نهائي "الشامبيونزليج" الإفريقي.. بين برودة الطقس وسخونة التوقعات في تونس

يبدو أن مباراة الإياب في نهائي دوري الابطال الإفريقي بين الترجي والاهلى قد زادت من حرارة الطقس البارد بالعاصمة التونسية تونس, فعلى الرغم من برودة الجو وهطول الامطار بشكل مستمر يوم امس الا ان الجماهير التونسية والمصرية التي وصلت او التي تعيش في تونس تشعر بدفء المباراة التي من المقرر اقامتها غداً على ملعب استاد رادس.
ووفقا لما أبرزه الموقع الرسمى للاتحاد الإفريقي لكرة القدم فقد اكتست الشوارع التونسية باللون الاصفر والاحمر وهي الوان قميص فريق الترجي حيث ترى باعة اعلام وشعارت الفريق التونسي منتشرة في الشوارع التونسية في الوقت الذي تحتشد فيه الجماهير حول الملعب المخصص لتدريبات الفريق.
وكانت السلطات التونسية قد سمحت بزيادة أعداد الجماهير الي 31000 متفرج بواقع 30000 من مشجعي الترجي و 1000 من مشجعي الاهلي بعد ان كانت 20000 مشجع تونسي و500 مشجع مصري استجابة لطلب ادارة الفريق التي تسعى الي الحصول على الدعم الكافي من الجماهير التي تسعى جاهدة لحضور المباراة.
وعلى الجانب الاخر فان مطار كارتاج الدولي اكتس باللون الاحمر منذ أمس في ظل توافد بعثات الفريق الاحمر التي تأتي الواحدة تلو الاخرى لمساندة فريقها بالطبول وأعلام الفريق الاحمر ذو النسر الاسود والذي يطلق عليه جماهير القلعة الحمراء بنسر الحرية.
فيما أخذت اراء مشجي الفريقين نفس الاتجاه وهو ضرورة تحقيق الفوز وخروج المباراة بالشكل اللائق الذي يليق بسمعة الفريقين أفريقياً وعالمياً.
حيث صرح نجم الدين بن سالم احد مشجعي الفريق التونسي والذي يلقب "بالمكشخة" انه يتمنى فوز فريقه بالمباراة والتتويج باللقب للمرة الثالثة في تاريخ النادي والثانية على التوالي, واضاف بن سالم " نحلم بوصول الترجي الي العالمية فنحن فريق كبير ولنا سمعة كبيرة داخل افريقيا ولدينا امكانيات هائلة سواء على مستوى اللاعبين كيوسف المساكني وهاريسون افول والموليهي والهشري الي جانب الحارس الرائع بن شيريفية الي جانب المدير الفني الكبير نبيل معلول الذي ظهرت بصمته واضحة مع الفريق " نتمنى الفوز بالمباراة , والحفاظ على الروح الطيبة التي تجمع الفريقين واستغلال التعادل الايجابي الذي حققناه في مباراة الذهاب"
و كان رأي رامز علي أحد المشجعين الذين سبقوا فريق الاهلي او الشياطين الحمر كما يطلقوا عليهم في القاهرة ان المباراة لم تنتهي بعد فرصة الفريقن متساوية تعادلنا في الشوط الاول وعلينا تحقيق الفوز في الشوط الثاني واستغلال غيابات الترجي, "علينا ان نكرر انجاز 2006 الذي تحقق بهدف ابوتريكة في اخر لحظات المباراة, نحن على اعتاب انجاز جديد بالتأهل الي نهائيات كأس العالم للاندية للمرة الرابعة بالاضافة الي تحقيق اللقب للمرة السابعة, علينا ان نرد الجميل لهذه الجماهير التي ضحت كثيراً من أجل ناديها.
ونفس الحال ينطبق على صحافة البلدين التي سعت لاعطاء النصائح والارشادات لفريقيهما بالاضافة الي التغطية الكبيرة لكل صغيرة وكبيرة داخل معسكرات الفريقين فجريدة الشروق التونسية اشارت الي ان نبيل معلول المدير الفني للترجي يسعى الي التعتيم على أستعدادات الفريقي فيما فردت جريدة الصباح تقريراً تحت عنوان اليوم يكشف معلول عن التشكيلة وثلاثة لاعبين يتنافسون على مقعد واحد. أما جريدة الصحافة الي امكانية مشاركة المساكني بالاضافة الي الرسائل التي اطلقها معلول على الانترنت لمحاولة التعتيم على تشكيلة الفريق واشرات الجريدة نفسها الي احتمالية مشاركة المولهي كظهير ايسر والبلايلي اساسياً.
وعلى الجانب الاخر فلم يختلف الامر كثيراً في الصحافة المصرية فجريدة الاهرام والتي تعد أوسع الجرائد المصرية انتشارا قد فردت تقريراً بعنوان البدري وضع السيناريو باستاد التتش‏..‏ كيف نعود بالكأس اما جريدة المصري اليوم والتي تعد اوسع الصحف المستقلة انتشاراً فقد نشرت تصريحات لمدرب الاهلي محمد يوسف قائلاً : متفائل بقدرة الأهلي على تحقيق اللقب.. وسنهاجم الترجي من أول دقيقة أما جريدة الوطن والتي تعد واحدة من أحدث الصحف المصرية فقد فردت تصريحالت بن شريفية قائلاً سنهدى اللقب الأفريقى لشهداء الأهلى.. وأخشى تسديدات فتحى وذكاء أبوتريكة بالاضافة الي تقريراً اخر حول استعدادات الفريقين واستقبال الاهلي في تونس.

وما بين الترجي والاهلي وسخونة الاجواء وبرودة الطقس النسبية, تبقى الساعات القليلة المتبقية على المباراة حماسية حتى صافرة انتهاء المباراة والتي تعبر عن انتهاء النسخة السادسة عشرة من بطولة دوري الابطال. فمن يفعلها؟ الترجي الذي يسعى لتحقيق اللقب الثاني له على التوالي والثالث في تاريخه ام الاهلي الذي يسعى للتأهل لكأس العالم للاندية للمرة الرابعة ولحصول على لقبه السابع سؤال يبقى في الملعب ويجيب عليه لاعبو الفريقين مع صافرة النهاية.