تزداد الحملات الشرسة المهاجمة لدين الإسلام الحنيف حيث بدأت بالفيلم المسيء للرسول الكريم من خلال الولاياتالمتحدةالأمريكية و تلتها بالأمس رسوم مسيئة للرسول الكريم نشرت بمجلة (تشارلي إبدو) الفرنسية لتستفز مشاعر المسلمين في العالم الإسلامي و ليتأكد لنا أن كلما زاد الهجوم لديننا الحنيف كلما زاد عدد معتنقيه حول العالم لأن الهدف من هذه المحاولات السيئة هو تشويه الدين الذي ينقلب لضده و يحفز غير معتنقيه التعرف عليه من خلال كتب مختلفة أو التعامل مع دعاة يبسطون دين الله مما يساهم في دخول عدد كبير من الغرب لدين الله. دخل دين الإسلام عدد كبير من الشخصيات العالمية ينتمون لمجالات مختلفة عبر تجارب مختلفة بعدما عانوا من بعض المشاكل التي أوصلتهم لنور الحق المبين فعلى سبيل المثال أعتنق الملاكم الشهير كاسيوس كلاي الإسلام عام 1965 من خلال الأليجا محمد زعيم جماعة (أمة الإسلام) بالولاياتالمتحدة و غير اسمه من كاسيوس كلاي إلى محمد علي حيث أنقذه الإسلام من اسم (كلاي) أي الفخار أو الطين بتسميته محمد علي رمز النجاة من براثن العنصرية. أعتنق مالكولم ليتل الشهير بمالكولم إكس زعيم الأفروأمريكان الإسلام في النصف الثاني من الأربعينات و هو في السجن حيث تعرف على سجين من جماعة أمة الإسلام أقنعه بدخول الدين الحنيف و بعد خروجه من السجن عام 1952 أصبح المتحدث الرسمي لجماعة أمة الإسلام و الشخص المقرب للأليجا محمد لكن أكتشف أن الإسلام المعتنق لتلك الجماعة مغلوطًا بمعتقدات خاطئة فقرر بعمل رحلة مكوكية للعالم العربي و الإسلامي عام 1964 بجانب أدائه لشعائر الحج بالحرمين الشريفين حيث أكتشف سماحة الإسلام عمليًا من خلال الحج و غير رأيه حول كراهيته للبيض بشكل كلي لأنه أكتشف أن هناك مسلمون بيض عيونهم زرقاء زرقة السماء وجد فيهم سمت الإسلام و روح السماحة فعاد لأمريكا و سمى نفسه ب(الحاج مالك شباز) و أنفصل عن جماعة (أمة الإسلام) العنصرية و أسس جماعة (أهل السنة) و التي تدعو المسلمين الزنوج لفهم الدين الصحيح مما كلفه حياته حيث أغتالته جماعة (أمة الإسلام) يوم 21 فبراير 1965. أعتنق المفكر و الفيلسوف الفرنسي (روجيه جارودي) الذي عرف باسم (رجائي جارودي) الإسلام عام 1982 و هو المفكر الماركسي الشيوعي إذ وجد في الإسلام ديننًا يخاطب الحاضر و المستقبل فأشهر إسلامه بالمركز الإسلامي بجنيف و كتب مؤلفات تعبر عن روح الإسلام مثل (وعود الإسلام) و (الإسلام يسكن مستقبلنا). أعتنق (مارك هانسن) الشهير بالشيخ (حمزة يوسف) الإسلام بعد عشر سنوات من التجوال حول العالم الإسلامي ما بين السعودية و الإمارات و الجزائر و موريتانيا و المغرب حيث تتلمذ على يد علماء تلك الدول ليعرف عن قرب ماهية الإسلام حتى أعتنقه في التسعينات و عاد لأمريكا ليفهم الأمريكان الدين الصحيح بتأسيسه معهد الزيتونة في ولاية كاليفورنيا 1996 بهدف إحياء العلوم الإسلامية و الحفاظ على طرق التدريس التقليدية مما شجع الإعلام في استقطابه ببرامج تليفزيونية شهيرة ساهمت في هداية عدد كبير من الشباب. كل هذا و الإسلام يزداد قوةً رغم الهجوم و الحقد الدفين لأن دين الله هو الحق بالقرآن الكريم إذ قال عز وجل (ذلك الكتاب لا ريب فيه) أي لا شك فيه.