قال جنوب السودان يوم الثلاثاء ان جماعة متمردة كبيرة في الجنوب ذات صلات مزعومة بحكومة الشمال في الخرطوم وقعت اتفاقا للعفو وذلك بعد شهرين من مقتل زعيمها. واسس جورج اثور الحركة الديمقراطية لجنوب السودان في 2010 بعدما خسر انتخابات اقليمية قال انها زورت. وكان الجيش السوداني اعلن في ديسمبر كانون الاول انه قد قتله. كانت الجماعة تعتبر حتى مقتله من اقوى الميليشيات التي تتحدى الحكومة المركزية لاحدث دولة افريقية والتي تبحث عن الاستقرار بما يمكنها من التطور بعد عقود من الحرب مع الشمال. وقال المتحدث باسم الحكومة برنابا ماريال بنجامين ان الجماعة التي يقدر عدد افرادها بنحو 1800 قبلت عفوا عرضه الرئيس سلفا كير عندما حصل الجنوب على الاستقلال عن الشمال في يوليو تموز الماضي. وقال بنجامين "اعلنوا وقف اطلاق النار امس. سياستنا ان نحاول استيعاب جميع هذه الجماعات المتمردة في عملية سياسية بدلا من ايجاد حلول عسكرية." وقال ان بعض المقاتلين المتمردين سيلقون باسلحتهم بموجب الاتفاق بينما سينضم اخرون الى الجيش الوطني. وقال رئيس وفد الحركة الديمقراطية لجنوب السودان جيمس نوت ان اعضاء بارزين من الجماعة المسلحة سيتقلدون وظائف في الحكومة. وقال نوت لرويترز بالهاتف "نقول كفى لذلك سنجلس كمواطنين بهذه الارض وسننعم بثمار بلادنا." وقاتل اثور الى جانب المتمردين الذين يهيمنون الان على حكومة جنوب السودان خلال الحرب الاهلية التي استمرت 22 عاما مع الشمال وانتهت باتفاق سلام عام 2005.