إحتجاجات نظم عشرات الآلاف في إسرائيل الليلة الماضية تظاهرات احتجاجا على غلاء المعيشة وللمطالبة بالعدالة الاجتماعية، وبهذا يواصلون تفعيل هذه الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة في تاريخ إسرائيل والتي رأت النور خلال الصيف. وكان أكبر تجمع للمتظاهرين في تل أبيب، وخرجت مظاهرات مماثلة في القدس وموديعين وكريات شمونا وإيلات وهود هشارون، بينما ألغيت مظاهرة كانت مقررة في مدينة بئر السبع في الجنوب بسبب تعرض المناطق هناك لقصف صاروخي من قطاع غزة. وأكد المتظاهرون أن هذه الاحتجاجات تمثل انطلاقة جديدة في إسرائيل بعد انقطاع استمر شهرين. ففي تل أبيب نزل إلى الشارع أكثر من 70 ألفا حسب المنظمين، ولكن هذا التحرك على أهميته ظل دون المظاهرات الضخمة التي جرت خلال الصيف، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام. كمااحتشد المتظاهرون في ساحة إسحاق رابين أمام مقر البلدية تحت شعار "العودة إلى الشارع". وتعاقب على منبر المظاهرة في تل أبيب عدد من الخطباء بينهم طلاب إضافة إلى مغنين شعبيين. و في هذا الصدد، قال رئيس لجنة الدفاع في الكنيست شاؤول موفاز من حزب كاديما المعارض إنه "يجب على الحكومة أن تناضل على الجبهة الأمنية وعلى الجبهة الاجتماعية بنفس الطريقة"، وأكد أنه جاء إلى تل أبيب للمشاركة في المظاهرة و"دعم النضال الاجتماعي". يذكر أن منظمو هذا التحرك دعوا على موقعهم الإلكتروني إلى التعبئة "لمطالبة الكنيست والحكومة بإلغاء موازنة 2012 وتقديم موازنة اجتماعية جديدة تأخذ مطالب السكان في الاعتبار". وكتب المنظمون "اخرجوا بكثافة لتظهروا لقادتنا المنتخبين أننا لا نزال هنا". والجدير بالذكر أن الحركة الإحتجاجية قد وصلت إلى ذروتها في أغسطس الماضي عندما واظب المتظاهرون على الاحتجاج كل يوم سبت. وفي الرابع من سبتمبر الماضي احتشد نحو نصف مليون إسرائيلي في أكبر مظاهرة عرفها تاريخ إسرائيل.وفقاً للجزيرة.