بدأت منذ قليل مراسم قداس القرعة الهيكلية الذى تعقده الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لاختيار بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ال118 خلفاً للبابا شنودة الثالث، من بين المرشحين الثلاثة الأنبا رافائيل، أسقف كنائس وسط القاهرة، والأنبا تواضروس، أسقف البحيرة، والقمص رافائيل أفا مينا. بدأت المراسم برفع الأنبا باخوميوس، القائم مقام، ثلاث ورقات تحمل اسم المرشحين الثلاثة لخوض القرعة الهيكلية بالترتيب، الأنبا رافائيل، أسقف كنائس وسط القاهرة، والأنبا تواضروس، أسقف البحيرة، والقمص رافائيل أفا مينا، أمام الحضور، ثم قام بطى الورقة الأولى وباقى الورقات بنفس المساحة، وختمهم بختم البابا شنودة الراحل، ثم أنهى ذلك بختمهم بختمه الخاص ثلاث مرات قبل وضعهم فى كرة بلاستيكية شفافة، قبل وضعها فى كأس شفاف، وربط الكأس وتشميعه بالشمع الأحمر. وتبدأ مراسم الاحتفال بالقرعة بقيام القائم مقام البطريرك بضيافة الأنبا باخوميوس بعرض أسماء الآباء الثلاثة الفائزين في الانتخابات (الأنبا رافائيل – الأنبا تاوضروس – القمص رافائيل أفامينا) أمام الكاميرات والصحفيين وستكون الأسماء مكتوبة في أوراق متساوية ويتم طيها بشكل متساو تماما، ثم توضع في إناء زجاجي شفاف يتم غلقه وربطه بشريط مع فتحه بختم القائم مقام بالشمع الأحمر. ثم يوضع الإناء الزجاجي على المذبح داخل الهيكل وتسلط عليه كاميرا طوال الوقت وتوضع صورتها في ركن من الشاشة وعلى الشاشات الضخمة داخل وخارج المقر البابوي والكنيسة التي تقام فيها الصلاة. وبعد الانتهاء من القداس الإلهي يحمل القائم مقام الإناء الذي يحتوي على الأسماء الثلاثة، ثم يجري القرعة لاختيار واحد من الأطفال الاثنى عشر وذلك من خلال تغطية أجسادهم بملاءة بيضاء، ثم يتلو صلوات خاصة وهو يسير من الأول إلى الأخير ويضع يده عليه، وعندما يختتم الصلاة يكون هو طفل الكنيسة المبارك الذي يسحب اسم البابا ال118 فيتقدم هذا الطفل ويسحب ورقة من الثلاث الموجودة داخل الإناء ويعطيها للقائم مقام ليعلن الاسم الذي اختارته السماء لتحمل مسئولية الكنيسة في السنوات المقبلة، خلفًا للبابا شنودة الثالث، ويتم إبلاغ الفائز بالنتيجة وفي نفس اليوم. وتستغرق احتفالات القرعة الهيكلية نحو 4-5 ساعات أي أنه في نحو الساعة الحادية عشرة سيعرف الجميع اسم بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ال118. والقرعة الهيكلية صاحبة الكلمة الأخيرة في اختيار البابا الجديد ترجع بدايتها إلى أيام السيد المسيح كما أكد لنا دكتور رسمي عبد الملاك رستم عضو المجلس المللي وعضو لجنة الترشيحات البابوية والعميد السابق لمعهد الدراسات القبطية فبعد قيام السيد المسيح اجتمع التلاميذ لاختيار تلميذ بدلا من يهوذا الذي سلم السيد المسيحة، "فأقاموا اثنين يوسف ومتياس وصلوا قائليم أيها الرب العارف قلوب الجميع عين أنت من هذين الاثنين أيا اخترته، ثم ألقوا قرعتهم فوقعت القرعة على مثياس فحسب مع الإحدى عشر رسولا".حسب نص الإنجيل في سفر أعمال الرسل.