمسة عشر ألف نوع من الحيوانات.
وقبل أن يولَع كراوز بتسجيل أصوات الحيوانات البعيدة عن عالم البشر، اشتغل في (...)
بعد معرض “خذني” للفرنسي برنار لافييه والذي عرضنا له في هذه الصفحة، يفتح متحف العملة بباريس فضاءاته لمعرض آخر لا يقل عنه غرابة واستهتارا بالذوق العام، بدعوى الخروج عن الأنماط السائدة.
والمحتفى به، البالغ من العمر سبعة وستين عاما هو الفرنسي برنار (...)
بعد خمس سنوات أدى فيها ميشيل بوكيه باقتدار دور الملك بيرانجيه الأول في مسرحية “الملك يموت” ليونسكو، انتقل إلى دور آخر لا يقلّ عنه تعقيدا في مسرحية “عن حقّ وباطل” للكاتب الإنكليزي رونالد هارْوُود، تلبية لرغبة فرنسيس لومبراي الذي يدير مسرح “بيرتيلو” (...)
مسرحية “مدام بوفاري” تجربة من التجارب التي عودنا عليها المخرج البرتغالي تياغو رودريغيس مدير المسرح الوطني البرتغالي “دونا ماريا الثانية” بلشبونة، حيث احتل وفريقه من الممثلين الفرنسيين مسرح “الباستيل” بباريس على امتداد شهرين تقريبا، احتلال كان مدفوعا (...)
يعتبر الفرنسي ألبير ماركيه (1875/1947) – الذي يحتفي به حاليا متحف الفن المعاصر الباريسي – من أقلّ فنّاني التوحّشية بروزا في عصره، لطَبْع فيه إذ جُبِل منذ حلوله بباريس في أواخر القرن التاسع عشر قادما من بوردو مسقطِ رأسه، على تجنّب الأضواء. كان الماء (...)
حدث الساعة الثقافي هذه الأيام هو المعرض الفني الضخم الذي يقيمه متحف بومبيدو للفن المعاصر بباريس لبول كلي، أحد الفنانين الكبار الذين وسموا القرن العشرين بميسم خاص، حيث تجاوز عدد الزوار في الشهر الأول المئة ألف، بمعدل لا يقل عن أربعة آلاف زائر كل يوم. (...)
لم يحظ هوبير روبير (1733-1808) بمثل هذا المعرض الذي أقامه متحف اللوفر له في الفترة الممتدة من مارس الماضي إلى نهاية مايو القادم، وذلك منذ الاحتفال بمئويته الأولى عام 1933، رغم أن مسيرته اقترنت بمتحف اللوفر أصلا، فقد عرفه منذ 1778 أي في عهد لويس (...)
في كتاب “عالم الأمس” للكاتب النمساوي ستيفان زفايغ يتحدث ستيفان زفايغ (1881 /1941) عما عاشه وما شاهده منذ طفولته السعيدة وشبابه التائق إلى مستقبل أجمل في بلد كان القلب النابض لأوروبا الوسطى مدينته فيينا، إلى أن عصفت به رياح التطرف ممثلة في تنامي (...)
لم يكن هنري روسو (1844 /1910) الذي يقام له حاليا معرض استعادي في متحف “أورساي” الباريسي يحلم بأن يصبح فنانا يشار إليه بالبنان، ويخالط كبار الفنانين ويحظى باحترامهم ويؤثر في مسارهم الفني.
بعد أن درس الحقوق في مسقط رأسه بلافال، انتقل روسو إلى باريس (...)
ظل النحت لدى الرسام الأسباني الأشهر بابلو بيكاسو “أكثر أسرار فنون القرن العشرين حفظا”، بحسب عبارة مؤرخ الفن الألماني فيرنر سبيس، فقد كان بيكاسو يتستر على منحوتاته داخل مرسمه، فيسحب بين الحين والحين بعض النسخ ويحتفظ بالأصول، لتعلقه بمنحوتاته تعلقا (...)
يضم معرض “الفنون والطفل” المقام حاليا في متحف “مارموتان مونيه” بالعاصمة الفرنسية بباريس خمسا وسبعين لوحة، وهو ثمرة تعاون بين مؤرخين ومؤرخي فن سعوا لأول مرة إلى تبيّن وضع الطفل عبر التاريخ، وتسليط نظرة جديدة على الأعمال المعروضة لمقاربة الفن من زاوية (...)
ولد جيرار فرومنجيه الذي يحتفي بأعماله حاليا مركز بومبيدو بباريس، عام 1939 ببونشارتران إحدى ضواحي باريس الشرقية، ودرس الرسم في ورشة شهيرة ثم في مدرسة الفنون الجميلة التي لم يدم بقاؤه فيها طويلا، إذ خيّر العمل في ورشة النحّات سيزار بلداتشيني (1921 (...)
نشأ توما كوتير (1815-1879) بمدينة سانليس شمالي باريس في وسط متواضع، فأبوه إسكافي وأمه ربة بيت، وانتقلوا جميعا إلى العاصمة الفرنسية عام 1826، حيث التحق الشاب توما بمدرسة الحرف والصنائع، ثم بمدرسة الفنون الجميلة، فتتلمذ على أنطوان جان غرو، ثم على بول (...)
كيف يمكن أن يصاغ عمل مسرحي من رواية تعتمد أساسا على الأسلوب المتفرد لواحد من أشهر الكتاب في الأدب الفرنسي، إضافة إلى عمق التحليل وتعدد الأحداث والشخوص؟ رهان لم يقف حائلا أمام البلجيكي بول إدمون الذي يملك خبرة في الاقتباس من الأعمال الكبرى، إلى جانب (...)