قال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي والمرشح الرئاسي السابق، إن مصر التي أنجزت منذ قرابة العامين ثورة عظيمة هي ثورة 25 يناير، لم تتمكن من أن تجني ثمار ثورتها ولم تكملها، مشيرًا إلى أنها عليها الآن أن تكملها إما عبر الصناديق في انتخابات نزيهة أو من خلال الميادين. وأضاف، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لليوم الثاني من مؤتمر "رؤية مشتركة لعالم عربي تقدمي"، الذي نظمه الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بالتعاون مع الأحزاب الديمقراطية الاجتماعية الأوروبية والعربية، "استكمال الثورة له مساران محتملان، الانتخابات الحرة إذا توافرت ضمانات نزاهتها أو طريق التحرير الذي كان عنوانا لإرادة شعب يريد أن ينتصر على المهانة والتبعية، ونحن على استعداد لاستكامل ثورتنا في أي من الطريقين".
وقال: الجمعة المقبلة توافق الذكرى الثانية لثورة يناير، ونحن شركاء في دعوة الجماهير للنزول لاستكمال الثورة، فما يجري في مصر الآن لا يليق بثورة عظيمة وما يستحقه أبناؤها، ونحن نتمسك بثورتنا، والدستور الذي فرض على مصر لم يكن دستورا يعبر عن المصريين أو قيم الثورة أو الانتصار لمبادئ يمكن أن ترعى حق الأغلبية من الفقراء في حقوق اجتماعية واقتصادية أهملها الدستور ولم يلزم الدولة بها.
وانتقد صباحي، إقرار مجلس الشورى لقانون الانتخابات متجاهلا "بعضا من أهم مطالب المعارضة بشأنه"، مشيرا إلى أنه سيكون من بين مطالب 25 يناير المقبلة أن يفتح الباب للتغيير من خلال الصندوق وحكومة محايدة تشرف على الانتخابات، مؤكدا مرة أخرى على الاستعداد لاستكمال الثورة من خلال الميادين في حالة لم تتوافر هذه الشروط.
ودعا صباحي، الأوروبيين إلى "نصرة مطالبنا الديمقراطية والاجتماعية" والشراكة مع مصر في مشروعات اقتصادية وحل المشاكل الصحية التي يعاني منها المصريون، مشيرا إلى أن قضايا التنمية في مصر في حاجة لأياد تمتد إليها من كل مكان وبالذات من الاتحاد الأوروربي .
وتابع في كلمته: هناك إمكانية لتعاون هائل قد يبدأ بمشروعات إنتاج الطاقة الشمسية، وفيما يتعلق بالهجرة التي يشكو منها الأوروبيون ربما يكون من المهم أن نضع صيغة لتدريب مسبق للعمالة العربية يلبي حاجة السوق الأوروبي ويمنع الهجرة العشوائية التي تحدث بسبب غياب العدالة الاجتماعية في الدول العربية.
وأضاف صباحي، "رغم أننا على خلاف مع السلطة التي تحكمنا في مصر. لكننا لم نطلب أن يكون هذا الخلاف سببا في منع أي عون اقتصادي لمصر، لأن هذا الدعم حتى لو استفاد منه النظام فسيستفيد منه المصريون. ونحن أكثر اهتماما بهم من الذين يحكمون باسمهم الآن".