طالب رئيس جمعية تنمية الأعمال حسن مالك بالهدوء فى الشارع السياسى من أجل توافر المناخ للتنمية الاقتصادية بعد الأحداث السياسية الأخيرة. وقال مالك فى تصريحات صحفية فى مؤتمر "قصة نجاح الاقتصاد التركى بين مصر وتركيا" إنه أعلن أن المبادرة للمصالحة لأن مصر تحتاج كل أبنائها ووجدنا قبول كافة الأطراف من الحكومة أو من رجال الأعمال. وأضاف مالك، أن شعب مصر يجب أن يسعى لبعضهم البعض من أجل التنمية، قائلا "أهلا وسهلا بأى مشروع يساعد على جمع الشعب المصرى ويساعد فى التنمية. وأكد مالك أن الحكومة بدأت فعليا فى تنفيذ المشروعات الحقيقية على أرض الواقع والجميع يعمل الآن وأكد جميع الوزراء أن لديهم خطط مباشرة واسعة المدى. وأشار مالك إلى أن وزير الاستثمار ووزير الصناعة طرحوا مشروعات حقيقية خلال الأيام الماضية ونسعى للتواصل مع الجميع. وقال حسن مالك، رئيس الجمعية المصرية لتنمية الأعمال "ابدأ" إن التجربة التركية هى الأقرب للاقتصاد المصرى وإن تركيا لديها معدلات نمو عالية جدا وصلت لنسبة 8.5% عام 2011 حيث كانت ضمن العشر الاوائل فى العالم بالنسبة لجب السياحة واستطاعت ان تجذب 30 مليون سائح بدخل يقترب من 30 مليار دولا مقارنة بتسعة ملايين سائح عام 1998. وأشار إلى أن الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية المصرى يثمن دور القطاع الخاص فى مصر وحريص على إزالة كافة المعوقات التى تعترض النمو الاقتصادى وخاصة مشكلة الأمن التى تؤرق مجتمع رجال الأعمال. وأكد أن الرئيس حرص خلال استقباله الأسبوع الماضى عددا من رجال الأعمال أن يبعث برسالة مفادها أنه حريص على مجتمع رجال الأعمال والمصانع القائمة وأنه يرغب فى اللقاء المباشر لرجال الاعمال للاستماع لشكواهم. وأكد الرئيس المصرى فى لقائه الأخير مع رجال الأعمال أن القطاع الخاص يوفر 17 مليون فرصة عمل وأنه لا غنى عن القطاع الخاص والسوق الحر ومساندته من أجل تحقيق معدلات نمو وزيادة فى معدلات التشغيل. ولفت النظر إلى أن تركيا تتمتع بترجبة مميزة فى القطاع المصرفى مكنتها من زيادة الصادرات وتشجيع المشروعات المحلية وتخفيض حجم الدين المحلى وزيادة نسبة المكون الصناعى التركى إلى 98% مقابل 34% وتخفيض معدلات التضخم إلى 10% مقابل 60%عام 2020. وطالب مالك رجال الاعمال المصريين بأنه ليس هناك وقت أمام الجميع ولابد من العمل وكسر حالة الاحباط واليأس التى يتم تصديرها للجميع ليل نهار وتشجيع وتنشيط الاستثمارات المحلية فورا لكسب ثقة المستثمر الأجنبى. وناشد مالك رجال الأعمال الأتراك بضرورة زيادة معدلات استثماراتهم فى مصر والسعى لتحويل الدراسات الموجودة عن المشروعات الكيماوية والنسيج والزجاج إلى واقع عملى مشيرا إلى أن الجمعية المصرية لتنمية الأعمال ستعقد مؤتمرا اقتصاديا عالميا كل عام لدعم الاقتصاد المصرى وسوف تبدأ هذا العام مع دول الآسيان.