أنباء عن اعتزام صالح الذهاب فى منفى اختيارى لإثيوبيا

كشف معاونون للرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح النقاب اليوم الاثنين، عن أن الأخير يعتزم الذهاب فى منفى اختيارى إلى إثيوبيا. وأضافوا أن صالح سوف يغادر اليمن بصحبة عدد من أفراد عائلته فى غضون يومين، فيما أكد مصدر دبلوماسى يمنى فى العاصمة صنعاء صحة هذه التقارير.
يشار إلى أن صالح توقف فى مطار العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الخميس الماضى، وهو فى طريقه إلى اليمن للمشاركة فى حفل تنصيب الرئيس اليمنى الجديد المنتخب عبد ربه منصور هادى، والتى أقيمت اليوم وكذلك حفل وداع رسمى لصالح بمقر الرئاسة بصنعاء لوداعه، حيث عزفت الموسيقى السلام الوطنى وقام الرئيس صالح باستعراض حرس الشرف واستقل بعدها سيارته الخاصة عائدا إلى منزله الخاص، وكان فى وداعه الرئيس اليمنى المنتخب عبد ربه منصور هادى.
وقال صالح فى حفل تسليم الرئاسة إلى الرئيس المنتخب المشير عبد ربه منصور هادى "أسلم علم الثورة والحرية والأمن والاستقرار إلى يد آمنة"، فى إشارة إلى الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادى، الذى فاز بالانتخابات الرئاسية المبكرة التى خاضها مرشحا توافقيا ووحيدا بموجب اتفاق انتقال السلطة بموجب المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة وقرار مجلس الأمن رقم 2014.
من جهته، اعتبر هادى أن هذه المناسبة تضع قواعد جديدة لتبادل السلطة فى اليمن، وقال "آمل أن نجتمع بعد عامين فى هذه القاعة لنودع قيادة ونستقبل قيادة جديدة"، مضيفا "أتمنى أن أقف بعد عامين محل الرئيس على عبد الله صالح ورئيس جديد يقف مكاني".. علما بأن مدة الفترة الانتقالية التى انتخب لها المشير عبد ربه منصور هادى لمدة عامين".
وقاطعت المعارضة البرلمانية " تحالف اللقاء المشترك وشركاؤه" هذه المراسم حيث اعتبرت أن الرئيس هادى حصل على شرعية الرئاسة من خلال صناديق الاقتراع واقسم اليمين الدستورية فى البرلمان، لذلك لا حاجة إلى مراسم لنقل السلطة إليه".
من جانبه، نفى العميد يحيى محمد عبد الله صالح رئيس أركان قوات الأمن المركزى ما تردد عن أن عائلة صالح التى تمسك بزمام أمور عديدة فى السلطة تعتبر جزءا كبيرا من المشكلة الوطنية فى اليمن، مؤكدا أنها جزء من حل الأزمة.
وقال يحيى صالح "ابن شقيق الرئيس السابق صالح" إن العملية الانتحارية التى استهدفت القصر الجمهورى بالمكلا - السبت- عقب خطاب الرئيس الجديد عبد ربه منصور هادى كان مخططا لها بشكل مسبق من قبل القاعدة، ولم تكن ردا على خطاب الرئيس الذى تعهد فيه بمواصلة الحرب على القاعدة بالتعاون مع المجتمع الدولى". وأضاف "لقد استغل تنظيم القاعدة انشغال الوحدات الأمنية بالأزمة السياسية التى تعيشها البلاد، ونشط فى السيطرة على تلك المناطق التى قل فيها الأمن".