تقارير: جنود منشقون فى مالى ينهبون القصر الرئاسى

الجنود منفذو انقلاب مالى
كرت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم/ الخميس أن جنودا منشقين فى مالى قاموا بنهب القصر الرئاسى فى العاصمة "باماكو" عقب الانقلاب العسكرى، وأضافت الشبكة الإخبارية أن الجنود قاموا بأخذ أجهزة تلفزيون وأشياء أخرى من القصر، دون الإشارة إلى المزيد من التفاصيل بهذا الصدد.
وكان الجنود منفذو الانقلاب قد أعلنوا فى التلفزيون المالى سيطرتهم على البلاد عقب ساعات من اقتحام القصر الرئاسي، كما أعلنوا فرض حظر التجوال لأجل غير محدد وتعليق العمل بالدستور، وكان المتحدث باسم قادة الانقلاب قد أكد أن السبب وراء الانقلاب يرجع إلى عدم قيام رئيس مالى وحكومته بحل مشكلة متمردى "الطوارق"، ونشاط تنظيم "القاعدة" فى البلاد.
وقال البيت الأبيض فى بيان "نطالب باستعادة الحكم الدستورى فى مالى بشكل فورى، بما فى ذلك السلطة المدنية الكاملة على القوات المسلحة واحترام المؤسسات الديمقراطية والتقاليد فى البلاد".
وأعلن المتحدث باسم البيت جاى كارنى فى بيان إن "الولايات المتحدة تدين بشدة أعمال العنف بمبادرة عناصر من القوات المسلحة فى مالى. ندعو إلى العودة الفورية للنظام الدستورى فى مالى بما فيها السيطرة الفعلية والكاملة للسلطة المدنية على القوات المسلحة واحترام المؤسسات والأعراف الديمقراطية للبلاد"، وأضاف أن واشنطن "متضامنة مع الماليين والحكومة المنتخبة شرعيا للرئيس امادو تومانى توريه.. نرحب بالتصريحات الحازمة للاتحاد الأفريقى والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا".
من جهة أخرى أدان الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامى أكمل الدين إحسان أوغلى الانقلاب الذى شهدته دولة مالى مشددا على ضرورة الالتزام بالنظام الديمقراطى والاحتكام لشرعية صناديق الاقتراع.
وذكر بيان أن إحسان أوغلى يعبر عن "إدانته وبالغ صدمته من الانقلاب العسكرى الذى وقع فى مالى ضد رئيس جمهورية مالى أحمد تومانى تورى".
ونقل البيان عن الأمين العام للمنظمة التى تضم 57 عضوا بينها مالى، قوله إن "مواقف المنظمة المبدئية فى مثل هذه الحالات التذكير بأهمية الحفاظ على الشرعية الدستورية التى تأتى من صناديق الاقتراع فى الدول الأعضاء، وحل المشاكل عن طريق الحوار".