قال محمد الحلبى، الناطق باسم اتحاد تنسيقيات الثورة السورية فى مدينة حلب، إن أهالى المدينة يعاونون من اختفاء مئات الأنواع من الأدوية الضرورية، فضلا عن الانتشار الكبير لمرض الصفراء، وهو مرض معد سببه فيروس يسبب التهاب الكبد. وأضاف "الحلبى"، فى تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء، أن حصار كتائب الجيش السورى الحر لكل الأفرع والثكنات الأمنية ولمداخل ومخارج المحافظة أدى لنقص حاد جدًا فى ذخيرة النظام، دفع النظام السورى للانتقام من أهالى المدينة، بكافة السبل ومنها الإعدامات الميدانية وقطع الكهرباء والماء وكافة أسباب الحياة عنهم، وهو ما تسبب بتوقف معامل الأدوية عن العمل. وأوضح الحلبى أن عناصر قوات رئيس النظام بشار الأسد تقوم هذه الأيام بنشر عشرات الحواجز فى المدينة، كما تعمل على مهاجمة المتاجر والبائعين لإرهاب الأهالى وإخضاعهم، ما جعل كتائب الجيش السورى الحر تهاجم عدة حواجز وتجمعات للشبيحة والجيش النظامى كان آخرها استهداف حاجز "الكازية" العسكرية والذى أدى إلى مقتل أكثر من 15 شبيحا وجرح العشرات. ولفت الحلبى إلى أنّه فى ظل ذلك تستمر الاشتباكات العنيفة فى أحياء صلاح الدين وسيف الدولة والإذاعة وبستان الباشا وحلب القديمة التى يستبسل الثوار فى الدفاع عنها لمنع قوات النظام من اقتحامها، كما تدور اشتباكات عنيفة عند مستشفى الكندى وفرع المخابرات الجوية المحاصر بالكامل، بالإضافة إلى اشتباكات ضارية عند مطارى النيرب العسكرى وحلب الدولى. أما فى ريف حلب، فأشار الحلبى إلى أن الجيش السورى الحر لا يزال يحاصر مطارات منغ وكويرس والجراح العسكرية، كما توسع ليُحاصر أيضا معامل الدفاع فى حى السفيرة وكلية التسليح فى خان طومان والتى تُعد مصدر الذخيرة الرئيسى لقوات النظام فى حلب.