أعرب مسئولون بجهاز المخابرات السويدى عن قلقهم إزاء احتمالات وجود جواسيس بين المواطنين السوريين، الذين منحوا حق اللجوء فى السويد، ولاسيما فى ظل تزايد أعدادهم بشكل كبير، خلال الشهور الأخيرة. ونقل "راديو السويد" اليوم الجمعة، عن رئيس قسم مكافحة التجسس بجهاز المخابرات السويدى "ويلهيلم أونجى" قوله "إنه كلما زاد عدد اللاجئين السوريين فى السويد، فإن احتمالات تسلل الجواسيس إليها يتزايد أيضا، مؤكدا وجود العديد من التحريات فى الوقت الراهن بهذا الصدد. وأوضح أونجى أن تزايد اللاجئين السوريين فى السويد يتسبب فى بعض المصاعب التى تواجه المخابرات إلا أنه لا يمكن الضغط على سلطة الهجرة فى البلاد، لوقف قبول المهاجرين السوريين، وذلك نظرا لأن هذا سيكون بمثابة حكم خاطئ وسوء تقدير. جدير بالذكر أن الأزمة السورية الحالية دفعت بالسلطات السويدية إلى الموافقة على طلبات اللجوء المقدمة من أى مواطن سورى، حيث شهد شهر أكتوبر المنصرم وصول 1254 مواطنا سوريا إلى السويد. وكانت سلطة الهجرة السويدية أرسلت إلى جهاز المخابرات فى البلاد 800 حالة فى عام 2011، من طالبى اللجوء للتحرى بشأنهم، حيث ضمت هذه الحالات مواطنين من جميع أنحاء العالم، فيما رد جهاز المخابرات بأن لديه تقارير تفيد بأن هناك مواطنين سوريين يشتبه بكونهم جواسيس.
