محمد الفقى - أحمد داود وجهت جماعة الإخوان المسلمين في بيانا،السبت 26 يناير، التحية لأفراد الشرطة، مؤكدة أنهم أدّوا وبذلوا أقصى ما في وسعهم، مدافعين عن المؤسسات والأرواح والممتلكات أمام المخربين الفوضويِّين في الأحداث الراهنة-وفقا للبيان-. وأكدت الجماعة في بيانها،أنه في الوقت الذي يتهيأ فيه الشعب لجني بعض ثمار ثورته العظيمة في يناير 2011م؛ استكمالاً لمسيرته الديمقراطية وإقامة لمؤسساته الدستورية، وإقبالاً من المخلصين للعمل والبناء وتقديم الخدمات والدعم للطبقات الفقيرة وتحسين مرافق الدولة، وتوفير مناخ الاستثمار، والتقدم على طريق نشر الأمن بين المواطنين في ربوع البلاد، واستكمالاً للثورة وأهدافها، وفي مقدمتها القصاص للشهداء من القتلة؛ فوجئت جماهير الشعب بمن يسعى كي يحوِّل الأمل إلى كابوس، والفرح إلى مأتم، ويثير الرُّعب والإرهاب في كثير من البقاع. وأضاف البيان، أن ذلك جاء عن طريق التحريض على التخريب واستخدام العنف والبلطجة، والاعتداء على دواوين المحافظات ومجالس المدن وأقسام الشرطة، وحرق ملحق المجمع العلمي وهيئة السكك الحديد وقطع الطرق وقطع خط المترو ونفق الأزهر وكوبري أكتوبر، ومنشآت عامة وخاصة، علمًا بأن بعض المقرات تقع في عمارات سكنية؛ الأمر الذي هدَّد حياة السكان، إضافةً لتعطيل مصالح الناس في كثير من المحافظات. وأشار إلى أن أهم ما ميَّز ثورة 25 يناير 2011م هو سلميتها وعدوان النظام السابق عليها وقتل الشهداء، والآن نجد اعتداء جماعات البلطجة ومليشيات العصابات السوداء التي ظهرت أخيرًا على الشرطة وعلى الأفراد والمؤسسات الحكومية والممتلكات العامة والخاصة.
وأوضح، أن الإعلام المضلِّل الذي ظلَّ يُشحِن الناس بالكراهية ضدَّ النظام ويحضُّهم على الخروج على الشرعية، بل وينشر خطط التخريب قبل تنفيذها بأيام يشير إلى أن هناك من دبَّر لهذا الأمر وموَّلَه وكرَّره في عدد من المحافظات، كما أن صمت الأحزاب السياسية المعارضين عن إدانة هذه الجرائم، بل وترحيب بعضهم بها شماتة في بلدنا مصرنا العظيمة والشعب المصري الأصيل يقطع بأنهم يمنحونها الغطاء السياسي والتأييد الضِّمني.
وذكر أن جماهير الشعب التي شعرت بمدى الخطر الذي يهدد البلاد والحياة والمستقبل والتي خرجت للتصدي لأولئك المخرِّبين هي التي تمثل ضمير الشعب وروحه التي ترفض الفساد والمفسدين؛ سوف تظل مُصِرَّة على استكمال مسيرة الثورة وتحقيق أهدافها؛ حتى يجني كل فرد من الشعب الثمار التي من أجلها ضحَّى الشهداء، عيشة كريمة.. وحرية مسئولة.. وعدالة اجتماعية تغطِّي المجتمع كله.
وأكد البيان، أن تحقيق أهداف الثورة مسئوليتنا جميعًا، فلا بد من إدانة أولئك المفسدين من كل أفراد الشعب، ومحاسبتهم وفقًا لأحكام القانون؛ حيث لا يُعقَل أن يدَّعي هؤلاء أنهم يطالبون بحقوق الشهداء عن طريق إضافة مزيد من الشهداء والضحايا وسفك الدماء بغير حق.. (وَإذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ).. (ولا يَحِيقُ المَكْرُ السَّيِّئُ إلا بِأَهْلِهِ) صدق الله العظيم.