ذكرت وكالة الأنباء السورية مساء اليوم أن الرئيس السورى بشار الأسد استعرض مع الوفد الوزارى العربى برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى، رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطرى، المبادرة العربية حول الأوضاع بسوريا. وذكرت الوكالة السورية أنه دار نقاش ودى وصريح حول ما يجرى فى البلاد وتم الاتفاق على أن يكون هناك اجتماع بين اللجنة الوزارية العربية والحكومة السورية يوم 30 من شهر أكتوبر الحالى. وتتألف اللجنة الوزارية التى حضرت اللقاء من الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ويوسف بن علوى، وزير خارجية سلطنة عمان، ومراد مدلسى، وزير خارجية الجزائر، وعلى أحمد كرتى، وزير خارجية السودان، ومحمد كامل عمرو، وزير خارجية مصر، وأحمد بن حلى، نائب الأمين العام للجامعة. حضر اللقاء وليد المعلم، وزير الخارجية والمغتربين السوري والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية فى الرئاسة السورية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري، ويوسف أحمد مندوب سوريا الدائم لدى الجامعة العربية والوفد المرافق للجنة الوزارية. وفى تصريح للصحفيين وصف رئيس الوزراء القطرى اللقاء مع الأسد بأنه كان طويلا وصريحا وجرى فى جو ودى. وقال :" نحن سعداء فى اللجنة العربية بلقائنا مع الرئيس بشار الاسد". وأضاف :" تحدثنا فى كل النقاط التى أتت فى المبادرة العربية بكل ايجابية وصراحة ووجدنا حرصا للتوصل مع اللجنة العربية من قبل الحكومة السورية لحل هذا الموضوع ولذلك اتفقنا على ان نواصل الاجتماع فى الثلاثين من الشهر الجارى"، لافتا إلى أن هناك اجتماعًا آخر بين اللجنة العربية والحكومة السورية سواء فى دمشق أو على هامش مؤتمر لجنة مبادرة السلام فى الدوحة. وقال :" هناك نقاط اتفق عليها وأخرى تحتاج الى نقاش وردا على سؤال حول هذه النقاط قال رئيس الوزراء القطرى الشيخ حمد بن جاسم :" نحن نريد أن نصل الى نتائج ومن أجل ذلك اتفقنا على أن هذا الموضوع يبقى طى الكتمان الى ان نتفق او لا نتفق وان شاء الله فسنتفق على حل يكون عمليا انطلاقا من جدية اللقاء". وأضاف :" اننا لا نريد الخروج ببيان شفاف لا يأتى بنتيجة لا تهم السوريين والعرب". وتابع :" هناك أمور يريد الجانب السورى أن يدرسها أكثر.. وطرح علينا أفكارا نريد دراستها.. وسنلتقى ولكن هناك بعض النقاط اتفق عليها بالخط العريض وهناك نقاط أخرى طلب الجانب السورى ان يدرسها فى مؤسساته السورية خلال يوم او يومين .. ونحن أيضا كلجنة عربية نريد أن نتشاور فيما بيننا ونجتمع مع الاخوة فى سوريا ونخرج بشىء واضح". واستطرد "يهمنا وقف الاقتتال ووقف العنف والا نرى قتلى من اى طرف". وردا على سؤال حول الهجمات التى ترتكبها المجموعات المسلحة بحق السوريين قال رئيس الوزراء القطرى :" ان الارهاب منبوذ فى أى دولة وفى أى مكان وأى زمان لكن نحن الان فى ظل أزمة وخلال الازمة قد يكون هناك أناس كثيرون يستغلونها من أى طرف والمهم عندنا كيف نستطيع بالحكمة وبالعقل أن نوقف الاقتتال والا يكون هناك ضحايا من أى طرف فى سوريا ويبدأ الحوار بين الاشقاء السوريين مع بعضهم بحيث يتوصلون الى نتائج تلبى رغبات الشعب فى الاصلاح". وأضاف :" أن الإصلاح مطلوب اليوم لحل الازمة ليس فى سوريا فقط.. فهناك حراك جرى فى دول عربية ويجرى فى دول عربية أخرى وقد يستمر هذا الحراك لاننا الان فى فترة نحتاج فيها الى ان نقوم باصلاح جذرى لا شكلي". وقال :" والمهم أن يلمس المواطن فى قطر وفى سوريا وفى أى مكان أن هناك نية صادقة للتقدم باصلاحات وتنفيذ وليس بوعود .. وأن يكون هناك تنفيذ لهذه الاصلاحات.. ولكن من المهم أيضا وقف العنف من أى مصدر ووقف القتال ووقف المظاهر المسلحة.