القدس المحتلة: كشفت مصادر سياسية في إسرائيل عن اتصالات مكثفة جرت الاربعاء بين حكومة إسرائيل وحكومة حماس في قطاع غزة عبر طرف ثالث، أدت إلى انخفاض التوتر وأوقفت عملية قصف مكثف كان الجيش الإسرائيلي قد تلقى الأوامر لتنفيذها. وذكرت صحيفة "الشرق الاوسط " اللندنية في عددها الصادر اليوم الجمعة أن المصادر الإسرائيلية لم تعرف من هو الطرف الثالث الذي أجرى الاتصالات بين إسرائيل وحماس، والتقديرات تتحدث عن مصر أو تركيا. ولكن مصادر أخرى تحدثت عن دور فاعل للسلطة الفلسطينية، حيث إنها كانت قد استنكرت بشدة عملية التفجير في القدسالغربية، أول من أمس، وتعهدت بملاحقة المشبوهين بتنفيذها إذا كانوا فلسطينيين من سكان المناطق التابعة لها. واضافت المصادر الإسرائيلية ، التي لم يكشف عن هويتها، أن نتنياهو كان قد أقنع الجيش بضرورة تصعيد الضربات لغزة ردا على القصف المكثف للصواريخ الفلسطينية، خصوصا بعد عملية القدس. وقال في اجتماع طارئ مع قادة الجيش والمخابرات، إن سكوت إسرائيل عن التصعيد الفلسطيني يعني وضع قواعد جديدة للعبة مع حماس، فهي إذا لم تتلق ردا قاسيا وقاصما، ستعتاد على تصعيد قصفها الصاروخي وستعود إلى العمليات التفجيرية في القدس وتل أبيب وغيرهما. ولكن في هذه الأثناء تلقى نتنياهو رسالة حماس القائلة إنها ليست معنية بالتصعيد وإنها تريد الاستمرار في الحفاظ على التهدئة القائمة بين الطرفين. الى ذلك ، ذكر موقع "قضايا مركزية" العبري اليوم الجمعة إن إسرائيل حركة حماس في قطاع غزة بتجديد الاغتيالات واستهداف قيادات الحركة من السياسيين والعسكريين. وأقدمت إسرائيل على ايصال رسالة واضحة لقيادة حركة حماس في حال استمرار إطلاق الصواريخ على إسرائيل، أنها ستقوم بتجديد الاغتيالات واستهداف قيادات حركة حماس السياسية والعسكرية. واضاف الموقع العبري أن إسرائيل اوصلت خلال الأيام الماضية رسائل واضحة إلى حماس، بأن ما وصفته ب" يوم الحساب" سيكون قريبا في حال استمر إطلاق الصواريخ، وأن قيادة حماس هي التي ستكون مستهدفة، وهذا ما دفع رئيس وزراء الحكومة المقالة إسماعيل هنية للاتصال برئيس المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح ويطلب منه وقف إطلاق الصواريخ، كما قالت إسرائيل. وأشار الموقع أن الجيش الإسرائيلي منذ الحرب الأخيرة على قطاع غزة يقوم ب"نشاط اعتيادي" على الحدود مع القطاع، ويقوم بضرب بعض الأهداف المحددة لبعض المجموعات التي تحاول إطلاق قذائف أو صواريخ، أو ضرب بعض انفاق تهريب السلاح ومراكز التدريب كما يدعي. ولم تدخل قوات الجيش الإسرائيلي إلى داخل التجمعات السكنية في قطاع غزة، ومع ذلك فإن تدهور الأوضاع واستمرار إطلاق الصواريخ سيدفع الجيش للقيام بعمليات مختلفة وعلى رأسها الاغتيالات بحسب ما ذكر الموقع العبري.