رفضت جماعة الاخوان المسلمين على لسان المرشد العام الدكتور محمد بديع التحريض على التخريب واستخدام العنف والبلطجة، والاعتداء على دواوين المحافظات، ومجالس المدن، وأقسام الشرطة، وحرق ملحق المجمع العلمي، وهيئة السكك الحديد، وقطع الطرق، وقطع خط المترو، ونفق الأزهر وكوبري أكتوبر، ومنشآت عامة وخاصة، علمًا بأن بعض المقرات تقع في عمارات سكنية، الأمر الذي هدَّد حياة السكان، إضافة لتعطيل مصالح الناس في كثير من المحافظات. وقال بديع، فى تصريح له صادر من مكتب الارشاد بالمقطم السبت، إن صمت الأحزاب السياسية المعارضين عن إدانة هذه الجرائم، بل وترحيب بعضهم بها شماتة في بلدنا مصرنا العظيمة والشعب المصري الأصيل يقطع بأنهم يمنحونها الغطاء السياسي والتأييد الضِّمني . واشار إلى الإعلام المضلِّل الذي ظلَّ يُشحِن الناس بالكراهية ضدَّ النظام ويحضُّهم على الخروج على الشرعية، بل وينشر خطط التخريب قبل تنفيذها بأيام يشير إلى أن هناك من دبَّر لهذا الأمر وموَّلَه وكرَّره في عدد من المحافظات. واوضح ان جماهير الشعب فوجئت بمن يسعى كي يحول الأمل إلى كابوس في الوقت الذي يتهيَّأ فيه الشعب لجني بعض ثمار ثورته العظيمة في يناير 2011م، استكمالا لمسيرته الديمقراطية وإقامة لمؤسساته الدستورية، وإقبالا من المخلصين للعمل والبناء وتقديم الخدمات والدعم للطبقات الفقيرة وتحسين مرافق الدولة وتوفير مناخ الاستثمار، والتقدم على طريق نشر الأمن بين المواطنين في ربوع البلاد، واستكمالا للثورة وأهدافها وفي مقدمتها القصاص للشهداء من القتلة. وشدد على أن أهمّ ما ميَّز ثورة 25 يناير 2011م هو سلميتها وعدوان النظام السابق عليها وقتل الشهداء، والآن نجد اعتداء جماعات البلطجة ومليشيات العصابات السوداء التي ظهرت أخيرًا على الشرطة وعلى الأفراد والمؤسسات الحكومية والممتلكات العامة والخاصة. وقال مرشد الاخوان، "إن جماهير الشعب التي شعرت بمدى الخطر الذي يتهدد البلاد والحياة والمستقبل والتي خرجت للتصدي لأولئك المخرِّبين هي التي تمثل ضمير الشعب وروحه التي ترفض الفساد والمفسدين؛ سوف تظل مُصِرَّة على استكمال مسيرة الثورة وتحقيق أهدافها حتى يجني كل فرد من الشعب الثمار التي من أجلها ضحَّى الشهداء، عيشة كريمة.. وحرية مسئولة.. وعدالة اجتماعية تغطِّي المجتمع كله ". ووجه رساله تحية الى تحيَّة لأفراد الشرطة الذين أدّوا وبذلوا أقصى ما في وسعهم، ودافعوا عن المؤسسات والأرواح والممتلكات أمام المخربين الفوضويِّين مشيرا ان تحقيق أهداف الثورة مسئوليتنا جميعًا، فلا بد من إدانة أولئك المفسدين من كل أفراد الشعب ومحاسبتهم وفقًا لأحكام القانون؛ حيث لا يُعقَل أن يدَّعي هؤلاء أنهم يطالبون بحقوق الشهداء عن طريق إضافة مزيد.