كشفت مصادر إسرائيلية مطلعة النقاب عن تضارب في الآراء بين القيادتين السياسية والعسكرية في إسرائيلية على خلفية كيفية التعامل مع منظمة الجهاد الإسلامي الفلسطينية بعد قيام عناصرها بإطلاق صواريخ على مستوطنات جنوب إسرائيل. أشار موقع "واللاه" الإسرائيلي الإخباري إلي أن كبار قادة الجيش الإسرائيلي أعربوا عن أعتقادهم بأن الحل الأمثل لمواجهة منظمة الجهاد الإسلامي يجب أن يتمثل في توجيه ضربة قاضية لها , إلا أن رفض القيادة السياسية الإسرائيلية لهذا الأمر لإعتبارات إستراتيجية , حال دون القيام بتوجيه مثل هذه الضربة. ونقل الموقع عن مصدر عسكري إسرائيلي رفيع المستوي – لم يفصح عن هويته – القول"أن قادة الجيش وعلى رأسهم قائد هيئة الأركان العامة الإسرائيلية اللواء بني جيتس أكدو رغبة الجيش الإسرائيلي في توجيه ضربة قاضية لحركة الجهاد الإسلامي , لكن القيادة السياسية عارضة ذلك , وقال المصدر ذاته "أنه على الرغم من قيام طائرات سلاح الجو الإسرائيلي بشن هجمات متفرقة على نشطاء حركة الجهاد الإسلامي داخل قطاع غزة, إلا أن الجيش الإسرائيلي لازال يحافظ على هدوءه طبقاً للتوصيات الصادرة عن المستوي السياسي الإسرائيلي خلال الاجتماعات المغلقة بعدم الرد القاسي على حركة الجهاد , على حد قوله. وتحدث المصدر العسكري ذاته عن أن كبار قادة الجيش الإسرائيلي وعلى رأسهم قائد الأركان بيني جاتس وقائد المنطقة الجنوبية العميد طال روسو ورئيس شعبة العمليات الخاصة العميد يعقوب عيش , أعربوا عن الأمر يتطلب شن عملية موسعة ضد البني التحتية لحركة الجهاد الإسلامي وذلك بهدف التأكيد على قدرة الردع الإسرائيلية وإيصال رسالة للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة , لكن قرار القيادة السياسية الإسرائيلية ورفضها تنفيذ ما طرحه قادة الجيش حال دون توجيه ضربة قاصمة للفلسطينيين , حسبما أورد الموقع الإسرائيلي. وتحدث المصدر العسكري الإسرائيلي عن أن الفترة الأخيرة شهدت تعاظم رهيب في قوة حركة الجهاد الإسلامي وتنامي قوتها داخل الشارع الفلسطيني وأكتسابها المزيد من المؤيدين وإبراز الحركة ذاتها على أنها حركة المقاومة الحقيقية داخل القطاع على خلفية تبني حماس لموقف المهادنة مع إسرائيل , وأضاف المصدر "أن حركة الجهاد الإسلامي تعاظمت وبرزت في الوقت الذي كانت تبحث فيه حماس عن المصالحة مع حركة فتح , لكن بعد التطورات الأخيرة ونجاح حماس في تنفيذ صفقة تبادل الأسري وتصاعد شعبيتها من جديد , قدرت قيادة حركة الجهاد بأن قد حان الوقت لشن هجمات ضد إسرائيل تعيد من خلالها الحركة هيبتها داخل قطاع غزة , على حد قوله.