قدم دينش تريفيدي وزير السكك الحديدية الهندي استقالته يوم الاحد بعد ان رفع اسعار تذاكر الركوب في شبكة السكك الحديدية الواسعة ولكن المتهالكة مؤكدا عدم قدرة الحكومة على اتخاذ خطوات لا تحظى بشعبية من الناحية السياسية وليزيد من التكهنات بان الائتلاف الحاكم غير المستقر سينهار. وكان تريفيدي قد اعلن عن اول زيادة في اسعار تذاكر الركوب منذ ثماني سنوات يوم الاربعاء في خطوة استهدفت تعزيز شبكة اصبح خللها يمثل عائقا كبيرا للاقتصاد. وأبدى المستثمرون سرورهم بهذه الانباء التي اثارت رد فعل غاضب من حزب تريفيدي وهو حليف اقليمي قوي لحزب الكونجرس الحاكم وقف في طريق الاصلاح الاقتصادي في الماضي . وقال تريفيدي عن قراره بالاستقالة "انني جندي وفي للحزب. "واشعر بقلق على سلامة (الركاب). وفعلت ما فعلته بسبب هذه السلامة." وتسعى حكومة رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ التي مازالت تترنح من اثر الهزيمة في انتخابات اقليمية الشهر الماضي لاجازة ميزانيتها لسنة 2012-2013 في البرلمان ويبدو انها ترضخ من جديد لطلبات ماماتا بانيرجي شريكها الطموح في الائتلاف الحاكم. واذا لم يؤيد حزب بانيرجي الميزانية وانسحب من الائتلاف الحاكم فإن حكومة اكبر ثالث اقتصاد في اسيا ستواجه اقتراعا بحجب الثقة وعليها ان تبحث عن احزاب اخرى للحافظ على الاغلبية في البرلمان.