أثنى أكمل الدين إحسان أوغلى، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، على العملية الديمقراطية الجارية حاليا في جمهورية مصر العربية، معربا عن ثقته بأن ثورتها سوف تسير قدما حتى تتحقق التطلعات المشروعة للشعب المصري. ووجه إحسان أوغلى كلمة إلى الاجتماع الوزاري السابع عشر لحركة عدم الانحياز، والذي يواصل اليوم الخميس 10 مايو 2012 انعقاده في مدينة شرم الشيخ المصرية، مهنئا مصر على قيادتها الناجحة للحركة، معربا في الوقت نفسه عن تقديره للجهود التي بذلتها القيادة المصرية في التحضيرات المتميزة، وحسن الضيافة التي قابلت بها الوفود المشاركة في الاجتماع. وواعتبر إحسان أوغلى بأنه من الملائم عقد الاجتماع في مصر، لكونها أحد الأقطاب المؤسسة للحركة، والمساهمة في جعلها حركة تاريخية بامتياز. في غضون ذلك، هيمنت القضية الفلسطينية، على خطاب الأمين العام ل (التعاون الإسلامي) الذي شارك في اجتماعات الحركة، حيث حذر من عدم الاستقرار الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط، جراء استمرار إسرائيل في انتهاكاتها ضد الشعب الفلسطيني، واصفا القضية الفلسطينية بأنها التحدي الأبرز أمام المجتمع الدولي. وقال إحسان أوغلى بأن السياسات الإسرائيلية الاستعمارية تهدد السلام والعدالة في المنطقة، عبر استمرار إسرائيل في سياساتها الاستيطانية في الضفة الغربية، وبخاصة في القدسالشرقية، من خلال بناء المستوطنات، ومصادرة الأراضي، ومحاولات تهويد المدينة، ومنع الصلاة فيها. ولفت الأمين العام للمنظمة إلى غياب العدالة التي يعاني منها الأسرى الفلسطينيون، والذين وصفهم بأنهم ضحايا نظام لا إنساني، وقوانين عنصرية، مؤكدا أن السلام في الشرق الأوسط لن يتأتى إلا من خلال انصياع إسرائيل للقوانين والاتفاقيات الدولية، بغية إيجاد حلول عادلة وشاملة.