أعلن محمد الحلبي، الناطق باسم "اتحاد تنسيقيات الثورة" في حلب، أن "قوات النظام السوري تشنّ حملة عسكرية عنيفة على حي الشيخ سعيد الذي نجح الجيش السوري الحر في السيطرة عليه وهو من أقرب أحياء مدينة حلب لمطاري النيرب العسكري وحلب الدولي. وقال الحلبي لمراسلة الأناضول "منذ ذلك الوقت وقوات النظام تدك الحي بوابل من القذائف والصواريخ من الدبابات والمدفعية والطيران الحربي، لا سيما بعد أن داهمت كتائب الجيش الحر كافة مقرات وبيوت الشبيحة (عناصر تقاتل إلى جانب الجيش النظامي)الذين هربوا قبيل سيطرة الجيش الحر على المنطقة." وأوضح أن "معارك المطارات في حلب لا تزال في أوجها بعد أن استطاع الثوّار إسقاط طائرة مروحية في مطار النيرب وقتل من فيها". وتابع الحلبي:" أن الكتائب الثائرة أحكمت حصارها على مطارات منّغ وكويرس والجراح العسكرية وأوشكت على السيطرة عليها، كما استطاع الثوّار حصار معظم الثكنات وإغلاق مداخل المحافظة." وأشار الى ان "النظام يقوم في هذه الأيام بقصف الريف الحلبي وبعض أحياء المدينة بصواريخ أرض أرض تأتي من مدن أخرى، لا سيما ريف محافظة طرطوس الساحلية، ما يجعل حجم الخسائر البشرية والمادية ضخم جداً." واضاف الحلبي:"أما في داخل المدينة، فلا يزال النظام يسعى جاهداً للسيطرة على الأحياء الغربية لا سيما أحياء سيف الدولة وصلاح الدين والإذاعة وبستان القصر، إلا أنه في كل مرة يعود خائباً وبخسارة كبيرة بعد أن تشاركت عشرات الكتائب من الجيش السوري الحر في ردعه". كما لا تزال عدة كتائب من الجيش السوري الحر تُحكم حصارها على فرع المخابرات الجوية وتقصفه بالهاون والصواريخ محلية الصنع." أما على الصعيد الإنساني، فأوضح الحلبي أنّه "وبعد تدهور العملة السورية لتصبح كل 95 ليرة مقابل دولار واحد، فإن الأهالي يعانون من تضخم خيالي في أسعار المواد الغذائية والمحروقات، في الوقت الذي يقوم النظام بتدمير أحيائهم ومنازلهم". ويسعى أهالي مدينة حلب لتدفئة أبنائهم من البرد ولتأمين بعض المال ليشتروا به رغيف خبزٍ يقتاتون به هم وعائلاتهم، علماً أنه إذا أراد هذا الرغيف يجب عليه أن يقف لأكثر من 9 ساعات في طابور الخبز ، وثم يدفع 10 ليرات للرغيف الواحد، بحسب الحلبي.